وزير الثقافة وجبهة جديدة مع الإعلام: في”ال بي سي” “في رخيص” جرى تكليفه بمحاولة المسّ “في غالي”!

فتح وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال، محمد وسام المرتضى، جبهة جديدة مع الاعلام، أقل حدّة من المعركة على “أم تي في”، حيث انتقد قناة “ال بي سي”، وهاجم مراسلتها رنيم بوخزام على خلفية تقرير تلفزيوني عرضته.

وكانت أبو خزام أعدت تقريراً عن الثقافة في لبنان منذ العام 1971، وعرضت مشاهد لأفلام تتضمن قُبلات ونساء بالمايوه، واعتبرت أن تراجع مستوى الحريات في المنطقة نتيجة الثورة الايرانية التي أطاحت الشاه، فانعكست القيود الجديدة تشدداً في السعودية، واشارت الى انه في السنوات الاخيرة، اتخذت السعودية والإمارات منحى آخر، فيما واصل لبنان تراجع المستوى الثقافي فيه.

واعتبرت بوخزام أن تراجع وزارة الثقافة في لبنان، تُوّج بتحميل الوزير المرتضى هذه الحقيبة، ما بدا وكأنه انتقاد شخصي للوزير، ما دفعه للرد في بيان، حاول مغازلة قناة “ال بي سي” فيه، وتركيز الهجوم على بوخزام، إذ قال في ختامه: “نلفت جانب إدارتكم الموقّرة أننا وبصدق نكنُّ لمؤسستكم أعلى مشاعر الإحترام والتقدير، ونعتبرها مختلفةً نوعياً ومقاربةً عن الدكاكين المأجورة المعروفة، لكن اعلموا أن في مؤسستكم “في رخيص” جرى تكليفه بمحاولة المسّ “في غالي”.

والفقرة الاخيرة، لا تعني أنه لم ينتقد القناة، حيث توجه الى القناة بالقول: “إن اهتمامهم الطارئ المفاجئ بالثقافة أمر حميد، لكن إذا كان مرده إلى موقف الوزير من الالتزام بالدستور والقيم الإيمانية والأخلاق العامة، وتحديداً موقفه من الإعلان المروّج للشذوذ الذي نشرته المحطة “المتمرمرة”، وإلى المنافحة عن هذه المحطة وبرنامجها الترويجي، فليعلم هؤلاء المعدّون أن لا حملتهم ولا سواها ستغيّر شيئاً في مواقف الوزير بل ستذهب هباءً منثوراً، وليتذكّروا على الدوام قول الشاعر: “فإنما الأمم الأخلاق”.

ويهاجم المرتضى على الدوام وسائل اعلام ونواباً طالبوا بإلغاء المادة 534 من قانون العقوبات التي تجرم المثلية الجنسية. وتعرض بدوره للكثير من الانتقادات على خلفية موقفه الذي لا يراعي مساحة الاختلاف والاعتراف بالحريات الفردية في لبنان، واعتبروه يقوّض الحريات، كما يقول منتقدوه.

المدن

مقالات ذات صلة