جنبلاط دليلنا وهوكشتاين على خطاه… ماذا عن “مي خريش” وجلسة الــ”أركلة”؟

جنبلاط دليلنا وهوكشتاين على خطاه

إكتسب ملك البطاطا شهرة واسعة بعدما قصده رئيس الحكومة رفيق الحريري ذات يوم مثل أي مواطن عادي وليس سوبر.

وتشاء الصدف أن يشبّ حريق في المطعم بعد فترة قصيرة من زيارة دولته. صيبة عين. وفي العام 2014 «صفقه» مراقبو وزارة الصحة «ضبطاً» وصدر قرار بإقفاله لخمسة أيام بسبب عدم إيفائه شروط السلامة العامة.

لم يعر الملك اهتماماً لقرار أبو فاعور وتابع القلي كأن شيئاً لم يكن.

كثيرون قصدوا السناك بعد الحريري، وكثيرون سيطلبون منقوشة طبق الأصل كالتي تناولها آموس هوكشتاين، في ترويقة tête-à-tête مع السفيرة الأميركية دوروثي شيا، في مطعم الفلمنكي، فرع الروشة.

كانا بالأبيض كأنهما خارجان من كتاب رومانسي أو ذاهبان بعد الترويقة إلى لقاء عمرو دياب. الصورة جميلة تعكس حب الأميركيين للبنان وبحره وبرّه ومناطقه وبقاعه وجنوبه، بعكس ما يروّج له المرشد الأعلى عن سوء نيّة وغضب إيديولوجي. بتغريدة عمل آموس دعاية للفلمنكي. كلّ أصحاب المطاعم تمنّوا لو تناول فطوره وغداءه وعشاءه على يومين وثلاثة عندهم.

الفلمنكي قطفها. ظهرت صخرة الروشة في الصورة المتداولة لهوكشتاين وسفيرة بلاده، كما ظهر في الصورة صحن البصل الأخضر وسط السفرة. تجاهل الميتر، على ما بدا، لقاء بري المُنتظر وشوق فيّاض المستفيض إلى عناق آموس. لو وازن هوكشتاين بين منقوشة الفلمنكي، والصفيحة البعلبكية لاكتسب، ربما، رضا إخوتنا الممانعين. يقدر أن يتأمل هياكل بعلبك وفي يده صفيحة.

وجود السياسي الأجنبي أو المحلّي في المطعم يزيد من نسبة الإقبال إذا استثنينا مرحلة مطاردة الثوّار الجدد للنواب من كل الملل والإتجاهات. صورة لوليد بك عند فاروج مثلاً تكفي ليصبح الأخير أشهر من بوراك. ويقع مطعم فاروج في زقاق ضيّق وسط برج حمود. وإياك ثم إيّاك أن تطلب طبقاً ولا تقضي عليه. سيكون لك فاروج بالمرصاد يبهدلك على عدم تقديرك الكامل موهبته. ووليد بك في المناسبة دليل الذوّاقة إلى أطيب سوشي في كليمنصو كما أن ميشال فرعون دليلنا إلى أطيب سمكة، ونهاد المشنوق دليل عماد الدين أديب إلى «كبة زمان» في السيوفي (السوديكو حالياً) ونديم الجميل دليل إلى bazalt العالي الجودة ومن يلحق أهل اليسار يصل إلى «مقهى الروضة»، أو في أحسن الأحوال عند بول الجميزة، هناك تلتقي من دون قصد بباقة من النواب السابقين في مقدمهم ألبير منصور والياس بك الفرزلي ومروان أبو فاضل، أما مي خريش نائبة رئيس التيار الوطني السابقة، فمن المداومين في «بيت السخن» لمن يرغب… بالتعرّف إلى «فكرها» في جلسة أركلة.

عماد موسى

مقالات ذات صلة