المتعهد ربيع مقبل: عمرو دياب عائد إلى لبنان في حفل جديد… ولن يتأخر اللقاء!
لا تزال التعليقات على حفل الفنان عمرو دياب الذي أحياه في بيروت تتفاعل؛ ولا يزال الحدث يتصدر «الترند» على وسائل التواصل الاجتماعي.
وصفت الحفلة بـ«الأضخم» بين حفلات ومهرجانات أقيمت هذا الصيف في لبنان، وحضرها نحو 18 ألف شخص بين لبنانيين وسائحين عرب. في المقابل رافقها حالة من البلبلة لا سيما على الساحة الإعلامية، إثر انتشار خبر مفاده أن الشركة المنظمة للحفل فرضت على كل إعلامي يرغب بحضوره توقيع تعهد مكتوب، يقضي بعدم التقاط الصور والفيديوهات المصورة أو كتابة مقالات وإجراء ريبورتاجات تسيء إلى النجم وحفله.
فأعلن بعض الإعلاميين مقاطعة الحفل، فيما خرجت أصوات بينهم استفزها القرار، تندد بهذا الإجراء وبشروط دياب التي تقيد حرية الأقلام.
فما كان من الشركة المنظمة للحفل إلا أن خرجت عن صمتها توضح حقيقة التعهد ضمن بيان رسمي، مؤكدة أنه كان موجهاً إلى الصحافيين الراغبين بالتغطية في كواليس المسرح فقط. وأشارت إلى أن تلك الشروط تتعلق بأمور تنظيمية بحتة لا تخص الفنان الكبير ولم يفرضها أو يطلب وضعها.
ومن ثم صرّح وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري على صفحته عبر موقع «إكس» مبدياً أسفه للجدل الذي رافق الحفل. و;jf أنه بعد التواصل مع الجهة المنظمة، تبين أن التعهد المذكور كان موجهاً إلى الصحافيين الراغبين بالتغطية في كواليس المسرح فقط.
وتابع مكاري: «نحن على يقين بأن الفنان الكبير عمرو دياب يعتز ببيروت تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً، ونشكر له حفله الذي أنعش ليلها». وختم: «نؤكد أن بيروت نسمة تنعش الفن العربي، وصحافتها حرة لا توضع عليها قيود إلا التي تفرضها أخلاقيات المهنة».
وفي اتصال مع منظم الحفل في لبنان ربيع مقبل أكد لـ«الشرق الأوسط» أن ما جرى تداوله فيما يخص التعهد المذكور لم يكن دقيقاً. وأضاف: «لم نمنع أحداً من الصحافيين من تغطية الحفل، وكل حر في كتابة ما يرغب به. كل الموضوع أن التعهد انحصر توقيعه من قبل الصحافيين الذين رغبوا في دخول كواليس الحفل. ولقد تحدثت مع وزيري الإعلام والسياحة في لبنان موضحاً لهما ذلك، فتفهما الموضوع الذي أصبح اليوم وراءنا. كما أن لقطات ومشاهد من الحفل جرى تداولها بكثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي فكيف نكون قد منعنا التصوير؟».
وأشار مقبل إلى أن وزير الإعلام تحدث مع عمرو دياب وشكره على الحفل، الذي أحياه على الواجهة البحرية في بيروت، وأكمل موضحاً: «لا يحق للصحافيين دخول كواليس حفل أي فنان إلا بإذن خاص وبشروط معينة. وهذا ما قمنا به كي لا نقع بمطبات نحن بغنى عنها، وقد تسيء إلى الفنان والشركة المنظمة. فهناك من يهوى الاصطياد في المياه العكرة وتحوير ما رآه أو اختراع مواقف غير صحيحة».
وعما إذا انزعج عمرو دياب من البلبلة التي حدثت حول هذا الموضوع رد مقبل في سياق حديثه: «كل ما تمناه الفنان هو أن ينجح حفله، وهذا ما حصل وما لمسه اللبنانيون عن قرب. يثق بالشركة المنظمة للحفل ولا يتعاطى بأي تفاصيل أخرى».
وعن الانطباع الذي خرج به عمرو دياب من هذا الحفل أجاب مقبل: «لم أستطع التحدث معه طويلاً إثر انتهاء الحفل لأنه غادر مباشرة بطائرته الخاصة. لكنه كان سعيداً جداً برؤية جمهوره في لبنان بعد غياب 12 عاماً. وما ذكره أثناء إحيائه الحفل متوجهاً إلى الحضور بالقول (أحلى جمهور شفتو بحياتي)، يترجم مشاعره بوضوح تجاه الحفل».
وعندما استوضحته «الشرق الأوسط» عن القضية العالقة بين عائلة الملحن الراحل جان صليبا والفنان عمرو دياب إذ عادت زوجته وظهرت على وسائل التواصل تطالب بحقوقها المادية، قال: «سبق وأكدت أن هذا الموضوع انتهى وأنه لا غبار علينا قانونياً في لبنان. أما إذا أرادوا أن يصنعوا من هذا الموضوع مسلسلاً طويلاً، فإن الأمر لا يعنينا».
من ناحية أخرى، أكد مقبل أن عمرو دياب سيعيد الكرّة ويحضر إلى لبنان مرة ثانية. «أقول للبنانيين انتظروا الفنان عمرو دياب في حفل يقيمه في لبنان قريباً. لن أفصح عن موعد هذا اللقاء الجديد لكنه لن يتأخر». كما أشار إلى أنه يحضّر لتنظيم حفل فني ضخم آخر في لبنان، سيعلن أسماء نجومه في الوقت المناسب.
فيفيان حداد- الشرق الاوسط