نصرالله: مشكلتنا مع المُحرّضين والمُعتدين… وليست مع أهل الكحالة
أكّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، اليوم، تعاون الحزب مع التحقيق الجاري في حادثة الكحالة، لافتاً إلى أنها حادثة طبيعية لولا تحريض الناس على الشباب المرافقين لشاحنة المقاومة.
وأعلن نصرالله، في الذكرى السابعة عشرة لانتصار 2006، إبلاغ الحزب الجهات المعنية بملف حادثة الكحالة أنه سيتعاون «إلى آخر الخط»، لافتاً إلى أنها بعهدة القضاء، وهو ينتظر النتائج.
ورأى نصرالله أن «حادثة الكحالة كانت طبيعية إلى أن قامت إحدى القنوات التلفزيونية المعروفة بتحريض الناس بأن الشاحنة تنقل السلاح إلى حزب الله»، موضحاً أن «الشاحنة انقلبت عند كوع الكحالة بسبب عطل تقني (…) والشاحنة بقيت لأكثر من ثلاث ساعات نقل خلالها الشباب سائقها إلى المستشفى واستدعوا رافعة لنقلها».
ad
وبيّن نصرالله أن «هناك ناساً قدّموا الموضوع أن حزب الله اعتدى على أهل الكحالة، فيما خلال 3 ساعات كان الشباب يعالجون انقلاب حادث الشاحنة ولم يحصل أي شيء إلا بعدما حرّضت هذه القناة التلفزيونية»، مؤكداً «(أننا) منذ البداية عملنا على استيعاب الموضوع ولا نعتبر أن هناك مشكلة مع أهل الكحالة».
وأوضح نصرالله أن المشكل مع من كان في ميدان الحادث، وليس مع أهل الكحالة، مثمّناً المواقف المسؤولة التي دعت إلى التهدئة من داخل الوسط المسيحي، إضافةً إلى الدور الذي لعبته المؤسسة العسكرية.
وفي ما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية، توعّد نصرالله قادة العدو بالقول: «إذا ذهبتم إلى الحرب مع لبنان فأنتم ستعودون إلى العصر الحجري»، مشدّداً على أنه إذا تطوّرت الأمور إلى معركة مع محور المقاومة «فلن يبقى شيء اسمه إسرائيل».
وبيّن نصرالله أن «محور المقاومة أمسك بزمام المبادرة بنسبة كبيرة وإسرائيل اليوم تختبئ خلف الجدران، والجيش الإسرائيلي اليوم في أسوأ حال نسبة إلى أي زمن مضى، وهو يعاني من ضعف الروح القتالية وانعدام الثقة بين العناصر والقادة ومع المستوى السياسي وضعف الإقبال على الوحدات القتالية وغياب الإنجازات البرية».
ولفت نصرالله إلى أنه «منذ عام 2006 بدأ التراجع والضعف والوهن يسري في الجيش الصهيوني، ومنذ عام 2006 يجري العدو مناورات للجبهة الداخلية للتحقق من جاهزيتها وكل التقارير تقول إنها ليست كذلك».
الاخبار