رجلان يحرقان نسخة من القرآن أمام السفارة العراقية في كوبنهاغن
أحرق رجلان كتابا أمام مقر السفارة العراقية في كوبنهاغن اليوم الاثنين في واقعة تم بثها مباشرة على الإنترنت. وقال الرجلان إن الكتاب هو نسخة من القرآن.
وشاهد 70 شخصا البث عبر صفحة مجموعة تطلق على نفسها اسم “الوطنيون الدنماركيون”. وعرض البث كتابا مجلدا يحترق على صينية شواء من الألومنيوم.
وظهر في الخلفية العديد من رجال الشرطة.
ولم تؤكد شرطة كوبنهاجن لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن تلك العملية كانت حرق القرآن.
وقد أدان العراق، اليوم الاثنين، بشدة مجددا تكرار حرق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى سفارة العراق في الدنمارك.
وشدد بيان وزارة الخارجية العراقية على “أن هذه الأفعال الممنهجة تتيح لعدوى التطرف والكراهية أن تضع المجتمعات أمامَ تهديد حقيقي للتعايش السلمي”.
وطالبت الوزارة “سلطات الدول في الاتحاد الأوروبي إعادة النظر سريعا بما يسمى بحرية التعبير وحق التظاهر، وأن يكون هناك موقف جماعي واضح لمنع هذه الإساءات أمام مبانيّ سفارات جمهورية العراق على أراضيها”.
وأكد البيان “أن السكوت وعدم الارتكان لإجراءات واضحة تمنع مرتكبي هذه الأفعال وتعرضهم للمساءلة القانونية، مهد للتغول في هذا السلوك الخطر”.
وجددت وزارة الخارجية العراقية” موقفَ حكومة العراق الداعي إلى أن تكون القرارات والصكوك الدولية في تجريم هذه الأفعال، ناظرة إلى احترام الرموز الدينية والكتب المقدسة بنحو متساو وشفاف، دون التمييز على أساس الدين والعرق” .
ويأتي حرق القرآن في الدنمارك أمام سفارة العراق وحرق علمه بعد حرق القرآن والعلم العراقي مرتين في السويد.
وردا على واقعتي السويد، أمر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يوم الخميس الماضي، بسحب القائم بالأعمال العراقي في ستوكهولم ومغادرة السفيرة السويدية العراق.
(د ب أ)