نصرالله يراقب ما يجري “بابتسامة كبيرة”!
يراقب الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله صاحب نظرية “بيت العنكبوت”، كل ما يجري في إسرائيل “بابتسامة كبيرة”، حسبما أفاد تقرير نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية.
وأشار التقرير، الذي أعده الكاتب عاموس هاريئيل، إلى أنه “بعد 23 عاماً من الخطاب الذي ألقاه في بلدة بنت جبيل في اليوم التالي لانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب، يمكن لنصرالله أن يقول لنفسه إنه كان على حق… المجتمع الإسرائيلي ينهار وليس مطلوباً منه حتى رفع إصبعه لمساعدته”.
وأوضح أن “الزعيم الشيعي يجد صعوبة في التراجع… تتزايد أعمال الاستفزاز من قبل رجاله على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية… نُشِر يوم أمس مقطع فيديو يظهر مقاتلين من “حزب الله” يحملون معدات ويرتدون زيا عسكرياً، على بعد متر واحد من السياج الحدودي قرب موشاف دوب”.
وأفاد التقرير بأن “نصرالله ليس لديه مصلحة في شن حرب الآن، لكنه يستمتع بالتأكيد بإثارة أعصاب إسرائيل من ناحية… لكن من ناحية أخرى، سيجد الجمهور المتنامي في إسرائيل صعوبة في الإيمان بنقاء اعتبارات الحكومة في حالة حدوث تدهور كبير وتصعيد خطي “.
“بذور الخلاف واضحة للعيان”
وفي سياق آخر، لفتت الصحيفة إلى أنه “لعدة أشهر توقع منظمو الاحتجاجات والتظاهرات الخطوة الحاسمة للطيارين والجنود والضباط في قوات الاحتياط. وطوال الفترة الماضية، بدا تحالف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو منيعاً لتحذيرات الخبراء من خطر الإضرار بالاقتصاد وإدانات من العالم، ومصمماً على مواصلة تشريع الانقلاب… في ظل هذه الظروف، علق العديد من معارضي الانقلاب آمالهم على وقف طوعي سيعلنه مئات من أفراد الطاقم الجوي”.
وتابعت وفق تقرير الكاتب: “كانوا يعتقدون أنه في مواجهة مثل هذا الخطر الواضح والمباشر على أمن البلاد، في مواجهة ضرر معين للكفاءة التشغيلية للقوات الجوية، لن يكون أمام رئيس الوزراء خيار سوى التراجع”.
وأضافت: “لكن بنيامين نتنياهو لم يتراجع يوم التصويت، وتم تمرير قانون إلغاء سبب المعقولية المحتمل في الكنيست في القراءة الثانية والثالثة. أنطلقت التظاهرات وأطلقت الذخيرة الرئيسية التي كانت تحت تصرفها، والحكومة، على الرغم من الضرر المؤكد، لم تومض”.
وأكدت الصحيفة أنه “ربما لا يزعجها تدمير الجيش من الداخل كثيراً… المعركة لم تنتهِ بعد سيتعين على المعارضة والجمهور الديموقراطي الليبرالي الواسع الذي استيقظ وتعبأ للحملة، أن يجدوا وسائل بديلة”.
وبحسب الصحيفة، “نقلت وسائل الإعلام وفسرت صورة رمزية تم بثها من الجلسة العامة للكنيست: وزير الدفاع يوآف غالانت يطلب من زميله على طاولة مجلس الوزراء وزير العدل ياريف لايفين، الموافقة على التحفظ على القانون الذي سيسمح بمواصلة المفاوضات حول حل وسط. لايفين يرفض بشدة ونتنياهو بينهم، يراقبهم بوجه رمادي ويبدو فجأة أكبر سناً وأكثر تعباً من عمره الذي يبلغ 73 عاماً”.
وفي ختام التقرير، رأى الكاتب أن “بذور الخلاف التي نشرها نتنياهو وإئتلافه في كل مكان واضحة للعيان. القوة الجوية تنزف. التوترات بين الطواقم الجوية الاحتياطية والميكانيكيين واضحة، لدرجة العداء الصريح في بعض الأسراب”.
بدورها، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن “التهديد الذي يتطور بين أفراد الطاقم في سلاح الجو الإسرائيلي يتحول من تهديد نظري إلى فعل ملموس”.
وكشفت أن “مئات الطيارين في سلاح الجو اتصلوا بقياداتهم وأعلنوا أنهم لن يخدموا فعلياً في الاحتياط بعد اليوم”.
النهار العربي