نواب لبنانيون يطالبون الحكومة بنزع صفة اللجوء عن النازحين السوريين وإعادتهم إلى ديارهم
بعد أيام على قرار البرلمان الأوروبي إبقاء النازحين السوريين في لبنان، دعا “تكتل الجمهورية القوية” والنواب ميشال معوض وفؤاد مخزومي وأديب عبد المسيح وغسان سكاف الحكومة اللبنانية “لاتخاذ القرار العاجل بنزع صفة اللجوء عن المتواجدين السوريين على الأراضي اللبنانية واتخاذ ما يلزم من إجراءات لإعادتهم إلى ديارهم”.
وتقدّم “التكتل” والنواب المذكورون بعريضة نيابية موجهة إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، مطالبين بـ”عدم استمرار الحكومة بالتعاطي مع المنظمات الدولية على أساس أن النازحين السوريين هم لاجئون، خلافاً للدستور والقانون اللبناني والاتفاقات الموقعة مع الأمم المتحدة، واتخاذ الإجراءات لإعادة إلى بلادهم، من ليس لديهم مبرر قانوني لوجودهم على الأراضي اللبنانية. وهذا القرار هو قرار سيادي بحسب الدستور، يعود للحكومة اللبنانية اتخاذه، بخاصة أن لبنان هو بلد عبور وليس بلد لجوء، بحسب الاتفاقية الموقعة مع الأمم المتحدة”.
وجاء في العريضة:
“لما كان البرلمان الأوروبي قد أصدر وبتاريخ 12/7/2023 توصية قضت بإبقاء اللاجئين السوريين في لبنان. وبأن عودتهم يجب أن تكون طوعية وكريمة وآمنة وفقاً للمعايير الدولية. ولما كان من الثابت، أن تصنيف التواجد السوري في لبنان، هو قرار سيادي، من اختصاص السلطات اللبنانية حصرًا. ولما كان من الثابت، أن لبنان هو دولة مستقلة، ذات وحدة لا تتجزّأ وسيادة تامة، سندًا للمادة الأولى من الدستور اللبناني. ولما كانت الفقرة “ط” من مقدّمة الدستور قد نصّت أن أرض لبنان هي أرض واحدة، ولا تجزئة ولا تقسيم لها ولا توطين فيها. ولما كان من الثابت، أن “لبنان هو بلد عبور وليس بلد لجوء” كما جاء في مذكرة التفاهم الموّقعة بين الأمن العام اللبناني و الـ UNHCR Lebanon عام 2003. ولما كان من الثابت، إضافة إلى كل ما ورد أعلاه، أن أسباب اللجوء للسوريين في لبنان قد انتفت، سيما بعد انتفاء المبررات والشروط. ولما كان من الثابت، أن مسؤولية الحكومة بهذا الخصوص ثابتة وأكيدة. لذلك، يلتمس النواب الموقعون على هذه العريضة، من الحكومة الحالية (ولو كانت حكومة تصريف أعمال)، نظرًا للخطورة، اتخاذ القرار العاجل بنزع صفة اللجوء عن المتواجدين السوريين على الأراضي اللبنانية، لكل الأسباب الواردة أعلاه بالإضافة إلى انتفاء الأسباب والشروط والمبررات، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لإعادتهم إلى ديارهم”.
القدس العربي