فارضا نفسه ومتفوقا على ميسي.. النرويجي هالاند الأفضل في أوروبا
أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “اليويفا” فوز إيرلينغ هالاند مهاجم مانشستر سيتي بجائزة أفضل لاعب في القارة لموسم 2022 – 2023. وفي موسمه الأول مع مانشستر سيتي، الذي انضم إليه في الصيف الماضي قادما من بوروسيا دورتموند الألماني، قدم هالاند أداء مبهرا مع الفريق السماوي، حيث توج معه بلقب هداف الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري الأبطال.
وأحرز هالاند 52 هدفا في 53 مباراة بجميع المسابقات في الموسم الماضي، من بينها 12 هدفا في دوري أبطال أوروبا. وفي مطلع الموسم الحالي، حصل هالاند مع مانشستر سيتي على لقب كأس السوبر الأوروبي، عقب فوزه بركلات الترجيح على إشبيلية الإسباني، حامل لقب بطولة الدوري الأوروبي. وجاء فوز هالاند بالجائزة على هامش حفل قرعة مرحلة المجموعات للنسخة الجديدة من بطولة دوري أبطال أوروبا، التي أقيمت الخميس بإمارة موناكو.
وتفوق هالاند على المرشحين الآخرين البلجيكي كيفن دي بروين، زميله في مانشستر سيتي، والساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم باريس سان جيرمان الفرنسي السابق، الذي انتقل هذا الصيف إلى فريق إنتر ميامي الأميركي. وقال هالاند عقب حصوله على الجائزة “أن أكون قادرا على القيام بذلك مع زملائي، إنه أمر مميز حقا ويمنحني الدافع لمواصلة العمل”.
وقاد هالاند فريقه سيتي لتحقيق ثلاثية الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، بالإضافة إلى كأس السوبر الأوروبية مطلع الموسم الحالي. وأضاف هالاند عقب استلام الجائزة “لقد فزت بالثلاثية وأعيش حلما. كان هذا حلمي حين كنت صغيرا. السعادة لا تسعني”، و”هذا يحفزني ويعطيني الدافع للدخول في مغامرة أخرى لتحقيق إنجاز آخر وأحمل ألقابا أكثر. هذه الجائزة جميلة من حيث التصميم”.
وكشف الدولي النروجي إرلينغ هالاند مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي أنه ينام وفمه مغلق كجزء من نظام ليلي مكثّف يهدف إلى الحفاظ على مستواه الرائع مع فريقه الفائز بثلاثية تاريخية في الموسم الماضي.
ويتبع هالاند روتينا غير معتاد في المساء يتضمن ربط الفم وارتداء نظارات زرقاء حاجبة للضوء لمدة ثلاث ساعات قبل الذهاب إلى النوم. وتحدث الشاب البالغ من العمر 23 عامًا عن عاداته الليلية في مقابلة مع مستخدم “يوتيوب” لوغان بول في بودكاست خاص به، وقال “أعتقد أن النوم هو أهم شيء في العالم. أعتقد أن النوم الجيد، وأشياء بسيطة مثل النظارات الزرقاء، وحجب جميع الإشارات في غرفة النوم، أمر مهم حقا”.
وتابع “يجب أن تحاول ربط فمك بشريط لاصق. أنا أنام به. إن القيام بالكثير من الأشياء ليس جيدا، لكن القيام بأشياء صغيرة كل يوم لفترة أطول يؤتي ثماره حقا”. وقال هالاند إن سبب ربط فمه هو زيادة التنفس من خلال فتحتي الأنف، في حين أن التعرض لمصادر الضوء الأزرق، مثل الأجهزة الإلكترونية، يمكن أن يؤثر على النوم.
وكشف هالاند في وقت سابق عن نظامه الغذائي الذي يعتمد على تناول قلب البقرة وكبدها، بالإضافة إلى مشروب مصنوع من الحليب واللفت والسبانخ، ساعده على طريق النجاح. وحل ليون ميسي ثانيا خلف مهاجم منتخب النرويج بينما جاء دي بروين في المركز الثالث.
ورغم رحيله عن أوروبا، بالانتقال إلى صفوف إنتر ميامي الأميركي في يوليو الماضي، كان ميسي يمني النفس بالفوز بالجائزة للمرة الثالثة في مسيرته الكروية، حيث سبق له أن أحرزها في نسختي 2010 / 2011 و2014 / 2015 عندما كان لاعبا في صفوف برشلونة الإسباني. وكان ميسي يأمل أن يعادل إنجاز البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي لا يزال اللاعب الوحيد الذي توج بهذه الجائزة ثلاث مرات.
وكان ميسي يعول كثيرا في المنافسة على الجائزة على إنجازه التاريخي مع منتخب بلاده، بإحراز لقب كأس العالم للمرة الأولى في مسيرته مع الفريق من ناحية، وللمرة الأولى في تاريخ المنتخب الأرجنتيني منذ 1986 عندما توج الفريق بلقبه العالمي الثاني بقيادة الأسطورة الراحل دييغو مارادونا. وكان لقب المونديال بمثابة جوهرة التاج في مسيرة ميسي الكروية الحافلة بالألقاب والإنجازات مع برشلونة وباريس سان جيرمان الفرنسي والمنتخب الأرجنتيني.
وتوج النجم الأرجنتيني في الموسم الماضي بلقب الدوري الفرنسي مع سان جيرمان، ولكن مسيرة الفريق في البطولة الفرنسية ودوري أبطال أوروبا أعاقت حصوله على جائزة أفضل لاعب في أوروبا في ظل وجود أكثر من منافس قوي على اللقب.
وفازت أيتانا بونماتي لاعبة برشلونة ومنتخب إسبانيا بجائزة أفضل لاعبة في أوروبا. وساهمت بونماتي (25 عاما) في فوز إسبانيا بكأس العالم للسيدات لأول مرة منتصف الشهر الحالي. كما قادت برشلونة إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني الموسم المنقضي.
وتفوقت لاعبة وسط برشلونة، الفائزة بالكرة الذهبية في كأس العالم للسيدات، على سام كير لاعبة أستراليا وتشيلسي التي حلت في المركز الثاني وأولجا كارمونا قائدة إسبانيا وريال مدريد الثالثة في الترتيب.
وفاز بيب غوارديولا بجائزة أفضل مدرب في أوروبا وذلك بعدما قاد مانشستر سيتي إلى الثلاثية مستفيدا من تألق هالاند ودي بروين. وحقق المدرب الإسباني الجائزة للمرة الأولى بعد وجوده في القائمة النهائية العامين السابقين. وحل لوتشيانو سباليتي مدرب نابولي في المركز الثاني، وجاء سيموني إنزاجي مدرب إنتر، الذي خسر 1 – صفر في نهائي دوري الأبطال، ثالثا.
كما فازت الهولندية سارينا فيخمان بجائزة أفضل مدربة بعدما قادت إنجلترا إلى الوصول إلى نهائي كأس العالم للسيدات. وحققت فيخمان، الفائزة ببطولة أوروبا مع إنجلترا العام الماضي، الجائزة للمرة الثانية تواليا. وأهدت الجائزة إلى لاعبات المنتخب الإسباني بسبب فضيحة القبلة التي صرفت الأنظار عن إنجاز التتويج بأول لقب لكأس العالم للسيدات.
وقالت “الحصول على هذه الجائزة يبدو مختلفا بعض الشيء”، مضيفة “نعلم جميعا المشكلات المحيطة بالفريق الإسباني وهذا يؤلمني حقا كمدربة وأم لطفلتين وكزوجة وإنسانة”. وتابعت “لقد تطورت اللعبة بشكل كبير ولكن لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه في كرة القدم النسائية والمجتمع”. وقالت “أود أن أهدي هذه الجائزة للمنتخب الإسباني الذي قدم عروضا رائعة في كأس العالم. هذا الفريق يستحق الاحتفاء به والاستماع إليه”.
وأثار لويس روبياليس، رئيس الاتحاد الإسباني للعبة، الجدل بتقبيله اللاعبة جيني إيرموسو أثناء توزيع الميداليات واستلام كأس العالم. وأشادت بونماتي بتصرف فيخمان وقالت “أشكر سارينا على كلماتها لأنها ليست لحظة جيدة للكرة الإسبانية”. وقالت “لقد فزنا للتو بكأس العالم لكنهم يتحدثون عن أشياء أخرى”.
العرب