المرحلة الآتية تفعيل الدور القطري… والسبب؟!
يعود خلال الساعات المقبلة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان مجددا الى بيروت، دون ان يحمل في جعبته اي طرح يمكن ان يغير في المعادلة الرئاسية السائدة، لغاية الآن. فالستاتيكو هو هو حتى اشعار آخر لا سيما وان اجتماع اللجنة الخماسية الدولية الذي عقد في قطر في 17 الجاري، لم يخرج بقرارات حاسمة.
وفي هذا السياق، لفت مصدر ديبلوماسي الى ضرورة التمييز بين المبادرة الفرنسية بما كانت عليه اي المرتبطة بترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية والتي لم تعد قائمة، وبين المسعى الفرنسي المستمر لناحية تسهيل بعض الامور بين اللبنانين بطلب من القوى الدولية الاخرى وليس فقط برغة فرنسية فقط.
واشار المصدر، عبر وكالة “أخبار اليوم” الى ان اجتماع الدوحة، ذهب باتجاه الطلب من الفرنسي اكمال مسعاه لكن ما لم يقل علنا هو ان “القطري سيكون اللاعب الابرز” في المرحلة المقبلة في سياق الازمة اللبنانية، لاسباب عدة منها:
– العلاقة “الممتازة” مع الولايات المتحدة، وبالتالي تحظى قطر بـ”قبة باط اميركية” لاي دور قد تقوم به.
– منذ المصالحة مع الرياض، الدوحة على تماهٍ وتنسيق معها.
– قطر تستطيع “الكلام” مع ايران على عكس دول اخرى في اللجنة الخماسية.
– للدوحة قدرات مالية يمكنها اللجوء اليها عند الاقتضاء
– واضافة الى ذلك الدوحة تحب وتبحث عن هكذا ادوار.
وانطلاقا من هذه الاسباب الخمسةـ رأى المصدر الديبلوماسي عينه ان الدور القطري سيتبلور قريبا مع الابقاء على المسعى الفرنسي، وبالتالي فان لودريان سيكمل التواصل مع الافرقاء المحليين دون ان يحمل شيئا “فوق العادة”، لانه لم يحصل اي “تطور فوق العادة” في اجتماع الدوحة، معتبرا ان الرسالة الفرنسية مفادها ان باريس لم تخرج من الملف اللبناني ولكن في ظل الاستمرار في نفس المربع الاول وعلى القوى اللبنانية ان تجري حوارا داخليا فيما بينها.