ما الصلة بين التقدم بالسن والنحول: لماذا ينخفض الوزن ؟؟

مع التقدم بالسن، تحصل تغييرات في الجسم ويزيد وزن البعض، فيما يواجه آخرون نحولاً غير متوقع. فما الصلة بين التقدم بالسن والنحول؟

لماذا ينخفض الوزن مع التقدم بالسن؟

من الناحية البيولوجية، تحصل عملية الشيخوخة على أثر أضرار في الخلايا في الجسم، ما يؤدي إلى ضمور تدريجي في الوظائف في الجسم على المستوى الجسدي والعقلي، وهذا ما يزيد احتمال الإصابة بأمراض معينة مع الوقت. هذا ما قد يفسر مشكلات الوزن التي يمكن التعرض لها مع التقدم بالسن. كذلك مع العمر تضعف عملية الأيض ويواجه كثيرون مشكلة النحول بسبب عوامل عديدة مرتبطة بالمحيط أو بالسلوكيات الغذائية، على أثر تراجع الكتلة العضلية وكتلة الدهون والعظام، بحسب Santemagazine. إلا أن خفض الوزن لا يعتبر من المسائل المحتمة ويمكن إحداث تغيير في هذا المجال.

أي خطر قد ينتج من النحول الزائد؟
يمكن أن يضعف النحول عملية الأيض لدى البعض من نواح عديدة. قد ينتج من ذلك ترقق العظام. فيحصل تراجع على مستوى الحواس ويمكن أن تخف الشهية والإحساس بالعطش، ما يؤدي إلى النحول. هذا إضافة إلى مشكلات الفم والأسنان التي تؤثر في ذلك وتراجع القدرات الإدراكية والقدرة على الحركة. كما قد يميل الكبار في السن إلى العزلة والاكتئاب، ما يزيد من احتمال النحول بالنسبة لهم.

ما مخاطر النحول للمسنين؟
– ترقق العظام والتعرض لكسور مع تراجع الكتلة العضلية وكتلة العظام.

– الاكتئاب، خصوصاً في حال التعرض لكسور والعجز عن الحركة

– جفاف السوائل في الجسم

كيف يمكن تجنب النحول الزائد مع التقدم في السن؟
– اتباع النظام الغذائي الملائم: يعتقد المسن أن القليل يكفي لتأمين حاجاته. هذا ما يعرضه إلى خطر النقص في عناصر غذائية معينة.

– زيادة النشاط الجسدي: يجب ممارسة نشاط جسدي ملائم للسن مع ضرورة الحد من الأوقات التي يمكن تمضيتها في الركود. ومن الأفضل صعود السلالم والمشي قدر الإمكان، لأن النشاط الجسدي يلعب دوراً مهماً في حماية المسن من مشكلات عديدة. علماً أنه من الأفضل استشارة الطبيب لإعطاء التوجيهات حول النشاط الجسدي المناسب.

– تربية حيوان أليف: تحفّز تربية حيوان أليف على ممارسة نشاط جسدي بمعدلات كبرى. فتكون هناك ضرورة لمرافقته في نزهة خارج المنزل مرات عدة في اليوم.

من الضروري مراقبة المسن والتأكد ما إذا كانت هناك حالة نحول زائد. في حال الإصابة بها من المهم تشخيص الحالة وإدخاله إلى المستشفى حيث يمكن أن تتوافر حلول عدة لتأمين الغذاء المناسب له بواسطة المصل.

أما التشخيص فيمكن أن يحصل من خلال فحص الدم للتأكد من مستويات العناصر الغذائية والهرمونات، لأنها يمكن أن تؤثر على الوزن. بالإضافة إلى ذلك تبرز أهمية تقويم النظام الغذائي المتبع للتأكد مما إذا كان مناسباً ويؤمن مختلف الحاجات الغذائية.

النهار العربي

مقالات ذات صلة