المكملات ليست بديل الطعام: المنشطات أو الهرمونات لها ضرر كبير!
إنتشرت النوادي الرياضية بكثرة في الآونة الأخيرة، منها ما هو مرخص والآخر لا، وبعضها أصبح يشكل خطراً على صحة بعض الشبان الذين يتمرنون، خصوصاً من يريدون بناء أجسام قوية وعضلات مفتولة بصورة سريعة، فيلجؤون الى تناول البروتينات المصنعة والمنشطات والمكملات الغذائية على اعتبار أنها مفيدة لأجسامهم، ويكتفون بها بدلاً من وجبات الطعام.
يتناول بعض الشباب هذه المكملات الغذائية، من دون استشارة طبيب أو اختصاصي أو مدرب، لمعرفة إن كانت هذه الحبوب أو المساحيق التي يتناولونها تنعكس سلباً على صحتهم، حتى أنهم ليسوا على دراية إن كانت هذه المواد مرخصة وقانونية ومطابقة للمواصفات، والعديد من هذه المنتجات التي تعد رخيصة تنتشر في النوادي غير المرخصة، بحيث لا تخضع لرقابة الوزارات المعنية.
تحت اشراف المختص
وفي حديث مع “لبنان الكبير” يوضح المدرب الرياضي حمد فتاح أن “المكملات هي اسم على مسمى، أي متممة للغذاء، وفي بعض الأحيان يقع التباس بينها وبين المنشطات أو الهرمونات، والناس تظن أن كل هذه الأمور هي نفسها وتتشابه. ببساطة هي مكملات غذائية، إن كانت بروتيناً أو غيرها من الأمور، فمثلاً البروتين غير المغشوش، عبارة عن جرعة من البروتينات تكون سائلة وسريعة الهضم، لا تضر الصحة في حال عدم تناولها بصورة عشوائية، لأن كمية البروتينات العالية تشكل ضغطاً على الكلى”.
ويضيف: “حتى بقية الأنواع من المواد الغذائية التي يأخذها الجسم عادة، يجب أن تكون بطريقة مدروسة، ووفق توصيات معينة، ويجب أن يجري الشخص بعض التحاليل والفحوص كي يعرف إن كان جسمه يتقبل هذه المواد أم لا، أو لديه فائض منها في جسمه، وهل يتحمل كبده هذه الزوائد. وفي المبدأ، لا يجب أن يكون لها تأثير صحي، الا إن كان لدى الشخص مشكلات صحية، أو قبول، فالشخص الطبيعي في حال حصوله على هذه المواد بالكميات الموصى بها لا يجب أن يواجه اية مشكلات، لذلك يجب أن يأخذ حاجته لا فائضاً، وفي حال الالتزام بالتوصيات وتحت اشراف أحد المختصين، بعيداً من تجار هذه الأيام، فان ضررها على الصحة قليل”.
وبحسب فتاح، فان “المنشطات أو الهرمونات لها ضرر كبير، لأن الشخص عندما يتناولها يحدث خلل في هرمونات جسمه، فقد تؤثر على الغدد التي تفرز الهرمونات عموماً، وقد تؤدي الى أمراض السكري والضغط والقلب، ومشكلات في الكبد والكلى”، مؤكداً أن “هذا ما يشكل ضرراً على الجسم اما المكمل الغذائي، تحت اشراف مختصين وبطرق مدروسة فيمكن اعتبار ضرره شبه معدوم”.
ويشير أحد الشبان الذين يتمرنون في النادي عن سبب تناوله للمكملات الغذائية الى أنه لم يكن بحاجة الى اذن من أحد لتناولها، فأي شخص باستطاعته الحصول عليها، ولكن تختلف بين غاية شخص وآخر، قائلاً: “بالنسبة لي من اجل زيادة وزني، وأتناولها الى جانب اللعب بالحديد، وغايتي الوصول الى وزن معين، وهذه المكملات لتعويض بعض وجبات الطعام، أي أنا أتناولها الى جانب هذه الوجبات”.
بروتينات طبيعية
ويعلق أحد الأطباء في اتصال مع “لبنان الكبير” على مخاطر هذه المواد التي يتناولها الشباب، بالقول: “ان هذه البروتينات قد تكون خطيرة على الصحة وتسبب عدة مشكلات، وفي حال أراد اللاعب أن يتناول من هذه البروتينات فيجب عليه اختيار النوعيات المناسبة، وأن يقرأ الارشادات الموضوعة، وكل ذلك تحت اشراف مختصين ومدربين”.
ويشدد على وجوب “أن يكون أخذ هذه المكملات بدقة، وبطريقة يتجنب فيها الشخص التعرض لمشكلات ومخاطر صحية، منها في الجهاز التناسلي والجهاز الهضمي، وفي خلايا الدم والقلب، وأيضا تسبب مشكلات في الكلى”، لافتاً الى أن “هذه الآثار أو المشكلات تكون ناتجة عن دخول كميات كبيرة تفوق طاقة الجسم وحاجته من هذه المواد، فتصبح كمياتها غير متناسبة مع الجسم، وهو أصلاً لا يكون بحاجة اليها”.
وينصح الشباب بتناول مصادر البروتين الطبيعي ومنها البيض والحليب والدجاج والسمك أو التونة.
حسين زياد منصور- لبنان الكبير