لودريان في بيروت لإكمال مهمته حول إنهاء الشغور الرئاسي فهل زيارته الثالثة ثابتة؟
على وقع السؤال “هل تكون الثالثة ثابتة؟”، انطلق الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في زيارته الثالثة إلى العاصمة اللبنانية حيث يجري لقاءات تهدف إلى إيجاد حل للشغور الرئاسي، الذي مضى عليه 10 أشهر، وتزامنت عودة لودريان مع تحرك قطري بهدف تقريب وجهات النظر بين الأفرقاء السياسيين، في وقت سبق لكتل المعارضة أن أعلنت في جوابها على رسالة الموفد الفرنسي رفض الحوار مع حزب الله وعدم التجاوب مع دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى حوار لسبعة أيام ينتهي بعقد جلسات انتخاب مفتوحة.
وباشر لودريان زيارته الثالثة من السراي الحكومي باجتماع مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي شارك فيه السفير الفرنسي الجديد في لبنان هيرفيه ماغرو ومستشارا ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس، والسفير بطرس عساكر. وخلال الاجتماع جدد ميقاتي التأكيد “أن بداية الحل للأزمة الراهنة في لبنان تقضي بانتخاب رئيس جديد وإتمام الإصلاحات الاقتصادية، لاسيما المشاريع الموجودة في مجلس النواب، لوضع البلد على سكة التعافي”. وأوضح لودريان أنه “آت إلى لبنان لإكمال مهمته”، ولن يبدي رأيه قبل استكمال الاتصالات واللقاءات التي سيقوم بها”، آملاً في “أن تكون المبادرة التي أعلن عنها رئيس مجلس النواب بداية مسار الحل”، وغادر من دون تصريح.
وتوجه الموفد الفرنسي إلى لقاء الرئيس بري، وأبلغه بحسب مصادر عين التينة “أننا ندعم مبادرتكم الحوارية ونقول الحوار ثم الحوار ثم الحوار”. فيما أشار رئيس مجلس النواب بعد اللقاء إلى “أن وجهات النظر متطابقة بأن لا سبيل إلا الحوار ثم الحوار ثم الحوار للخروج من الأزمة الراهنة وإنجاز الاستحقاق الرئاسي. وهذا ما هو متاح حالياً لمن يريد مصلحة لبنان”.
ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط ووالده، ورئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، إضافة إلى لقاءات منفصلة في قصر الصنوبر مع عدد من النواب المستقلين.
وفي انتظار تصريح لودريان من بكركي أو في انتظار صدور بيان من السفارة الفرنسية حول مجريات الزيارة، نشر السفير الفرنسي هيرفي ماغرو مقطع فيديو، عبر حسابه على منصة “إكس”، أكد فيه دعم بلاده للبنان والأهمية التي يوليها لمواصلة نشاطه، متوجهاً إلى اللبنانيين بالقول: “يواصل فريق العمل الفرنسي حشد جهوده لمواكبة مبادراتكم في خدمة تُقدم لبنان على طريق الاستقرار والازدهار”.
القدس العربي