السويداء: ثورة الكرامة والحرية!

واصلت السويداء الثلاثاء، الانتفاضة الشعبية ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد ونظامه لليوم العاشر على التوالي، مؤكدين أن انتفاضتهم هي لاستعادة كرامتهم والمطالبة بها وليس بسبب تدهور الوضع المعيشي.

وتظاهر مئات المحتجين من أهالي السويداء وعشائر البدو في المحافظة، في ساحة الكرامة وسط المدينة حيث التظاهرة الرئيسية اليومية، مرددين شعارات تنادي بإسقاط الأسد ونظامه وتطالب بالحل السياسي في سوريا وفق قرار مجلس الأمن 2254.

ورفع المتظاهرون لافتات تؤكد أن “مشروع وإرهاب” إيران لن يمر عبر محافظة السويداء. وكتبوا على لوحة لأمين عام حزب الله حسن نصر الل: “مشروعكم القذر وإرهابكم لن يمر”، في إشارة لخطاب نصر الله الأخير. كما كتبوا على لافتة آخرى: “نرفض أن نكون جزءاً من عصابة مخدرات تهدد الاستقرار الإقليمي”.

وخطّ المحتجون لافتة تؤكد على سليمة ثورتهم ضد الأسد كتبوا عليها: “احتجاجاتنا مدنية متنوعة وشاملة”، كما رفعوا أخرى مكتوب عليها: “لا يؤتمن على وطن من جعل الأطفال يستبدلون حقائب المدرسة بحقيبة تهريب الكبتاغون”.

وأكد المتظاهرون على مطلبهم بإسقاط الأسد ونظامه من خلال لوحة كتبوا عليها عبارة “نحن الشعب السوري نريد إسقاط عصابة القتل والإجرام كي نعيش بكرامة وسلام وأمان.. حلّو (إرحلوا) كفاكم ظلماً”.

وخلال تظاهرة اليوم العاشر، ردّد المتظاهرون شعاراتهم المعهودة “عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد.. سوريا لينا وما هي لبيت الأسد”، كما غنّوا أهازيج شعبية مناهضة للأسد ونظامه.

وأظهر مقطع مصور إغلاق المحتجين مكتب أعضاء مجلس الشعب وفرع اتحاد “شبيبة الثورة” في مدينة السويداء، كما واصلوا إغلاق مبنى حزب “البعث” وباقي مؤسساته.

يُشار إلى أن المتظاهرين لم يغلقوا المؤسسات الخدمية والمدارس وفرع جامعة دمشق في المحافظة، كما حصل في اليوم الأول للتظاهرات.

وكتب المحامي مهند بركة في منشور على “فايسبوك”، أن “الحراك لا علاقة له بإغلاق قصر العدل في السويداء ولا أية محكمة أخرى في كامل المحافظة، بل على العكس من ذلك كل الحراك يدعم إعادة العمل فيه لعدم التأثير على حقوق الناس”. وأوضح أن إغلاقه في الوقت الحالي “يعود إلى أصحاب القرار في ذلك في وزارة العدل للإساءة للحراك المدني الحضاري الجميل في المحافظة”.

وبحسب شبكة “الراصد” الإخبارية المحلية، فإن معظم المؤسسات تعمل بوجود عدد من اللجان التنسيقية التي تقوم على حمايتها خوفاً من أي ردود أفعال غير محسوبة.

وأكد المتظاهرون أن ثورتهم ليست ثورة “جياع” إنما ثورة كرامة وحرية، مشددين أن السويداء لم تتخلف يوماً عن أي ثورة وأن إسقاط الأسد سيكون من المحافظة، بحسب مقطع مصور بثّته شبكة “السويداء24”.

المدن

مقالات ذات صلة