المجلس الشيعي ينزع الأهلية عن 15 شيخاً متمردا على “الثنائي”… ثم ينفي ويتنصّل!

نفى المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في بيان علمه بقرار أصدرته هيئة التبليغ الديني في المجلس، بنزع الاهلية عن 15 من مشايخ الطائفة الشيعية المتميزين لدى الشيعة بثقافتهم وشعبيتهم وتمردهم على خيارات ثنائي حركة أمل وحزب الله، وهو ما أثار موجة من الغضب في الاوساط الشيعية، ظهرت بوادرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقد صدر نفي المجلس الاسلامي بعد أن انتشر سريعاً قرار أصدرته هيئة التبليغ جاء فيه إن “الادارة العامة للتبليغ الديني أصدرت قرارا حمل الرقم إد1/2023 يتعلق ببعض مرتدي الزي الديني ، وإن مدير عام التبليغ الديني، بناء على توصية لجنة التقييم والتنسيق بمكتب شؤون الحوزة العلمية المتخذة بالإجماع في اجتماعها بتاريخ 22/6/2022، والمؤكد عليها من قبل اللجنة في توصيتها المؤرخة في 4/7/2023 . وبناء على توصية لجنة التقييم والتنسيق بمكتب شؤون الحوزة العلمية المتخذة بالإجماع في اجتماعها بتاريخ 4/7/2023 ، يقرر ما يلي:

أولا : اعتبار الأشخاص التالية أسماؤهم، غير مؤهلين للقيام بالإرشاد والتوجيه الديني والتصدي لسائر الشؤون الدينية والأحوال الشخصية المتعلقة بأبناء الطائفة الإسلامية الشيعية، إما للإنحراف العقائدي أو للإنحراف السلوكي أو للجهل بالمعارف الدينية وادعاء الانتماء للحوزة العلمية”.

وتضم اللائحة اسماء عدد من المشايخ وهم ياسر عودة، سامر عبد الحسين غنوي، بلال ابراهيم سليم، محمد يوسف الحاج حسن ، نزار محمد حمزة، إبراهيم حسن حرز، عبد الكريم الشيخ علي، يوسف حسن كنج، أحمد عباس عيدي، عباس حمود مخ (ابو الحسن مرتضى)، محمد علي الفوعاني، هاشم علي الموسوي، محمود عبد الله فقيه، عبد السلام نيازي دندش، نظير جمال الجشي.

واشار المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى في بيانه الى ان “البيان الصادر عن هيئة التبليغ الديني لا يعبٌر عن المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى ولم يطّلع عليه رئيس الهيئة العليا للتبليغ الديني نائب رئيس المجلس سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب بغض النظر عن مضمونه، واعتبار كأنه لم يصدر و ينبغي التذكير بعدم نشر اي بيان باسم المجلس الشيعي ما لم يكن موقعا من رئاسة المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى حصرا”.

ردّ غنوي
وقد رد الشيخ ياسر غنوي على القرار قائلا:” انا رجل دين ايديّ خشنين متل ايدين الانبياء والائمة، اعيش من العمل (تلبيس الحجر)، لا احتاج مال زواج او طلاق او اي حقوق شرعية من اي جهة.

في هذا الوطن ولدت، في بيت يحمل المشروع الوطني من بيت المناضلين والشرفاء الذين يقاومون المحتل وارباب الفساد والمنافقين.

هذا البيان دليل جديد على براءتي من الفساد، لن يغير من قناعاتي ولا مبادئي ولا افكاري.. وانما وجود اسمي مع اسم الشيخ ياسر عودة هو مدعاة فخر لا مذلة.خلاصة الموقف، لقد قال الامام علي (ع) لأبي ذرّ: ” فلو قبلت دنياهم لأحبوك، ولو قرضت منها لأمنوك”.

ورد الشيخ ياسر عودة على بيان هيئة التبليغ الديني في المجلس الشيعي بالقول: لست أنا من يبيع الأوقاف والمساجد ولست أنا من يعطل حياة امرأة لسنوات لأجل أن ترى أولادها.. وأنا أرى أن الإقطاع الديني التابع للفاسدين أسوأ من الإقطاع السياسي واتخذت هذا الخط ولو كلفني دمي”.

المدن

مقالات ذات صلة