نايا حنا ضحية جديدة لآفة الرصاص الطائش

بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على إصابتها برصاص طائش أطلق احتفالاً بنتائج الامتحانات الرسمية، فارقت الطفلة اللبنانية نايا حنا البالغة من العمر سبع سنوات الحياة، ليل أمس السبت، ما لاقى ردود فعل مستنكرة ومواقف مطالبة بالحد من هذه الممارسات القاتلة.

ففي الثالث من أغسطس (آب) 2023، بينما كانت الصغيرة نايا تمضي يوم عطلة في مخيم صيفي في إحدى المدارس ببلدة الحدت جنوب بيروت، أصيبت بعيار ناري عشوائي أُطلق خلال مظاهر ابتهاج بصدور نتائج امتحانات البكالوريا (الثانوية العامة) الرسمية في لبنان.

رصاصة في الجمجمة

وبعدما سقطت على الأرض مغمياً عليها، نقلت إلى أحد المستشفيات في بلدة الحازمية المجاورة، لتبين صور الأشعة الملتقطة استقرار رصاصة في الجمجمة، بحسب إفادة طبيب متخصص في العناية الفائقة لحديثي الولادة والأطفال في المستشفى.

وعقب الحادثة عمت حالة من الاستنكار والغضب وسط الشارع اللبناني، لا سيما أنها ليست يتيمة، إذ دائماً ما تسجل مثل هذه الحوادث لدى إطلاق أعيرة نارية عشوائية خلال مناسبات الفرح أو حتى الحزن.

قانون “نايا حنا”

وكتب وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً) “يد الابتهاج القاتل كانت أقوى من إرادة الطفلة البريئة نايا حنا في الحياة”، سائلاً “هل نتوقف عن تحويل أفراحنا جنازات للأبرياء؟”.

ومن جهته، أعلن النائب أديب عبد المسيح عن توجهه لتقديم اقتراح قانون باسم الطفلة نايا يرفع سقف العقوبات على مطلقي النار. وكتب عبر منصة “إكس” “سأتقدم نهار الأربعاء باقتراح قانون معجل مكرر سميته قانون (نايا حنا)، يشدد فيه ويرفع سقف العقوبات على مطلقي النار في جميع المناسبات، كما يجرم صاحب العقار والقيم على المناسبة التي أطلقت منه النيران ما لم يسلم المجرم. أنتم مجرمون قاتلون إرهابيون ولا شيء يردعكم إلا المعاملة بالمثل”.

اندبندنت

مقالات ذات صلة