كيف علقت معراب على حديث جنبلاط؟
تعقيباً على موقف النائب السابق وليد جنبلاط في حديثه الاعلامي اليوم في شأن اهمية الحوار، قال مصدر في حزب “القوات اللبنانية” لـ”المركزية” ان ما قاله جنبلاط عن الحوار منطقي جدا كمبدأ عام، لكن على المستوى العملي وتحديدا الرئاسي كان سبق ان قام شخصيا بمبادرة رئاسية واستضاف “حزب الله” في منزله في كليمنصو، ولم تصل محاولته إلى أي مكان لأن الحزب رفض التراجع عن مرشحه. أما على المستوى الوطني فعقدت جولات من الحوار منذ العام 2006، انما، للأسف، بقيت من دون جدوى، ولم نتمكّن ليس من معالجة سلاح “حزب الله” غير الشرعي الذي يمنع قيام الدولة الفعلية فحسب، بل ان الحزب رفض تطبيق كل ما اتفق عليه ، وواصلت البلاد انزلاقها من السيء إلى الأسوأ، ولم نستطع حتى التفاهم على أمور بديهية تتعلّق بالانتظام الدستوري والمؤسساتي والإصلاحات.
واضاف: أما ماهية الحوار الذي يريده “حزب الله”، فالنائب السابق جنبلاط لم ينسَ بالتأكيد كيف ووجهت اليد الممدودة للحوار منذ محاولة اغتيال النائب مروان حمادة مرورا باغتيال الشهيد رفيق الحريري وقافلة من الشهداء واستخدام السلاح في الداخل وصولا إلى اغتيال الياس الحصروني أمس.
وكان جنبلاط قال في موقفه: لا أريد أن أستنتج أن من المتعذّر انتخاب الرئيس على البارد. ليس ضرورياً من أجل الوصول إليه اندلاع حرب أو إهدار دم. محطات كثيرة بعد اتفاق الطائف أمكن انتخاب الرئيس بتسويات. إلياس الهراوي ثم إميل لحود انتخبا بتسوية مغطاة بتفويض لسوريا حينذاك. ميشال عون انتخب بتسوية داخلية، وكذلك قبله ميشال سليمان. لا نحتاج الى أمر عمليات دموي لانتخاب الرئيس، يمكن أن يحصل سلمياً. بعض الأفرقاء في الداخل لا يريدون استيعاب هذه الحقيقة أو تصديقها. لا أفهم مبررات بعض الأفرقاء المسيحيين في رفض الحوار. لا بديل من الجلوس الى طاولة الحوار. نجلس ونتحدث، ونرى بعد ذلك ماذا يحصل. صحيح أن حزب الله رشّح سليمان فرنجية ويتمسك به، لكن في الإمكان الوصول معه الى حلّ وسط إذا جلسنا وتحاورنا، لا الرفض المسبق الذي يضاعف في المأزق ولا يحلّه. يمكن محاورته على اسم آخر. يجب أن نجلس مع السيد حسن نصر الله ليس من أجل انتخاب الرئيس فقط، بل أيضاً من أجل مستقبل لبنان.