ملف الكهرباء «راوح مكانك»: لماذا انخفضت التغذية؟

في هذا الوقت، لم يخرج اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة تطبيق خطة الكهرباء باتفاق عملي، بعد الاجتماع في السرايا الحكومي بالامس، ووفقا لمصادر وزارية لم يكن وزير الطاقة وليد فياض مرتاحا خلال الاجتماع، ووجد نفسه محاصرا لانه لم يجد من يؤيد طرحه تحويل الليرات الخاصة بمؤسسة كهرباء لبنان والمتأتية عن الجباية الى دولارات من المصرف المركزي، بعد رفض الحاكم بالانابة وسيم منصوري هذه الآلية.

وبحسب وزير الطاقة فان هذا الأمر سيؤدي الى فشل خطة الكهرباء، لان المؤسسة تحتاج الى دولارات للدفع للموردين والمتعهدين. وقد كلف فياض التواصل مع هؤلاء لاقناعهم بتلقي مستحقاتهم بالليرة اللبنانية على اساس آخر سعر صيرفة.. ولم يتم الاتفاق على اقتراح الفوترة بالدولار، وارجىء البحث به الى وقت لاحق.

علما انه سيجري تخفيض اسعار الفواتير على البدلات الثابتة نحو 25 بالمئة. وقد اتفق على الطلب الى المنظمة الدولية المعنية بملف النازحين تسديد الفواتيرعنهم، والا ستقطع الكهرباء. اما ملف الباخرة الراسية امام الشاطىء فلم يجر التطرق الى كيفية التعامل مع ملفها ،على الرغم من اصرار فياض على مناقشة الامر، وقد تم تأجيل البحث الى الاسبوع المقبل؟!

حرب البيانات مستمرة
وكان فياض، اكد ان خطة الكهرباء ناجحة وتزيد التغذية، ولفت إلى أنّ مناقصة استيراد الفيول تستند إلى قرار من مجلس الوزراء، مشيرًا إلى القيام باجراء مناقصتين بناء على قرار مجلس الوزراء، موضحًا أنّ الكلام عن أنّ الفيول أويل غير مطابق للمواصفات غير صحيح، ومشددًا على الحاجة إلى شحنة الفيول الجديدة. ولفت إلى أنّ تأمين هذه الشحنة ليس أمرًا خاطئًا.

واوضحت وزارة الطاقة ما اسمته سلسلة مغالطات حول باخرة الفيول التي فجرت خلافا بينها من جهة، ووزارة المال والسراي من جهة ثانية، وقالت إن الناقلة البحرية» كالوس» قد وصلت إلى المياه الإقليمية اللبنانية عند الساعة السابعة صباحًا من يوم الجمعة الواقع فيه 18/08/2023 ، وهي ترسو حاليًا قبالة مصب معمل الزهراني، في حين أن الناقلة البحرية»آريادن» قد وصلت عند الساعة السابعة مساءً من اليوم عينه، وهي ترسو حاليًا قبالة مصب معمل دير عمار، وإن هاتين الناقلتين البحريتين تشكلان معًا شحنة مادة الغاز أويل المخصصة لشهر آب 2023 الموردة لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، بموجب اتفاقية التبادل المبرمة ما بين جمهورية العراق والجمهورية اللبنانية.

لماذا انخفضت التغذية؟
ولفت البيان الى ان خطة الطوارئ الوطنية لقطاع الكهرباء في لبنان قد لحظت السلفة المعطاة لمؤسسة كهرباء لبنان كرأسمال تشغيلي لفترة 5 الى 6 اشهر ، على ان تبلغ قيمتها الإجمالية 600 مليون دولار أميركي، وذلك لزوم شراء وتوريد شحنات محروقات لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، ليصار إلى رفع التغذية تدريجيًا لحوالي 8 إلى 10 ساعات يوميًا، ولكن تخفيضها إلى 300 مليون دولار أميركي لأسباب خارجة عن إرادة وزارة الطاقة والمياه ومؤسسة كهرباء لبنان، انعكس قسريًا تعديلًا في ساعات التغذية لغاية 4 إلى 6 ساعات يوميًا. مع الإشارة أيضًا إلى أنه ومع انقضاء حوالي 8 أشهر على إعطاء هذه السلفة، لم يتم استخدام سوى 193 مليون دولار أميركي من أصل رصيدها الإجمالي.

الديار

مقالات ذات صلة