هل يُعتبر متحور “بيرولا” خطيراً ويجب التخوّف منه؟
منذ منتصف شهر آب (أغسطس) الماضي، تراقب منظمة الصحة العالمية متحور “بيرولا” الجديد بعد كشف متحورات عديدة له، وبعدما حقق انتشاراً مقلقاً في العديد من الدول. تمّ تشخيص حالات عديدة في بريطانيا وفرنسا وسويسرا وإسبانيا ودول عديدة أخرى، بحسب ما نُشر في Doctissimo.
فهل ثمة ما يدعو للقلق في موسم الخريف المقبل؟
هل يُعتبر متحور “بيرولا” خطيراً؟
حتى اللحظة، لا تراقب الهيئات الصحية متحور “بيرولا” بسبب خطورته، بل صُنّف من المتحورات التي تخضع للمراقبة، بسبب عدد المتحورات العديدة التي ظهرت له، والتي تخطّى عددها الـ 30، وفق ما أوضحت منظمة الصحة العالمية. وثمة في “بيرولا” ما يجعله قابلاً لزيادة الآثار الجانبية للفيروس بوجود بروتينة Spike لذا فهو مختلف عن باقي المتحورات.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية أنّ الوضع هنا مشابه لما حصل مع الانتقال بين “دلتا” و”أوميكرون”. لكن بحسب خبراء، ليس هناك ما يستدعي اعتبار المتحور الجديد مصدراً للقلق، وثمة حاجة إلى المزيد من المعطيات للتحقّق مما إذا كان خطيراً فعلاً أو لا. حالياً، تمّ اكتشاف حالة أولى من المتحور الجديد في فرنسا، حيث ترتفع الإصابات بمتحور “إيريس” بشكل خاص.
هل يُعتبر اللقاح فاعلاً في مواجهة المتحور الجديد؟
الجميع كانوا يعلمون أنّ من الممكن أن يصل المتحور الجديد إلى أي بلد كان، بما أنّ الفيروسات لا تعرف حدوداً كما تُظهر التجربة مع فيروس كورونا ومع أي من الفيروسات. لكن هذا لا يدعو للقلق، لأنّ ظهور متحورات جديدة متوقع وستستمر هذه الطفرات. لكن يبقى السؤال ما إذا كان اللقاح فاعلاً في مواجهة المتحور الجديد. فالظهور المتواصل لمتحورات جديدة يطرح تساؤلات بشأن ما إذا كان من الممكن أن تنجو من المناعة المكتسبة من اللقاح، وعن مدى فعالية اللقاحات في مواجهة المتحورات. لكن مما لا شك فيه أنّ الحالة المناعية للناس مختلفة تماماً اليوم عمّا كانت عليه مع بداية ظهور متحور “أوميكرون”، بين من سبق أن أُصيبوا بالفيروس ومن تلقّوا اللقاح. هذا ما يسمح بالحفاظ على حدّ أدنى من المناعة في مواجهة أي متحور جديد، خصوصاً إذا كان من المتحورات الأكثر خطورة للفيروس. وبالتالي، من المفترض أن تكون معدلات المناعة اليوم في مواجهة المتحورات الجديدة التي يمكن أن تظهر لفيروس كورونا، أعلى بالمقارنة مع ما كانت عليه مع بداية الجائحة ومع أولى مراحل انتشار فيروس كورونا.
وكالات