وفاة بريغوجين… هل قتله طياره الخاص؟

أعلنت لجنة التحقيق الروسية التي تنظر في حادث تحطم الطائرة التي كان على متنها قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، أنه بناءً على نتائج الفحوصات، تم تحديد هويات جميع الأشخاص العشرة الذين قتلوا في تحطم الطائرة في مقاطعة تفير شمال موسكو الأربعاء، مؤكدة أن بروغوجين بين القتلى.

وقالت لجنة التحقيق الروسية في بيان الأحد، إنه “في إطار التحقيق في حادث تحطم الطائرة في منطقة تفير، تم الانتهاء من الفحوصات الجينية الجزيئية”. وتابعت: “وفقا لنتائج هذه الفحوص تم التعرف على هويات جميع القتلى العشرة، وتتوافق أسماؤهم مع تلك الواردة في قائمة ركاب الطائرة” في الرحلة المنكوبة.

وفي وقت سابق أكدت هيئة الطيران الروسية، تواجد بريغوجين، والرجل الثاني في مجموعة فاغنر دميتري أوتكين، على متن الطائرة.

وفتحت الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي تحقيقاً في تحطم الطائرة، فيما فتحت لجنة التحقيقات الروسية من جانبها، تحقيقاً جنائياً في الحادث.

ولا تزال الشكوك تحوم حول سبب تحطم طائرة بروغوجين، الذي أتى بعد حوالي شهرين على محاولة تمرد ضد الكرملين، قادها زعيم فاغنر، قبل أن يوقفها بوساطة من رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.

ويبدو أن ثمة مشتبها به في المسؤولية عن حادث التحطم، وفق ما أفادت حسابات روسية على تطبيق “تلغرام”، معروفة بأنها قريبة من أجهزة أمن الكرملين.

ووصفت صحيفة لوباريزيان الفرنسية التحقيق الحالي في تحطم طائرة بريغوجين بأنه “غريب”. وأوضحت الصحيفة أن الشخص الذي كشفت هذه الحسابات عن احتمال تورطه في حادث تحطم الطائرة المذكورة ليس سوى الطيار الشخصي لبريغوجين، مشيرة إلى أن هذا الطيار واسمه أرتيم ستيبانوف لم يكن موجودا في قمرة قيادة الطائرة المنكوبة يوم الحادث.

وأضافت أن المشتبه به ستيبانوف سبق أن فُرضت عليه عقوبات أميركية بسبب صلاته ببريغوجين، وهو الآن يخضع للتحقيق حول تورطه المزعوم في تحطم الطائرة، وفق قناتَي “تلغرام”، “سيرينا” و”بازا” المرتبطتين بأجهزة الأمن الروسية.

ووفق مصادر روسية أخرى اطلعت عليها “لوباريزيان”، فإن ستيبانوف كان قد رفع دعوى قضائية ضد الولايات المتحدة ووزارة الخزانة الأميركية عندما تم فرض عقوبات عليه، مدعياً في ذلك الوقت أنه لم ير بريغوجين منذ 10 سنوات.

ولفتت الصحيفة إلى أن اسم ستيبانوف بوصفه مشتبهاً به ورد، في الغالب، لأنه هو صاحب الشركة التي تمتلك طائرة بريغوجين.

ووفقا لرواية قناة “بازا”، فإن المحققين يعتقدون أن ستيبانوف ربما تمكن من الوصول إلى طائرة بريغوجين الخاصة في اليوم الذي سبق مغادرتها موسكو.

وتنقل “لوباريزيان” عن قناة “تلغرام” روسية أخرى مهتمة بالموضوع قولها إن شريك ستيبانوف في ملكية المؤسسة كيريل شيرباكوف، لا يمكن التواصل معه هو الآخر ولم يحضر للعمل في موسكو منذ عدة أيام.

ونقلت قناة “شوت على “تلغرام” عن مصدر أمني أن التحقيق يفحص رواية وضع عبوة ناسفة في هيكل الطائرة.

وأكدت عدة مصادر على القناة أن شقيق ستيبانوف ادعى أن أخاه كان في إجازة في شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا، ومع ذلك، يبدو أن ستيبانوف على اتصال بالفعل بالمحققين الروس، لأن شقيقه أعلن “أن الأشخاص الذين يحتاجون إليه قد اتصلوا به بالفعل”.

المدن

مقالات ذات صلة