هل تنبأ العالم الهولندي بحدوث زلزال المغرب؟

تداولت حسابات وصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام، ادعاءات بأن “العالِم” الهولندي المتخصص في الزلازل، فرانك هوغربيتس، توقع حدوث الزلزال الأخير في المغرب، قبل أيام من حدوثه.

وقالت منصة “مسبار” المتخصصة في كشف الأخبار الكاذبة أن الادعاء غير دقيق، لأن هوغربيتس لم يحدد المغرب في توقعاته حول وقوع الزلزال، بل نشر تغريدة عبر حسابه في موقع “إكس” (تويتر سابقاً) في 4 أيلول/سبتمبر الجاري، توقع فيها حدوث هزات قوية بين 5 و7 أيلول/سبتمبر، نتيجة تقارب بين عطارد والزهرة واقترانين قمريين مع المشتري وأورانوس، من دون أن يسمي المنطقة التي سيحدث فيها الزلزال.

وعقب زلزال المغرب، أعاد هوغربيتس نشر تغريدة اقتبسها عن زميل آخر نشرها قبل ساعة و48 دقيقة من وقوع زلزال المغرب، وقال فيها “لسوء الحظ، أدى هذا الرد الزلزالي إلى مقتل مئات الأشخاص في المغرب. لقد ناقشت هندسة الكواكب هذه في الثالث من سبتمبر”.

ونال هوغربيتس شهرة واسعة مطلع العام عندما قيل أنه تنبأ بوقوع زلزال الأناضول المدمر في سوريا وتركيا قبل حصوله. لكن لكن البحث عنه بجدية يظهر أنه يتوقع الزلازل وغيرها من الكوارث نسبة إلى علم الفلك، ما لاقى انتقادات وتساؤلات حوله بأنه منجّم أكثر منه عالِماً.

ويحيل البحث عن “المعهد” الذي يتبع له إلى أنه يدرس “الهندسة بين الأجرام السماوية المتعلقة بالنشاط الزلزالي”. وقال صلاح الحديدي، أستاذ قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، أنه لا يمكن التنبؤ بأماكن ومواعيد حدوث الزلازل على الإطلاق، و”أن كل ما نملكه توقع حدوث الزلازل في المناطق النشطة زلزالياً والمعروفة لدينا، وأنه لم يستطع العالم أجمع معرف مواعيد حدوث الزلزال وقوته قبل حدوثه”، حسب تعبيره.

وضرب المغرب زلزال مدمر يوم الجمعة الماضي، بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر. وتسبب الزلزال في مقتل أكثر من 2000 شخص وإصابات آلاف آخرين، وفقاً لحصيلة نشرتها وزارة الداخلية المغربية.

وعلمياً لا يمكن التنبؤ بموعد ومكان وقوع الزلازل، رغم أن الخبراء الجيولوجيين يقومون بحساب احتمالية حدوث الزلازل في مناطق مختلفة. وبحسب “إدارة المسح الجيولوجي الأميركية”، لا يمكن إلى حد الآن التنبؤ بحدوث زلزال: “نحن لا نعرف كيفية ذلك، ولا نتوقع أن نعرف كيفية ذلك في المستقبل القريب”.

المدن

مقالات ذات صلة