محمد عبد الوهاب: متكبر… بخيل ومصاب بالوسواس القهري؟
لاحقت الموسيقار المصري الراحل محمد عبد الوهاب شائعات عدة عقب وفاته، أثارت حالة واسعة من الجدل بين صفوف محبيه، من بينها إصابته بمرض الوسواس القهري، ووصفه بالبخل، إذ انتشرت روايات تؤكد حرصه على عدم إنفاق أمواله، وخوفه من مصافحة الآخرين منعاً للإصابة بالأمراض.
عفت ابنة الموسيقار الراحل، حرصت على توضيح حقيقة تلك الروايات حوله، إذ قالت في تصريحات تلفزيونية، إنه لم يكن بخيلاً نهائياً، لكنه كان ينفق أمواله في ما ينفع، موضحةً أن هناك فرقاً بين أن يكون بخيلاً في تعامله مع الآخرين، وحرصه على ألا يكون شخصاً مبذراً.
وعن وصفه بالتعالي والتكبّر على الآخرين، نفت ذلك تماماً مستنكرة إطلاق مثل هذه الشائعات حوله، فيما المقربون منه جميعهم، كانوا يحبون صحبته ومقابلته، مشيرةً إلى أنه من الوارد أن يكون قد صدر منه بعض المواقف تجاه أشخاص بعينهم، لكن ليس معنى ذلك أن يوصف بالغرور والتكبّر على الآخرين.
محمد عبد الوهاب كان معروفاً بحبه الشديد للنظافة، إلى أن وصل الأمر لشائعة إصابته بمرض الوسواس القهري، تحدثت ابنته عن ذلك موضحةً أنه بالفعل كان يخشى الإصابة بأي مرض، لذا كان محباً لأن تكون أدواته جميعها نظيفة، حتى وصل الأمر إلى أنه كان يشرف على الطباخين بمنزله، ويراقب كيفية اهتمامهم بنظافة غسل الخضروات.
من شدة خوف عبد الوهاب على أبنائه من الإصابة بأي مرض، منع ابنته من ممارسة رياضة الباليه، وعلل لها رفضه بأنه اكتشف أن هذا النوع من الرياضة يصيب أصحابه بأمراض الكلى، لذا رفض تماماً ممارستهما لها.
واجه الموسيقار المصري أزمة كبيرة في بداية مشواره الموسيقي كادت تمنعه من دخول عالم الفن، كشفت عن تفاصيلها ابنته، موضحةً أن غالبية أفراد أسرته من المشايخ وعلماء الدين، كذلك والده كان إماماً بالمسجد، لذا كانت فكرة دخوله مجال الفن مرفوضة تماماً بالنسبة إليهم، لكنّه واجه تلك التحديّات، وأصرّ على تحقيق حلمه.
وكالات