لودريان “يستودع” برّي.. ورعد “يؤازر” فرنجية

اختتم المبعوث الرئاسي الفرنسي، جان إيف لودريان، زيارته إلى لبنان، حيث جال على المسؤولين اللبنانيين على مدى ثلاثة أيام.
بدأ لودريان جولته من لقاء رئيس مجلس النواب نبيه برّي واختتمها بلقاء معه أيضاً. إذ كان التناغم واضحاً بين الطرفين حيال الدعوة إلى الحوار والتمسك بهذه المبادرة، للبحث عن التوافق على شخصية يتم انتخابها لرئاسة الجمهورية.

مصير “الحوار”
يغادر لودريان لبنان، فيما ستشهد نيويورك اجتماعاً لممثلي الدول الخمس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، للبحث في الملف اللبناني. ومن المفترض أن يصدر بيان جديد يوضح المسار الذي يفترض أن تسلكه التطورات اللبنانية في المرحلة المقبلة. بعد اجتماع نيويورك، ينوي لودريان العودة إلى بيروت، لعقد لقاءات في قصر الصنوبر مع ممثلي الكتل النيابية. وذلك لسماع الأجوبة على الأسئلة التي سبق وطرحها عليهم.
وعلى الرغم من التشديد على ضرورة الذهاب إلى حوار وفق مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه برّي، الذي أكد أنها مستمرة وأنه لن يتخلى عنها، لا سيما انها تحظى بدعم فرنسي، وبموافقة الدول الخمس عليها، إلا أن مسار الحوار لا يزال غير واضح وغير ناجز، في ظل اعتراض العديد من القوى السياسية والكتل النيابية، خصوصاً أن بعض القوى تطالب بتحديد جدول أعمال الحوار وحصره برئاسة الجمهورية، وتحديد آلياته ومن سيديره أو يترأسه، وكم هي المدة التي سيستمر فيها.

رعد في بنشعي
وفي خضم زيارة لودريان إلى بيروت، برزت الزيارة التي أجراها رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد إلى بنشعي للقاء رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، والتي تأتي بعد أيام على اللقاء الذي جمع رعد بقائد الجيش جوزيف عون. وحسب المعلومات، فإن زيارة رعد إلى فرنجية جرى خلالها التأكيد على التمسك بترشيحه، وفي إطار التنسيق المستمر بين الجانبين. وتنفي المصادر ما ذهبت إليه بعض الجهات إلى وضع الزيارة في خانة إبلاغ فرنجية باسنداد الأفق أمام ترشيحه، والتشاور معه بما يمكن فعله. مؤكدة أن حزب الله لا يزال على موقفه الداعم لرئيس تيار المردة.

المرشح الثالث
وفي السياق أكد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة أن “حصيلة جولة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، لم تحرز تقدّمًا يؤدّي إلى انتخاب رئيس للجمهورية، ولكننا لم نعد إلى نقطة الصفر”. ورأى أنّ “ما جرى هو شبه اتفاق يقوم على التخلّي عن المرشحين سليمان فرنجية وجهاد أزعور والبدء بالبحث بمرشّح ثالث”، مشيرًا إلى أنّ “هذا ما حاول الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان زرعه في زيارته الأخيرة إلى بيروت، وسيطرح هذا الأمر في اجتماع الخماسية في الأمم المتحدة”.

ولفت إلى أن “المرشح الثالث المطروح حكمًا هو العماد جوزف عون”، مضيفًا: “ولكن تبيّن من مواقف البعض، منهم حزب الله والتيار الوطني الحر، أنّ لديهم عوائق تحول دون وصول العماد عون إلى الرئاسة، لأنه إذا خضع لشروط باسيل أو “حزب الله” فيصبح عندها لا فرق بينه وبين فرنجية”. وقال: “بدأت أكثرية في المجلس تميل إلى الحوار بحثًا عن رئيس على شاكلة الرئيس الوسطي”. وعن مبادرة الرئيس بري الحوارية، أكد أنه “اذا وجدت صيغة للاجتماع إمّا في المجلس النيابي أو بين جولة وجولة، وذلك للحفاظ على ماء وجه المبادرة وفي الوقت عينه، تلبية طلب انتخاب رئيس”.

المدن

مقالات ذات صلة