باسيل رئيساً لولاية برتقاليّة ثالثة…
مما لا شك فيه، ووفق اوساط برتقالية معارضة، فإن النائب جبران باسيل لن يواجه اية عقبات او موانع تحول من دون وصوله الى ولاية ثالثة في رئاسة “التيار الوطني الحر”، طالما هو “فصّل قوانين الحزب على مقاسه”، وابعد كل المنافسين والمعارضين والطامحين الى رئاسة “التيار ” امثال النائب آلان عون، المعروف في اوساط “التيار” انه كان ينوي الترشح لرئاسة “التيار” في العام 2015 عند إنطلاقة “مأسسة” “التيار” وتحويله الى حزب سياسي ، في وجه جبران باسيل الذي استحوذ على “التيار” و”الجمل بما حمل” في مراحل لاحقة.
وحتى على المستوى الرئاسي وقبل التقاطع على المرشح جهاد ازعور، تردد في اوساط تكتل باسيل والكلام للاوساط نفسها ان ترشيح النائببين آلان عون وابراهيم كنعان كان مطروحاً على طاولة البحث والتداول الداخلي، علماً ان باسيل من المستحيل ان يقبل بأن يرشح من تياره او حزبه اي شخصية سواه، لانه يقضي عملياً على اي فرصة لترشحه الرئاسي مستقبلاً.
وتؤكد الاوساط البرتقالية المعارضة ان “الخسائر” لخروج الرئيس العماد ميشال عون من عهده الرئاسي مثخناً بالازمات والنكبات اللبنانية كبيرة، وتشظى منها باسيل وتياره والحالة العونية الشعبية، وانعكست عليه في الانتخابات النيابية الاخيرة، وبعد وفشل العهد في تحقيق الوعود والانجازات وورشة الاصلاح، وكذلك انعكست ثورة 2019 على “التيار” والعهد في الانتخابات الاخيرة.
وتلتف الاوساط الى ان باسيل، وبعد ان أبعد كل الشخصيات او “الصقور” من حول الرئيس عون، ابتداء من الياس الزغبي الى اللواء ابو جمرا الى اللواء كميل المعلوف وعدد من القياديين، وفي مقدمتهم زياد عبس “مهندس” ورقة التفاهم في 6 شباط مع غالب ابو زينب، وصولاً الى نعيم عون ورمزي كنج الى عدد من النواب السابقين ومنهم: نبيل نقولا وزياد اسود وماريو عون وغيرهم، “يجدد” لنفسه في رئاسة “التيار” لمرة ثالثة، في ظل عدم وجود مرشحين منافسين جديين له او مَن “يجرؤ” على الترشح، ولم يفعلها سوى مرة الا آلان عون.
وتشير الاوساط الى ان باسيل يستفيد اليوم بالسياسة بعد نهاية عهد الرئيس عون عبر الانتقال من ضفة داعم العهد والمستفيد منه بعد نهايته، الى ضفة “المعارض المسيحي الاول” لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي، ويستفيد واستفاد من الجفاء والتجاذب الحاصل في الاشهر الستة الماضية مع حزب الله.
وتلفت الاوساط نفسها الى ان باسيل نفسه ومنذ ايام ومع “التيار” يُسوقون للتدقيق الجنائي على انه من انجازات العهد العوني المتأخرة، وان كل المعارك التي خاضها الرئيس عون وباسيل ضد الحاكم السابق للمصرف المركزي رياض سلامة، كانت محقة وكل الدعاوى القضائية التي رفعها العونيون في لبنان والخارج ضد سلامة مرتكزة الى فحوى وتسريبات التقرير (الفاريز مارسال).
في المقابل، يؤكد قيادي رفيع المستوى في “التيار الوطني الحر” لـ”الديار” ان “التيار” مؤسسة حزبية وديموقراطية، ويحق لمن يجد في نفسه الكفاءة ان يترشح في وجه باسيل، ومرة فعلها آلان عون وها هو نائب للمرة الثالثة على التوالي، وبالتالي لا صحة للقول ان احداً لا يجرؤ على الترشح، فمن يجد نفسه في كفاءة باسيل او اكفأ منه فليتقدم.
ويشير القيادي الى الانتخابات في 10 ايلول وهي آخر المحطات التنظيمية والحزبية، حيث ينتخب باسيل من الذين يحملون البطاقة الحزبية، وفي لائحة مقفلة فيها باسيل ونائبان له للشؤون السياسية والادارية، ومَن يترشح ضده يجب ان يكون لديه لائحة مقفلة مؤلفة منه ومن نائبين له. ويلفت هذا القيادي الى انه في مرحلة لاحقة يعين الرئيس نائبين آخرين له لشؤون الشباب والشؤون الوطنية ليصبح لديه 4 نواب.
ويؤكد القيادي ان موقع “التيار” المعارض هو نتيجة لممارسة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، والذي يريد ان يختزل المسيحيين وصلاحية الرئيس في حكومته رغم المقاطعين لها، ويأخذ قرارات بالطول والعرض غير آبه بالاعتراض المسيحي ووزراء التيار عليها.
اما في مقلب الانجازات للعهد ولو كانت متأخرة، فإنها تؤكد صدقية وصوابية العماد عون يؤكد القيادي، الذي التقى الرئيس عون منذ ايام ونقل عنه انه سعيد بنشر التقرير الجنائي الذي يؤكد صدقية التيار، وانه كان يرفع شعار الاصلاح وملاحقة الفاسدين ويطالب بالتدقيق الجنائي لكشف الحقائق المالية، وكيفية هدر الاموال العامة واموال المودعين.
وعلى المستوى الوطني يؤكد القيادي ان باسيل يستكمل حواره “الصعب” مع حزب الله للوصول الى تفاهم رئاسي، كما تصرف بمسؤولية عالية في حادثة الكحالة لحماية السلم الاهلي.
علي ضاحي