الرؤية تتغيّر مع التقدّم في العمر: كيف يمكن حماية البصر؟
من الطبيعي أن تتغيّر الرؤية قليلاً مع التقدّم في العمر. غير أنّ ذلك يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بمشكلات جدّية في العينين قد تؤدي إلى فقدان البصر. فما الذي يمكن فعله للحفاظ على أفضل رؤية ممكنة؟
تتطلّب أجزاء معيّنة من الجسم اهتماماً مختلفاً لكلّ مرحلة من الحياة، والعيون لا تُستثنى من تلك القاعدة.
أشارت طبيبة العيون روزلين أهوا، من الولايات المتحدة، إلى أنّ «غالبية العادات المفيدة للعينين تنعكس بدورها إيجاباً على الصحّة بشكلٍ عام».
وعرضت في ما يلي مجموعة استراتيجيات تستخدمها يومياً لحماية بصرها الآن وفي المستقبل:
وضع نظّارات شمسية عند الخروج: تماماً كما أنّ أشعة الشمس فوق البنفسجية تؤذي البشرة، كذلك الأمر بالنسبة إلى العينين. يمكن أن يزيد التعرّض المُزمن لها من خطر حدوث أورام سرطانية على سطح العين ويؤدي إلى تغيّرات في العين تتعلّق بالضمور البقعي المرتبط بالعمر. لتوفير أكبر قدر من الحماية، يجب اختيار نظّارات شمسية تحمي من أشعتَي «UVA» و»UVB»، والتأكّد أيضاً من أنّها تلتف حول الوجه منعاً لتدفق ضوء الشمس من خلال الجانبين.
– السيطرة جيداً على الأمراض المُزمنة: عند التشخيص بالسكّري أو ضغط الدم المرتفع، من الضروري الالتزام جيداً بتوصيات الطبيب المرتبطة بأصول تناول الأدوية واتباع عادات صحّية بهدف التمكّن من التحكّم جيداً في المرض. يُعدّ داء السكّري من بين الأسباب الـ 5 الأولى لضُعف البصر في العالم. كما أنّ ارتفاع ضغط الدم قد يؤدي بدوره إلى مجموعة واسعة من المضاعفات تشمل إعتام عدسة العين، والتشوّه البصري، وحتى العمى. أمّا في حال عدم الإصابة بمثل هذه الأمراض، فإنّ الرؤية الصحّية هي سبب إضافي للعمل على منعها من خلال اتباع نظام غذائي صحّي، وممارسة الرياضة بانتظام، وإدارة التوتر، والحفاظ على وزنٍ صحّي.
– الالتزام بمواعيد اختبارات العين: لا تهدف فحوصات العين إلى التأكّد من سلامة النظّارات أو العدسات اللاصقة فحسب، إنما أيضاً التدقيق في صحّة العينين لاكتشاف العلامات المُبكرة للمشكلات المُحتملة. إنّ بعض تغيّرات العين لا يمكن الشعور به أو ملاحظته إلّا عند حدوث ضرر شديد. من هنا تكمن أهمّية التقييم لتحديد وجود حالات مثل إعتام عدسة العين، والغلوكوما، وأمراض أخرى.
– التقيّد بغذاء صحّي: يساهم تناول الأطعمة الصحيحة في الحفاظ على سلامة مختلف أعضاء الجسم، بما فيها العينين. وفي حين أنّه من المهمّ اختيار مجموعة واسعة من المأكولات الصحّية قليلة المعالجة، قالت الأكاديمية الأميركية لطب العيون إنّه يمكن خفض خطر الإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالعمر، وإعتام عدسة العين، وجفاف العين من خلال تناول الفيتامين C (الليمون، والفريز، والكيوي، والتوت)، والفتيامين E (اللوز، وبذور دوار الشمس، وزيت الزيتون)، والزنك (الفاصولياء، واللحوم، وثمار البحر، والبيض، والألبان)، ومادتَي «Lutein» و»Zeaxanthin» الموجودتين في الورقيات الخضراء.
– التمسّك بعادات صحّية أخرى: بالإضافة إلى التركيز على الأطعمة الصحّية، يجب ممارسة 30 دقيقة على الأقل من الرياضة معتدلة الكثافة يومياً، والنوم 7 إلى 8 ساعات كل ليلة، وإيجاد استراتيجيات تساعد في التحكّم في مستويات التوتر والقلق.
– عدم التدخين: يعزّز التدخين خطر التعرّض لمشكلات صحّية خطيرة بما فيها السرطان، وأمراض القلب والرئة، والسكّري، ومشكلات التنفس المُزمنة. كما أنّه قد يكون ضارّاً للعينين. يمكن أن يؤدي تدخين السجائر إلى جفاف العين ويزيد بشكلٍ كبير من خطر التنكّس البقعي المرتبط بالعمر. لذلك يجب التحدث إلى الطبيب لإيجاد طريقة تساعد في الاقلاع عن هذه العادة السيّئة.
سينتيا عواد- الجمهورية