في توقيت لافت ودقيق يطرح الكثير من التساؤلات: حزب الله يعلن احباط عمل ارهابي في حي السلم!

في توقيت لافت ودقيق، أعلن حزب الله عن احباط هجوم إرهابي في منطقة حي السلم في الضاحية الجنوبية لبيروت. بعد منتصف ليل الجمعة السبت، نفذت “وحدة الحماية” التابعة لحزب الله مداهمة أمنية في المنطقة بحثاً عن شخص سوري ينتمي لتنظيم إرهابي ومتهم بأنه كان قد شارك في الإعداد لتفجيرات السيدة زينب الأخيرة في سوريا. تزامن ذلك، مع حدثين أساسيين في “البيئة الشيعية”، الأول بعض التحركات الإحتجاجية في منطقة عين قانا في جنوب لبنان احتجاجاً على الواقع الإجتماعي والمعيشي وواقع الكهرباء، فحمّل الأهالي حزب الله وحركة أمل المسؤولية ومن ثم عادوا اعتذروا. والثاني البلبلة التي أثارها قرار هيئة التبليغ الديني في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بنزع الأهلية عن 15 شيخاً من الطائفة الشيعية.

اسئلة بلا أجوبة
تزامن الحدثين مع الكشف عن الخلية الإرهابية، يطرح الكثير من التساؤلات، حول إذا ما كان هناك أياد تحاول العبث في الساحة الشيعية؟ أم أن ما جرى في حي السلّم يعيد إبراز التقدّم لملفات الأمن على أي من الملفات المعيشية الأخرى، طالما أن حزب الله لا يزال في مواجهة مع التنظيمات الإرهابية والتي تحاول مجدداً الوصول إلى قلب الضاحية، فيما بعض المعطيات تتحدث عن أن الشيخ ياسر عودة وهو أحد أبرز المشايخ الذين طاولهم قرار هيئة التبليغ الديني في نزع الأهلية، يقيم في المنطقة المحيطة لمكان تنفيذ المداهمة.

خلال المداهمة، سمع إطلاق نار في المحلة، وتحديداً بالقرب من المبنى القديم لمستشفى الهادي، فيما تحدثت المعلومات عن سقوط قتيل بنتيجة إطلاق النار. وكل ما يرافق عن الحادث من معلومات وأخبار كان مصدره “حزب الله”. وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات للمداهمة، تشير إلى ان هناك مشتبهًا بهم من تنظيم “داعش”، فقبض عناصر حزب الله على البعض منهم فيما رمى شخص آخر نفسه من على الشرفة ما أدى إلى مقتله. وبحسب المعلومات التي جرى التداول بها لدى حزب الله فإن عناصره قد حدّدوا الإرهابي وسام مازن دلة (23 عاماً)، من بلدة التل في ريف دمشق، وأنه قدم إلى لبنان مؤخراً، ودخل بطريقة غير قانونية، وأقام في مبنى في منطقة حي السلم، واختار الطبقة الأخيرة تحسباً لأي مداهمة. وخشية أن يكون الإرهابي يحضر لعمل إجرامي كالذي حدث في السيدة زينب، وليضمن عدم هروبه، قام بمداهمة المبنى”، لافتاً إلى أنه فرّ إلى لبنان بعد الجريمة التي ارتكبها في السيدة زينب.

وحسب المعلومات، ونتيجة التحقيقات التي أجراها أمن حزب الله في سوريا عن علاقته بالجريمة، تمّت ملاحقة وسام دلة، حتى عثر عليه في لبنان، وأثناء محاولة اعتقاله حيث يقيم، توجه نحو الشرفة وألقى بنفسه. وقيل أن عملية الدهم جاءت على عجل ، بسبب ورود معلومات عن احتمال تحضيره لعمل أمني آخر في لبنان، وأنه على وشك مغادرة مكان إقامته.

المدن

مقالات ذات صلة