حزب الله: التواصل مع جنبلاط مفتوح
يواصل حزب الله لقاءاته الحوارية والتشاورية والسياسية والدينية مع مختلف القوى الروحية والحزبية والسياسية. وفي هذا الإطار، حط وفد من حزب الله امس في دارة شيخ العقل لطائفة الموّحدين الدروز الشيخ نصرالدين الغريب، برئاسة رئيس المكتب السياسي السيد ابراهيم السيد، يرافقه وفد ضم اعضاء المكتب السياسي الوزير السابق محمود قماطي، ومحمد سعيد الخنسا ومسؤول منطقة جبل لبنان في الحزب الحاج بلال داغر.
وكان الوفد نفسه اضافة الى الشيخ عبد المجيد عمّار، التقى يوم الثلاثاء الماضي ايضاً، شيخ العقل لطائفة الموّحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى في دار الطائفة في بيروت.
وتؤكد اوساط مشاركة في اللقائين لـ “الديار”، انه بعد الجولة على المرجعيات المسيحية الدينية، يستكمل حزب الله لقاءاته الروحية والتشاورية مع المرجعيات الدرزية الدينية، على ان يكون هناك لقاءات مع القوى السياسية والنيابية والحزبية الدرزية في “الوقت المناسب”.
وتكشف الاوساط ان التواصل مفتوح مع النائب السابق وليد جنبلاط، وقد تواصل عدد من نواب “الاشتراكي” مع حزب الله خلال وبعد احداث الكحالة. وكان هناك ارتياح للمواقف الوطنية والمسؤولة من جنبلاط، بعد الذي جرى من اعتداء على المقاومة وعناصر الحماية المواكبة لشاحنة ذخيرتها. وتؤكد الاوساط ان العلاقة مفتوحة ايضاً مع المير طلال ارسلان والوزير السابق وئام وهاب.
وتشير الاوساط الى ان كل الملفات الوطنية والسياسية والاجتماعية والمطالبة بتعزيز الحوار ولا سيما الرئاسي لإنهاء الشغور، كانت حاضرة في اللقاءين مع الشيخين ابي المنى والغريب. كما حضرت العائلة واهمية الحفاظ عليها من كل مظاهر التفكيك والتفتيت، والتصدي لكل اشكال تعميم وترويج مظاهر الشذوذ المخالفة للقوانين والاديان.
وتؤكد الاوساط ان هموم الجبل وامنه والتعايش الاسلامي – الاسلامي كانت حاضرة. وتشير الى ان تعزيز الحوار والدعوة الى مؤتمر روحي وديني لتعزيز السلم الاهلي ونبذ الفتنة، امر مطلوب وايجابي، وقد طرحت افكار مماثلة خلال اللقاءات.
ورغم ان الاوساط تؤكد عدم تطرق وفد حزب الله الى ملف دروز سوريا وعلاقتهم بالنظام وما يجري في السويداء لكونه شأناً سورياً ومرتبطاً باصحاب العلاقة، كان لافتاً تطرق البيان الصادر عن الغريب حول لقائه بوفد حزب الله تأكيد الغريب ان “المطلوب من اهلنا في جبل العرب ان يكونوا قدوة للوطنيين في هذا البلد الشقيق وفي صدارة المجاهدين من اجل سوريا”.
علي ضاحي