وظائف في عالم الذكاء الصناعي… بأجور تلامس 900 ألف دولار سنوياً!
في ظل استمرار إضراب الممثلين والكتاب في هوليوود، دون أن يتبين أي أمل لتحقيق مطالبهم بتأمين الحماية من الذكاء الصناعي، فتحت كبريات الشركات الأمريكية باب التوظيف في مجال الذكاء الصناعي بأجور سنوية تلامس الـ900 ألف دولار سنوياً.
هذه التوظيفات، رفعت منسوب الرعب في قلوب العديد من العاملين في قطاع السينما، خاصة أن نتفليكس تأتي بين أوائل الشركات التي طلبت مهناً ووظائف في مجال الذكاء الصناعي، الذي كان السبب في تسريح الآلاف من العمال والموظفين.
نتفليكس تدخل عالم التوظيف الصناعي
وأشارت صحيفة “نيويورك بوست” في تقرير، نقلاً عن صفحة Netflix Job إلى أن خدمة البث المباشر طلبت مدير إنتاج لمنصة التعلم الآلي، عبر موقعها على الإنترنت، براتب يتراوح بين 300 و900 ألف دولار سنوياً، بما في ذلك الراتب الأساسي والمكافأة.
وفيما لم يتطلب الحصول على الوظيفة أي درجة جامعية في قائمة الوظائف، تم الاكتفاء بطلب تحديد رؤية استراتيجية برمجية يطرحها طالب الوظيفة وتقوم نتفليكس بتقييمها للقبول أو الرفض، مع إمكانية العمل حضورياً أو عن بُعد في حال الموافقة.
ولم توضح نتفليكس ما إذا سيكون للموظف الجديد دور في تقديم المشورة بشأن المحتوى المقدم من قِبل نتفليكس مثل البرامج التلفزيونية والأفلام، في حين يكتفي الوصف الوظيفي بالإشارة إلى أن الدور سيتضمن استخدام الذكاء الصناعي لتقييم احتياجات التمويل.
وأيضاً ديزني، أمازون
ولم يقتصر الأمر على نتفليكس، بل سبقتها إلى ذلك العديد من الشركات العالمية، لاسيما ديزني، بمختلف اختصاصاتها الترفيهية، حيث أعلن المدير التنفيذي لديزني بوب إيغر نهاية الشهر الماضي، البدء باستخدام الذكاء الصناعي للقيام ببعض المهمات.
وفي مطلع أغسطس (آب) الحالي، نشرت “أمازون” عبر حسابها على “لينكد إن” مجموعة فرض عمل برواتب خيالية، منها فرصة عمل لمدير أول في العلوم التطبيقية ودور الذكاء الصناعي التوليدي براتب بتجاوز الـ350 ألف دولار تُضاف إليه المكافآت.
وكانت “أمازون” رائدة في دمج الذكاء الصناعي في عملياتها، حيث استخدمته في تقنية التتبع منذ العام 2020 للتأكد من حضور وغياب العاملين في مكاتبها ومستودعاتها، لاسيما خلال زمن تفشي جائحة كورونا.
وسواهما الكثير…
ومن “أمازون” إلى “Goldman Sachs” ورواتب تصل إلى 250 ألف دولار، فشركة Ernst & Young المتخصصة بالتقنيات وتطوير الشركات براتب يصل إلى 195 ألف دولار، لاختبار المواهب الجديدة في تكنولوجيا المؤسسات ونماذج الذكاء الصناعي.
والأمر انسحب إلى تطبيقات المواعدة الإلكترونية، حيث يتنافس تطبيق Hinge للحصول على أفضل مواهب الذكاء الصناعي لتحسين أعماله، ومثله شركة Match Group للمواعدة في وظيفة عمل عن بُعد براتب يصل إلى 398 ألف دولار في السنة.
وإلى عالم الرياضة، أعلنت شركة Nike – حسب الصحيفة – عن حاجتها لمهندس كبير للتعليم الآلي براتب يصل إلى 71 دولاراً في الساعة، أو حوالي 148 ألف دولار سنوياً.
شركات تمانع
في المقابل، رفضت العديد من الشركات استحضار موظفين جدد لاستخدام مهاراتهم في الذكاء الصناعي، وآثرت تدريب موظفيها أصحاب المواهب التكنولوجية للاستفادة من خبراتهم في مجال الذكاء الصناعي.
ولم تحدد الصحيفة، ما هي الشركات التي مانعت هذا الأمر، إلا أنها سلطت الضوء على تفضيلها لجهود موظفيها وإعادة تدريبهم وتحسين خبراتهم على أن تخسرهم، وتفشل بالاستفادة عن موظفين جدد لا يكونون على قدر الولاء.
وكالات