جريمة «السيدة زينب»: من درعا إلى حيّ السلم!

لم تأتِ العملية الأمنية التي نفّذها جهاز أمن المقاومة في حي السلم ليل الجمعة الفائت، من خارج سياق المتابعة الحثيثة التي يوليها حزب الله للخلية الإرهابية التي نفّذت تفجير «السيدة زينب» في دمشق في 27 الشهر المنصرم.

وبحسب معلومات «الأخبار»، فإن «المداهمة التي نفّذتها المقاومة لشقّة في حي السلم، استهدفت توقيف السوري وسام مازن دلا (مواليد 2000)، والذي دخل خلسة إلى لبنان من منطقة التل، بصفته المسؤول عن إيصال الدراجة النارية المفخّخة إلى منطقة كوع السودان في «السيدة زينب» ليلة العاشر من محرم، وأدّى انفجارها إلى سقوط نحو 6 شهداء و23 جريحاً».

وبحسب المعطيات فإنه بعد تمكّن جهاز أمن المقاومة، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المختصة في سوريا، من تشخيص الخلية، هرب دلا إلى لبنان، وقد كانت الشقة في حي السلم حيث تعرّضت للمداهمة، محطة مؤقتة على أن ينتقل بعدها إلى مكان آخر لمتابعة مهامه.

وأتت عملية الدهم بعد عملية متابعة دقيقة لكل أفراد الخلية المسؤولة عن تفجير «السيدة زينب»، وهو ما أتاح لها رصد تحركات داعشي حي السلم، بعد وضعه وجميع دائرته المقرّبة تحت الرصد والمراقبة، وقد تمّ تشخيصه عبر وسائل خاصة تستخدمها المقاومة في عملها الأمني، وفور ورود المعلومات عن وجوده داخل شقة حي السلم، تمّت المداهمة خشيةً من مبادرته إلى القيام بأي عمل أمني، وعند علمه بانكشاف مكان وجوده رمى بنفسه من الطابق السابع وقد تم نقله إلى مستشفى السان جورج حيث فارق الحياة.

سبق ذلك، في السادس من آب الجاري، وصول المقاومة، بالتنسيق مع الجهات السورية المختصة، إلى متزعّم المجموعة الداعشية المسؤولة عن تفجير «السيدة زينب». وكشفت مصادر معنية بمتابعة الملف أن «التحقيقات مع أحد الموقوفين على خلفية الاعتداء الذي تم بواسطة عبوة ناسفة بدراجة نارية متوقّفة بالقرب من سيارة أجرة في منطقة كوع السودان المكتظة، أفضت إلى التعرف إلى الخلية وزعيمها، حيث تم تحديد مكانه في درعا في المنطقة الشرقية». وتم «التعامل مع الهدف بالأسلوب المناسب، ما أدى إلى إصابته إصابات بالغة، ومقتل اثنين من مرافقيه على الفور. وبذلك، أصبحت المجموعة الداعشية المسؤولة عن تفجير «السيدة زينب» ما بين قتيل ومصاب وموقوف لدى الأجهزة الأمنية السورية».

الاخبار

مقالات ذات صلة