كورونا في لبنان “تحت السيطرة”: أي مصاب يعالج كأي مريض يعاني من رشح عادي!
منذ ظهور متحور فيروس كورونا الأخير EG.5 “ايريس” بدأت التساؤلات حول وصوله إلى لبنان أم لا خصوصاً مع الارتفاع المتزايد لعدد المصابين بكورونا مؤخراً. وربط الكثيرون هذا الارتفاع بالاكتظاظ الحاصل في هذا الموسم، نتيجة دخول المغتربين والسياح إلى لبنان، لكن مع التأكيد أنّ هذا الارتفاع لا يعتبر مخيفاً ويبدو “تحت السيطرة”.
وبحسب رئيسة برنامج الترصد الوبائي في وزارة الصحة العامة الدكتورة ندى غصن فان “الوزارة تقوم بالفحوص الجينية بصورة مستمرة لتحديد متحورات كورونا الموجودة في لبنان، وذلك في المركز الوطني للانفلونزا في مستشفى رفيق الحريري الجامعي. ولغاية الساعة لم تظهر هذه الفحوص وجود متحور EG5 المعروف بـ (إيريس)”.
أما وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض فأعلن بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قبل يومين، لبحث الوضع الوبائي في لبنان وخصوصاً وباء كورونا، أن “هناك تزايداً في أعداد الاصابات وهذا الأمر نشهده عادة في موسم الصيف، وتقوم وزارة الصحة بترصد الحالات في المستشفيات وخارجها، وحالياً تفيد الأرقام التي لدينا، بأن هناك تزايداً في الحالات ولكن الوضع في المستشفيات تحت السيطرة، وهناك حالات قليلة جداً تحتاج الى العناية المركزة، ولذلك نكرر تشديدنا على الوقاية”، ناصحاً “المرضى الذين يعانون من أمراض مصاحبة، والأكثر عرضة للإصابة بأن يأخذوا اللقاح لحماية أنفسهم، ومن لديهم عوارض بتجنب المخالطة، وكل من لديهم مشكلات في المناعة بأن يستعملوا وسائل الحماية الشخصية كالكمامة وغيرها”. وأشار الى أن “وزارة الصحة ستطلع المواطنين على أي جديد حول هذا الموضوع”.
وفي هذا الاطار، أكّد رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور بلال عبد الله لـ”لبنان الكبير” أنّ “الموضوع بالكامل تحت السيطرة، لا انفجار صحياً في العالم، أمّا مؤشرات لبنان فمرتبطة أكثر بالكثافة السكانية وذلك مع مجيء المغتربين. صحيح أن هناك زيادة طفيفة في الحالات لكن لا حالات استدعت استشفاء طويلاً ولا حالات وفاة”.
وأوضح أنّ “لا تعليمات من منظمة الصحة العالمية بعد باتخاذ أي اجراءات، ولا توجيه في موضوع ارتداء الكمامة إلا للناس الذين يعانون من مناعة ضعيفة أو من يشعر أنّه معرض أكثر من غيره، ويمكن اتباع الوقاية العادية”.
وعن وجود أي خطة لرصد الوضع الوبائي في لبنان ومتابعته، قال عبد الله: “الخطة موجودة، تواصلت مع فريق الترصد الوبائي في وزارة الصحة، يتابعون الموضوع وبدأوا بدراسة جينات الفيروسات التي سُجلت في لبنان ليعرفوا اذا كانت الاصابات مرتبطة بالمتحور الجديد أو القديم”.
وبالنسبة الى عدم فتح أقسام كورونا من جديد، لفت إلى أنّ “فتح هذه الأقسام يكبّد تكاليف كثيرة، فمن يتحمل الكلفة إذا لم يكن هناك عدد كبير من المصابين؟ واليوم أي مصاب يعالج مثله مثل أي مريض يعاني من رشح (زكام) عادي”.
متحور “ايريس” هو نسخة أخرى من متحور “أوميكرون”، ظهر لأول مرة في شباط 2023، ويمكنه أن يتجاوز جهاز المناعة لدينا بسهولة أكبر من بعض المتحورات الأخرى المنتشرة، بحسب ما انتشر من معلومات، لكن هذا لم يترجم في حال من الأحوال، إلى إصابة أكثر شدة وخطورة. ولا تختلف أعراضه عن أعراض بقية المتحورات من فيروس كورونا إذ يشمل: حمى، سعال مستمر، تغير في حاسة التذوق أو حاسة الشم، شعور بالتعب والإنهاك، سيلان الأنف والتهاب الحلق.
تالا الحريري- لبنان الكبير