غطاء كنسي وجرعة جنبلاطية لـ”حوار بري”!
لا تزال دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى حوار الـ 7 أيام هي الحدث الطاغي، فعلى الرغم من أن بري استطاع الحصول على غطاء كنسي من بكركي وجرعة دعم جنبلاطية، بالإضافة إلى قبول لدى الوسطيين وبعض التغييريين والمستقلين، لكن يبدو أن حزبي “القوات” و”الكتائب” يرفضان الحوار بصورة قاطعة، ومعهم بعض النواب المستقلين، ما يطرح التساؤل إن كان الحوار سيسير من دون الكتلتين المسيحيتين في المعارضة، في حال سار “التيار الوطني الحر” نحو الحوار؟
في هذا السياق، علم “لبنان الكبير” أن الحوار ممكن جداً من دون “القوات” و”الكتائب”، كون الرئيس بري لطالما ردد أنه في حال شاركت إحدى الكتلتين المسيحيتين الكبريين يجري الحوار، ولكن هذا بحد ذاته موضع تساؤل، فمن سيمثل المستقلين؟ ومن سيمثل التغييريين المنقسمين على أنفسهم فالدعوة أتت الى رؤساء الكتل، ولماذا لا يتجه بري مباشرة إلى جلسات مفتوحة ويحصل الحوار خلالها؟ كلها أسئلة مشروعة عن هذا الحوار وآلياته، بغض النظر عن صحته أم لا، كون الحوار لا علاقة له بعملية الانتخاب الديموقراطية.
رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” تيمور جنبلاط كتب على حسابه الخاص على منصة “إكس”: “طالما أن الأفق السياسي مقفل ولا حلول، وطالما أن أي خيار صدامي سيأخذنا إلى مآسٍ جديدة وبعدها سنعود الى الحوار الذي لا بديل عنه، فالأفضل إذاً وقف تضييع الوقت وتراكم المآسي، وأن نذهب الى حوارٍ جاد للخروج من الأزمة”.
ووجه جنبلاط تحية الى البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي “على موقفه الحكيم ومعه نؤكد على الحوار والمصالحة”.
لبنان الكبير