اقحام الجيش في سيناريو جهنمي: هل أُسقط “عون” رئاسيّاً؟
يتساءل البعض عما اذا كان قائد الجيش جوزاف عون، قد سقط رئاسيا على “كوع الكحالة”، لا سيما بعد عدم اقحامه الجيش في سيناريو جهنمي، وكأن المطلوب منهُ بكل صراحة وتجرد “انقلاباً امنيّاً” على قوى الامر الواقع، فلو حصل ذلك لكان اودى بالبلد الى وضع آخر وحالة جديدة لن يكون لدى الجيش أساساً القدرة على مواجهتها أو احتوائها، حيث يدرك المطلعون والمراقبون جيداً دقّة الوضع المتعلق بالتركيبة الطائفيّة الحساسة للغاية في المؤسسة العسكرية.
الأمن والاستقرار مناطان بالجيش، والعماد عون هو على قدر المسؤولية، واظهر ذلك في عدة مناسبات واستحقاقات، فالكل لديه ذاكرة لا تخونه، لا سيما في معارك مكافحة الإرهاب والمخدرات والتهريب واحتواء أي تحركات فوضوية في المناطق الحساسة في الضاحية الجنوبية لبيروت، والجنوب والبقاع وفي مخيمات اللجوء والنزوح وغيرهم.
ويبدو أنّ هناك كُثرا بحسب ما تبين مؤخراً، يطمحون في احراق عون رئاسياً، لكن هذا المنصب لغاية اللحظة هو الهمّ الأخير للرجل، ولا يعنيه لا من قريب ولا من بعيد، بل اخذ على عاتقه وبصدره كل المهمات والمخاطر التي واجهت البلد اثر الانهيار الكبير، ومن اهمها ان قائد الجيش تولى بمفرده حماية المؤسسة العسكرية والاستقرار الامني، في ظلّ غياب فاضح ومريب للسلطة السياسية والمدنية.
كل تلك الافتراءات التي تطال قائد الجيش في الوقت الحاضر وتحاول تشويه صورته، ما هي الا زوبعة في فنجان.
وبعد اطلاق الكثير من الاقاويل والشائعات تشير مصادر واسعة الاطلاع انّ مسألة تسليح الجيش سيتم النظر فيها بعد حادثة الكحالة، نافية ان يكون عون بات مُحرجاً امام المجتمعين الغربي والعربي.
وقالت: لكن الحقيقة التي لن تعجب البعض ان اسم عون ما زال يطرح في الدوائر الدولية والاقليمية كقائد استثنائي، بالتالي المساعدات العسكرية مستمرة ولن تتوقف.
شادي هيلانة- اخبار اليوم