عقوبات أميركية على جمعية”أخضر بلا حدود”: واجهة لحزب الله

xتحاول وزارة الخزانة الأميركية تضييق الخناق على حزب الله عبر فرض المزيد من العقوبات على أفراد ومؤسسات تابعة له أو لرجال أعمال يموِّلون نشاطات الحزب.

واستكمالاً لهذه السياسة، فرضت وزارة الخزانة، اليوم الأربعاء 16 آب، عقوبات على جمعية “أخضر بلا حدود”، وعلى رئيسها زهير نحلة. ومع أن الجمعية تُعنى ظاهرياً بالشؤون البيئية والزراعية، إلا أن الحزب يستخدمها كواجهة مالية وكواجهة أخرى للتحرك على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، ويشق بعض الطرقات ويقوم بحملات تشجير في مواقع محددة تؤثّر على عمليات المراقبة التي يقوم بها جنود العدو الاسرائيلي. فضلاً عن لعب الجمعية دوراً في التضييق على عمل قوات الطوارىء الدولية (اليونيفل) في المواقع القريبة من الخط الأزرق، والتي لا يريد الحزب لقوات الطوارىء الاقتراب منها.

وبحسب تقرير وزارة الخزانة، فقد قال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، برايان نلسون “إن الولايات المتحدة ترفض جهود حزب الله الساخرة لإخفاء أنشطته الإرهابية المزعزعة للاستقرار”. وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل “دعم العديد من مجموعات المجتمع المدني اللبنانية التي تحمي البيئة الطبيعية الفريدة والحساسة للبنان، بينما نتابع بلا هوادة حزب الله وشبكاته الداعمة”.

ورأت وزارة الخزانة أن جمعية أخضر بلا حدود التي تأسست في العام 2013 “كانت بمثابة غطاء لأنشطة حزب الله في جنوب لبنان على طول الخط الأزرق. وتعمل كغطاء لمخازن وأنفاق تخزين الذخيرة التابعة لحزب الله تحت الأرض. كما يجري أعضاء الحزب تدريبات على الأسلحة في ميادين الرماية، ويقومون بتسيير دوريات في المنطقة المحيطة، ويحافظون على وحدات سكنية في حاويات على بعد 25 متراً من الخط الأزرق”.

كما تستعمل الجمعية مواردها المالية لدعم نشاطات الحزب. وتشارك بحسب وزارة الخزانة الأميركية “في ذراع البناء للحزب، وهو جهاد البناء، الذي فرضت عليه عقوبات في العام 2007”.
وبموجب العقوبات على الجمعية، فإن جميع ممتلكات الجمعية ورئيسها والمصالح والكيانات المرتبطة بتلك الممتلكات، أو المملوكة بنسبة 50 بالمئة أو أكثر من قِبَلهم، بشكل فردي أو مع أشخاص محظورين آخرين، في الولايات المتحدة، توضع تحت مراقبة وزارة الخزانة.

ويذكر أنه في العام 2021، رفعَ الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، كتاباً إلى الأمم المتحدة يؤكد فيه أن الجمعية “تمنع اليونيفل من الوصول إلى مناطق عدة على الجانب اللبناني من الخط الأزرق، منها مواقع مرتبطة بإطلاق الصواريخ على إسرائيل في أيلول 2019”. وتلك المواقع بحسب غوتيريش “هي مساحات زرعتها الجمعية أشجاراً تقول إسرائيل إنها لحجب الرؤية أمام كاميرات المراقبة الأمنية”.

وتجدر الإشارة إلى أن العقوبات على الجمعية أتت في سياق فرض وزارة الخزانة لائحة عقوبات تتضمّن “ثلاثة كيانات ضمن الكيانات الخاضعة لعقوبات متعلقة بكوريا الشمالية”.

المدن

مقالات ذات صلة