كيف تؤثّر حمية الصّيام المتقطع على الدورة الشهرية… والخصوبة؟

حققت حمية الصيام المتقطع رواجاً واسعاً في السنوات الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي كحل مفضل لكثيرين لخفض الوزن. لكن يخشى الخبراء من أثرها السلبي على الدورة الشهرية وتأثيرها على الخصوبة في حال اتباع حمية صارمة، بحسب ما نشر في TopSante.

كيف تؤثر حمية الصيام المتقطع على الخصوبة؟
تقضي حمية الصيام المتقطع بالامتناع عن الأكل لمدة 16 ساعة تقريباً أحياناً، فيما يمكن الأكل في الساعات الثماني الباقية خلال النهار، وذلك بهدف التخلص من الكيلوغرامات الزائدة أو لفوائدها الصحية حتى. لكن لا بد من الاطلاع على هذه الحمية جيداً قبل المباشرة بها، تجنباً للوقوع في الأخطاء بما أنها يمكن أن تؤثر أحياناً على الدورة الشهرية.

في الواقع، يمكن أن تؤثر حمية الصيام المتقطع على الدورة الشهرية في حال اتباعها لفترات طويلة أو تكراراً، وأيضاً في حال الانخفاض الكبير في معدل الوحدات الحرارية ونقص عناصر غذائية أساسية. يمكن عندها مواجهة عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها أو خلل في الإباضة.

فالصيام لفترات طويلة وحرمان الجسم من عناصر غذائية أساسية يمكن أن يؤدي إلى نقص في الهرمونات المسؤولة عن عملية الإباضة، ومن دونها يمكن أن تصبح الدورة الشهرية غير منتظمة. وفي حالات نادرة يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشكلات في الخصوبة، خصوصاً مع انعدام الإباضة.

كيف يمكن تجنب آثار حمية الصيام المتقطع على الخصوبة؟
لتجنب هذا الخلل على مستوى الهرمونات، يجب عدم اتباع حمية الصيام المتقطع لفترات طويلة. كما أنه من الضروري الحرص على استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف والبروتينات والفيتامينات والأحماض الدهنية أوميغا 3. كما أنه من المهم استهلاك معدلات كافية من الوحدات الحرارية لحرق الدهون. ففي حال عدم استهلاك الوحدات الحرارية بمعدلات كافية، تبطئ عملية حرق الدهون في الجسم ونشاط عملية الأيض.

فعلى الرغم من أن حمية الصيام المتقطع قد لا تشكل بذاتها خطراً على الصحة، يجب عدم ابتاع حمية صارمة تجنباً لمضارها على الصحة، خصوصاً بالنسبة إلى النساء اللواتي يعانين عدم انتظام الدورة الشهرية أو مشكلات في الخصوبة. وينطبق ذلك على النساء اللواتي يرغبن بالإنجاب والحوامل. وفي حال مواجهة مشكلة خلل في الدورة الشهرية عند اتباع حمية الصيام المتقطع من الأفضل استشارة الطبيب مباشرة.

النهار العربي

مقالات ذات صلة