شعارات باسيل في المزاد و”sold” وأكبر… و”عربون” رئاسة الجمهورية لم يصل!
يبدو أن عربون رئاسة الجمهورية الذي يريد “حزب الله” دفعه لرئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل والمتمثل في الصندوق السيادي واللامركزية، لم تنضج ظروف صفقته السياسية بعد، فقد قاطع التيار الجلسة التشريعية أمس، بعدما أدرك صعوبة إقرار الصندوق في هذه الجلسة في ظل مقاطعة شاملة من قوى المعارضة، التي على الرغم من أن البعض قد يختلف معها على مقاطعة الجلسات النيابية، إلا أن الجميع يحترم ثباتها على مواقفها.
في المقابل، فإن التيار الذي رفع شعار “الرئيس القوي” رافضاً المساس بأي من صلاحيات الرئيس، ها هو اليوم يقبل بمصادرة صلاحيات الرئيس المقبل، كون الرئيس يحق له المشاركة في رسم سياسة الحفاظ على ثروة أجيال المستقبل، ما يدل على أن الشعارات التي يرفعها التيار هي لعرضها في مزادات البيع والشراء، و”sold” وأكبر، ولعل الدليل على ذلك هو تصريح باسيل، الذي نفى فيه أن يكون التقى رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية أمس، مشيراً إلى أن المفاوضات لم تصل بعد الى مرحلة الأسماء، وهو تصريح ضمن المناورة المستمرة لرفع سعر كرسي بعبدا.
وبانتظار أن يقبل باسيل بالسعر المناسب لبيع الرئاسة، تقف القوى السياسية على رصيف انتظار أمرين: الأول عودة المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان الشهر المقبل، والثاني انعكاس الاتفاق السعودي – الايراني على لبنان. في الأول يبدو أن الأمور متجهة إلى عودة بلا غلة، وقد طال لودريان تقريع من مجلس الشيوخ في بلده بسبب الرسالة التي وجهها إلى مجلس النواب، باعتبار أنها إهانة للبنانيين. أما في الأمر الثاني فيبدو أن لبنان ليس في أولويات أجندة القوتين الاقليميتين المتلهيتين بترتيب أوراق المنطقة.
لبنان الكبير