ميسي يطارد باكورة ألقابه مع إنتر ميامي
يسعى نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى تتويج بدايته القوية والمثيرة مع فريقه الجديد إنتر ميامي الأميركي من خلال الفوز بلقب بطولة كأس الدوريات، والتي يسدل عليها الستار مساء اليوم السبت بنهائي أميركي خالص للمرة الأولى في تاريخ هذه المسابقة. ويقود ميسي (36 عاما) فريقه في النهائي أمام ناشفيل الأميركي بعدما شق الفريقان طريقهما بنجاح إلى المباراة النهائية ليضمنا المشاركة في النسخة التالية من بطولة كأس أبطال اتحاد كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي).
ويأمل إنتر ميامي وناشفيل في الفوز باللقب اليوم للمرة الأولى في تاريخه، وذلك من خلال نهائي النسخة الثالثة للبطولة، التي فاز بلقبها في النسختين الماضيتين كروز أزول المكسيكي في 2019 وليون المكسيكي في 2021 .والآن، ستكون البطولة على موعد مع بطل جديد، كما أنه النهائي الأميركي الأول للبطولة، حيث كان نهائي النسخة الأولى مكسيكيا خالصا فيما خسر سياتل ساوندرز الأميركي في نهائي النسخة الثانية.
وتتجه معظم الأنظار في نهائي اليوم صوب النجم الأرجنتيني الشهير ميسي، الذي لعب الدور الأبرز في بلوغ الفريق المباراة النهائية وتزايد طموحاته في إحراز اللقب الأول في تاريخ النادي. وانتقل ميسي إلى إنتر ميامي في يوليو الماضي، وذلك في صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع باريس سان جرمان الفرنسي. وكانت ضربة البداية في مسيرة ميسي مع إنتر ميامي من خلال مباراته أمام كروز أزول المكسيكي بالنسخة الحالية من بطولة كأس الدوريات.
وخلال ست مباريات خاضها ميسي مع الفريق في البطولة، سجل نجم التانغو الأرجنتيني هدفا واحدا على الأقل في كل مباراة ليبلغ رصيده الإجمالي تسعة أهداف في المباريات الست، وتصدر من خلالها قائمة هدافي البطولة حتى الآن. وبات ميسي على بعد خطوة واحدة من تحقيق إنجاز تاريخي جديد يضاف إلى سجل إنجازاته مع الفرق التي لعب لها، حيث يمكنه الفوز مع إنتر ميامي باللقب الأول في تاريخ النادي الأميركي من ناحية، واللقب الأول للكرة الأميركية في بطولة كأس الدوريات، وتتويج بدايته الجيدة مع الفريق باللقب الأول له شخصيا مع الفريق.
كما يستطيع ميسي الحفاظ على صدارة قائمة هدافي هذه النسخة وتدعيم رصيده من الأهداف فيها حال هز الشباك في المباراة. ويحظى اللقب بأهمية إضافية أيضا كون المباراة النهائية للبطولة تأتي قبل استئناف فريق إنتر ميامي لمسيرته في الدوري الأميركي هذا الموسم خلال الأسبوع المقبل، علما بأن الفريق يحتل المركز الأخير في المسابقة، ويتطلع إلى ميسي وإمكانياته لتحسين وضعه خلال الفترة المقبلة. وإلى جانب المباراة النهائية لكأس الدوريات اليوم، يلتقي فيلادلفيا يونيون الأميركي مع مونتيري المكسيكي في مباراة تحديد المركز الثالث، والتي تحسم أيضا بطاقة التأهل الثالثة من كأس الدوريات إلى بطولة كأس أبطال الكونكاكاف.
وقال ميسي إنه وجد سعادته مجددا منذ انضمامه إلى إنتر ميامي الأميركي، واصفا انتقاله إلى الدوري الأميركي لكرة القدم بأنه “نقيض” انتقاله من برشلونة الإسباني إلى باريس سان جرمان الفرنسي. ميسي، الذي سجّل تسعة أهداف في ست مباريات منذ انضمامه إلى ميامي، التحق بالنادي الأميركي بعد موسمين في فرنسا مع سان جرمان. وفي حديثه لوسائل الإعلام المحلية لأوّل مرة منذ وصوله، تحدّث ميسي الهادئ بشكل إيجابي عن حياته في جنوب فلوريدا وقارنها مع الوقت الذي قضاه في العاصمة الفرنسية، والتي وصلت إلى نهايتها في وقت سابق من هذا العام مع صيحات استهجان من مشجعي سان جرمان تجاهه.
وقال “كما قلت في ذلك الوقت، لم تكن رحلتي إلى باريس شيئا أريده، ولم أرغب بأن أغادر برشلونة”. وتابع “حسنا، كان عليّ أيضا التأقلم مع مكان مختلف تماما عن المكان الذي كنت أعيش فيه طوال حياتي، سواء من حيث المدينة أو بالمعنى الرياضي، وكان الأمر صعبا، ولكن عكس ما يحدث لي الآن هنا”. وقال البرغوث الأرجنتيني “يمكنني أن أخبرك أنني سعيد جدا بالقرار الذي اتخذناه، ليس فقط بشأن اللعبة، وكيف تسير الأمور، ولكن لعائلتي، وكيف نعيش يوما بعد يوم، وكيف نستمتع بالمدينة، لهذه التجربة الجديدة واستقبال الناس كان استثنائيا منذ اليوم الأول وليس فقط في ميامي”.
العرب