“دعسة ناقصة” اجبرت الرئيس الجميل الى التدخل: لا يُمكن أن نتحمّل وزر التسبّب بحرب أهلية!
علمت “الديار” ان الرئيس الاسبق للجمهورية امين الجميل المبتعد عن التدخل في شؤون حزب “الكتائب”، لم يبق على “الحياد” هذه المرة بعدما رصد انزلاقا كتائبيا غير مبرر لمواجهة غير متكافئة مع الحزب، وشعر ان ثمة من يريد ان “يحرق” المستقبل السياسي لنجله النائب سامي الجميل، عبر توريطه بحادثة تتجاوز قدرات “الكتائب” على تحملها، سياسيا وميدانيا. وقد تدخل على نحو مباشر مع نجله “وعاتبه” على ما اعتبرها “دعسة ناقصة”، قد يتحمل وزرها الحزب في اطلاق شرارة حرب اهلية لا احد يريدها. وكان لافتا بحسب مصادر مطلعة، عدم اقتناع الشيخ امين باي من التبريرات التي اعطيت له لتبرير هذا التورط ،الذي لا يملك اي افق في تحقيق مكاسب على المدى المتوسط والطويل، وهو عبّر بصراحة امام عدد من “الرفاق” الحزبيين، عن عدم رضاه عما اسماه هذا التصرف الفوضوي الذي ينم عن قصر نظر، وحذر من محاولات البعض لتوريط نجله والحزب في مسألة خطيرة “وتلبيسه” قضية ستترك آثارها السلبية ليس على المستوى الوطني وانما على المسيحيين.
ووفقا لتلك الاوساط، حصل نقاش مستفيض بين الشيخ امين وسامي، لكن بقي الاخير مقتنعا بما يقوم به، مجددا التأكيد على ان مصلحة “الكتائب” اليوم هي في ان يكون رأس حربة في مواجهة حزب الله. مع العلم ان والده كان متوجسا واستفاض في تقديم شروحات تفصيلية حيال مخاطر تبني الاستراتيجية الجديدة، التي ستسمح لبعض “الحاقدين” بتحقيق مآربهم بدفع الحزب الى “النار” وتركه وحيدا ليحترق، ونصحه بعدم التخلي عن رفع السقوف في مواجهة سياسة حزب الله، لكن دون التورط الميداني الذي لا يمكن لاحد ان يضبط مساره، وعندها قد يكون الثمن باهظا!