وفقاً لتقارير الأجهزة الأمنية…لهذه الأسباب نجيب ميقاتي “مش مرتاح”!!

في الخارج، تخطيط لمشاريع كبيرة ورسمُ خرائط، وفي بيروت “مقاتلة ونقار عالطالع عا بعبدا”، بعدما لم تنفع الزيارات الفرنسية “بزحزحة” أيٍ من الأطراف عن مواقفه، فيما يحاول رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي أن يمسك العصا من الوسط، هو نفسه الذي بات بحاجة إلى من ينقذه وينقذ ما تبقى من حكومته من التعطيل، الذي بات قاب قوسين أو أدنى من شلها.

ففي انتظار انقشاع رؤية الجولة الجديدة في المواجهة مع الشغور الرئاسي في بعبدا، تزداد حدة الخلافات والتباينات بين مكونات حكومة تصريف الاعمال، كما رمادية المشهد المتشائم مع ارتفاع حظوظ المواجهة، مع طرح اشكالية الميثاقية والمظلة المسيحية غير المتوافرة حتى الساعة لميقاتي،عند طرح كل ملف او مسألة.

فالضغوط الداخلية هذه المرّة، تخطت إلى حدٍّ كبير تلك الخارجية، نتيجة الظروف الإقتصادية المتدحرجة بشكلٍ دراماتيكي، ما يُنذر بانفجارٍ كبير يصعب السيطرة عليه، وفقاً لتقارير الأجهزة الأمنية المختلفة، حيث تعاني الشوارع المختلفة حالة احتقانٍ كبيرة، لن يكون بإمكان المسؤولين السياسيين في هذه الساحات السكوت عنها.

ووفقا لمصادر متابعة، فان خصوم ميقاتي يركنون الى مجموعة عوامل، تضعفه بشكل مباشر او غير مباشر ابرزها:

-“تجميد” المباحثات بين باريس وحارة حريك، بعدما كانت بلغت شوطا متقدما، حيث تكشف مصادر ديبلوماسية ان الدخول الاميركي المباشر على الخط احبط المسعى الفرنسي لدى الضاحية، المصرة على سلسلة ضمانات في اكثر من ملف، عجز الفرنسي عن تأمينها راهنا، مما زاد من طين تلك المستجدات بلة مواقف المعارضة، التي وضعت الادارة الفرنسية في حال من الارباك، رغم محدودية تأثير ذلك.

-“التقارب المصلحي” بين فريق المعارضة والتيار الوطني الحر، الذي تؤكد اوساط سياسية متابعة في اطاره، ان البرتقالي قرر خوض المعركة الرئاسية على حبليّ المعارضة وحارة حريك.

– احساس غالبية القوى ان “النجيب” قد خسر الغطاء الخارجي الذي طالما احتمى به، من باريس الى لندن، مرورا بالرياض التي لم تغفر له حتى الساعة هفوة 2011، وما دلالة اللقاء الفاتر على هامش استقبال ولي العهد للوفود المشاركة في العمرة الا خير دليل.

– اتساع رقعة القوى المعارضة لرئيس حكومة تصريف الاعمال، في ظل تعاطي الافرقاء معه على القطعة.

وفي وقت تكشف فيه المعلومات، ان التفاهم يمكن ان يحصل على اسم نواف سلام، كرئيس لحكومة العهد الاولى، او اي اسم آخر، يصر ميقاتي على ابقاء ورقة وجوده في السراي حاضرة، اذ تتوقف المصادر عند لاعب اساسي في الاستحقاق، عنوانه موقف النواب السنّة، مؤكدة ان السفير السعودي وليد البخاري الذي يلتقي هؤلاء النواب، لم يسوّق لاسم أي مرشح، انما يحمل معه رسالة واضحة تحضهم على التعاون والتنسيق ما بينهم، معتبرة ان المملكة لا تدخل بازار التسميات، وليس من شأنها ذلك، رغم انها ترى ضرورة توافر حد ادنى من الصفات في الشخصية المختارة، لجهة دورها على صعيد اعادة لبنان الى محيطه العربي.

وختمت المصادر بان تهديد ميقاتي بالاعتكاف هو لزوم ما لا يلزم، ذلك ان الوزارات “ماشية فيه وبلاه”، وهو يعلم جيدا ان تهديده سيقلب السحر عليه، وبالتالي سيضعه في مواجهة مع العالم، الا في حال كانت الخطوة منسقة مع القوى الخارجية، لزيادة الضغوط وتسريع الحل، وعندها تكون حظوظه في العودة الى السراي مرتفعة، في حال نجح بانجاز المقايضة المطلوبة واجاد عقد الصفقة المطلوبة لذلك.

ميشال نصر- الديار

مقالات ذات صلة