خاص: من بيروت إلى البردوني.. “بوظة ميا المقلية”: إذا دقت علقت!!

“إذا دقت علقت”.. وكيف إذا كانت مثلّجات باردة وحارّة في آنٍ معاً.. و”من زحلة دار السلام”.. لتتجسّد إرادة الحياة والأمل.. في خلطة سحرية من قلب المُعاناة.. طوّرت إرثاً “أُمّاً عن جد” هذه المرة.. لنكون أمام “بوظة ميا”.. التي أصبحت أشهر من نار على علم..

ضجة كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي.. وتقارير عبر القنوات الفضائية.. وصولاً إلى أحاديث الصالونات والسؤال: “دقتوا بوظة ميا المقلية”..

وكي لا نكون “آخر من يدوق”.. قصدنا البردوني لنخوض تجربة تذوّق البوظة التي ابتكرتها الشابة ميا عون.. خاصة أننا من عشّاق “البوظة العربية الدق”.. لنتفاجأ بأنامل ميا الناعمة.. تصهر القشطة مع “المستكة” وتجبلها بماء الزهر.. ويولد مُنتج يستحق المشوار من بيروت إلى البردوني “يا عيوني”..

“بوظة مقلية” تجمع التناقض ما بين المثلجات الباردة والزيت النباتي بحرارته الملتهبة.. أصبحت أشبه بمعلم سياحي مقصود في منطقة البردوني.. فما أن تسأل شرطي البلدية حتى يدلك مباشرة.. و”يؤكد أنك ما حتضيع”..

والتقينا ميا ووالدتها.. وكانت ضحكة لا تغيب عن الوجه.. شابة صغيرة وسيدة جميلة وقديرة.. يستقبلانك بكل لطف وهمّة وحيوية.. تعرضان عليك تفاصيل التفاصيل.. إلا النفس والخلطة السرية التي تربط “الكعك المدقوق” بالبوظة العربية الدق.. فتجعله لا يفارقها ولو حرقته نيران زيت القلي..

مشروع صغير – كبير يمتك كل مقومات النجاح.. أوّلها الأمل ودعم والدة ميا وخطيبها الدائمين لها.. وثانيها القبول وحبّ الناس .. فترى الأم تتنقل من زبون إلى آخر وكأنها ملكة النحل.. منعاً لتأفف هذا أو ذاك.. كما أن ابتسامتها العريضة وجمال استقبالها ينسيانك المشوار الطويل.. فتأخد أرقام الهواتف وتتشارك الصور.. وتشدد على أمل لقاء قريب..

ميا الشابة العصامية التي تحدت الكثير من العقبات.. لم تتخل عن لمستها الأنثوية وإضفاء الزهرة فوق طابة البوظة المقلية.. لتؤكد المثل القائل “العين بتاكل قبل التم”.. فترى الزهور بألونها تزين البوظة ناهيك عن Sauce الشوكولا أو الكراميل والفستق الحلبي..

رسالتها إلى كل صبية وشاب عدم تكبير “حجر الأحلام”.. فأحياناً حلم كبير بميزانية صغيرة قادر على إحداث نقلة نوعية في حياة صاحبه.. ولو بدأ من الصفر.. وحُب ما تقدمه للناس يجعل الحلم المستحيل حقيقة واقعة..

غادرنا وكاسات البوظة في أيدينا.. نستمتع بنكهتها.. متمنين لهذا المشروع كل التوفيق والنجاح والازدهار.. وندعو كل مُحب للبوظة إلى زيارة زحلة والبردوني تحديداً وتجربة “بوظة ميا” خاصة وأن سعر القطعة لا يتجاوز الـ200 ألف ليرة فقط لا غير.. “إذا دقتوا… علقتوا”!

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة