ما سبب زيادة الوزن بعد سن الخمسين؟

تشكّل زيادة الوزن هاجساً لكثيرين بعد سن الخمسين، خصوصاً أنّ احتمال اكتساب الكيلوغرامات الزائدة قد يزيد في هذه المرحلة. وبلوغ مرحلة انقطاع الطمث يمكن أن يزيد من هذه المشكلة. إنما يمكن الحدّ منها عبر اتخاذ بعض الإجراءات والقيام بتغييرات معينة في نمط الحياة، وفق ما نُشر في Topsante.

ما سبب زيادة الوزن بعد سن الخمسين؟
بعد سن الخمسين، تحصل تغييرات على مستوى عملية الأيض ويتغيّر شكل الجسم أيضاً. ومن التحولات التي يمكن ملاحظتها في الجسم، تجمّع الدهون حول الخصر والبطن، فتفشل محاولات التخلّص منها. صحيح أنّ الرجل معني بذلك أيضاً، إنما تُعتبر المرأة أكثر عرضةً لمواجهة هذه المشكلة، لاعتبارها من نتائج بلوغ مرحلة انقطاع الطمث على إثر الاضطرابات الهورمونية التي تحصل في هذه المرحلة، حيث تنخفض مستويات الهورمونات النسائية قبل أن تزول بشكل تام. على إثر ذلك، تتجمّع الدهون في محيط الخصر بعد أن كانت تتجمّع في الأرداف والمؤخّرة. ومع تراجع نشاط عملية الأيض، يحتاج الجسم إلى معدل اقل من الوحدات الحرارية ليعمل بشكل طبيعي.

وفيما يظهر البطن في مرحلة انقطاع الطمث، تزيد ايضاً معدلات التوتر في هذه المرحلة ومعها اضطرابات النوم والتعب، وتتأرجع معدلات الطاقة في الجسم. كما قد تُصاب بعض النساء بالكآبة، ما يزيد من صعوبة الحفاظ على معدة مسطحة.

كيف يمكن الحفاظ على معدة مسطحة بعد الخمسين؟
-خفض الشهية: يجب الحرص على اللجوء إلى وجبات صغيرة تحدّ من الشهية وتؤمّن الإحساس بالشبع. على سبيل المثال يمكن تناول تفاحة قبل موعد الأكل أو بضع حبات من الجوز.

-مواجهة التوتر: يؤدي التوتر إلى تناول السكريات عادة. فالتوتر من نتائج مرحلة انقطاع الطمث. إذ تشعر المرأة بالكآبة بسبب التغييرات الحاصلة في الجسم، فتتوجّه إلى الأطعمة الغنية بالدهون والسكر. وتكمن المشكلة في أنّه مع استهلاك السكر، تتجمّع الدهون في محيط الخصر. كما انّه ثمة مشكلة في تناول الملح، لأنّه يزيد من الشهية. من الضروري إيجاد وسيلة للحدّ من التوتر كممارسة رياضة اليوغا أو تمارين الاسترخاء.

-خفض حجم الحصص في الوجبات: يجب خفض حجم الحصص وعدم زيادة الكميات عند الانتهاء من الأكل . يجب التركيز على الخضراوات الغنية بالماء والعناصر الغذائية والقليلة الوحدات الحرارية. كما يجب زيادة كمية البروتينات للحدّ من خسارة العضلات في الجسم وللحفاظ على جسم ترتفع فيه مستويات الكتلة العضلية.

-التركيز على الكالسيوم في مرحلة انقطاع الطمث: يُعتبر الكالسيوم في غاية الأهمية في مرحلة انقطاع الطمث، لأنّه يساعد في تقوية العظام والوقاية من ترقق العظام وضبط الشهية. هو موجود في الحليب ومشتقاته وبعض أنواع الماء والخضراوات والسمك.

-وجبة خفيفة في المساء: أثناء النوم يخسر الجسم 300 وحدة حرارية، للاستفادة من ذلك، يجب الحرص على ان يستخدم الجسم من مخزونه. لذلك من الأفضل تناول وجبة خفيفة في المساء قبل فترة من موعد النوم. كما يجب التركيز فيه على تناول البروتينات التي لا يخزّنها الجسم. هذا ويُنصح بالنوم في غرفة منتعشة لحرق المزيد من الوحدات الحرارية.

-تجنّب المواد المضافة: هي تسبّب اضطرابات على مستوى الهورمونات والغدد، فمن الأفضل تجنّبها قدر الإمكان حتى لا تسبّب زيادة في الوزن.

-ممارسة النشاط الجسدي: تُعتبر رياضة المشي الأنسب والأسهل. لكن يمكن اكتشاف أنشطة جسدية أخرى ممتعة، تسمح بتجنّب الأكل في أثناء ممارستها وخفض احتمال تكدّس الدهون في البطن، كما قد يحصل عادة في هذه المرحلة.

وكالات

مقالات ذات صلة