ماذا عن دورالشوفان في عالم الرشاقة… هل هو مفيد لخسارة الوزن؟
يتمتّع دقيق الشوفان بسُمعة جيّدة ولسببٍ وجيه: إنه صحّي. ووفق وزارة الزراعة الأميركية يحتوي ½ كوب من دقيق الشوفان على 148 كالوري، و2,5 غ من الدهون، و5,48 غ من البروتينات، و27,3 غ من الكربوهيدرات، و3,76 غ من الألياف، و1,2 ملغ من الصوديوم. لكن ماذا عن دوره في عالم الرشاقة؟
قبل الانغماس في تناول دقيق الشوفان صباح كل يوم، لا بدّ من الاطّلاع على بعض الحقائق العلمية. فاستناداً إلى اختصاصية التغذية جيسيكا كوردينغ، من مدينة نيويورك، «قد يساهم تناول دقيق الشوفان في دعم خسارة الوزن، بما أنه يحتوي على جرعة جيّدة من الألياف التي تضمن الشبع لوقتٍ أطول. لكن لا يمكن تجاهل حقيقة أنه نوع من الحبوب، ويملك طاقة عالية جداً في كمية ضئيلة. يعني ذلك أنه من السهل جداً الافراط فيه، ويَميل العديد من الأشخاص إلى إضافة العسل، أو السكّر، أو أي نوع من المُحلّيات لِجَعله لذيذاً، ما يؤثّر سلباً في قيمته الغذائية».
وأضافت: «كذلك يوجد فَرق بين تناول دقيق الشوفان العادي والنوع الفوري المُنَكّه. ويجب الحذر من تناول العبوات المنكّهة بما أنّ منتجات كثيرة تتضمّن نسبة هائلة من السكّر. من الناحية المثالية، يُنصح باستهلاك دقيق الشوفان العادي ومن ثمّ إضافة إليه بعض المكوّنات الصحّية كالفاكهة وملعقة صغيرة من زبدة الفول السوداني».
واعتبرت كوردينغ أنّ «قدرة دقيق الشوفان على دعم خسارة الوزن تعتمد فعلاً على ما يتمّ تناوله معه. ويجب الحرص على إدخال بعض البروتينات والدهون، ما يعني تحضيره مع الحليب وملعقة صغيرة من البذور أو زبدة المكسّرات، أو تناوله مع بيضة».
وسلّطت اختصاصية التغذية الضوء على أبرز فوائد دقيق الشوفان:
– الشعور بشبعٍ أكثر ولوقتٍ أطول: تساعد الألياف القابلة للذوبان في دقيق الشوفان على ضمان الشبع، وبالتالي فهو طعام جيّد للأشخاص الذين يشعرون بالجوع بعد وقت قصير من الأكل.
– خفض أمراض القلب: يُعدّ دقيق الشوفان من بين الحبوب الكاملة 100 في المئة الغنيّة بالألياف القابلة للذوبان التي تساهم في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب، وتقليل مستويات الكولسترول، وضمان استقرار معدل الغلوكوز في الدم.
– تحسين الجلد وتعزيز المناعة: يحتوي دقيق الشوفان على الفيتامين E المفيد للشعر، والبشرة، والأظافر، والمهمّ أيضاً لتقوية المناعة.
– موازنة ميكروبيوم الأمعاء: إنّ دقيق الشوفان عبارة عن طعام بريبيوتك، ما يعني أنه يغذّي البكتيريا الجيّدة في الأمعاء المعروفة بالبروبيوتك، وبالتالي يضمن توازن الميكروبيوم.
لكن رغم هذه الإيجابيات، شدّدت كوردينغ على أنّ «دقيق الشوفان ليس وجبة كاملة، والعديد من الأشخاص يتعاملون معه على هذا الأساس. لذلك من المهمّ إضافة إليه البروتينات والدهون. من جهة أخرى، يجب الانتباه جيداً إلى حجم الحصّة، والالتزام بـ ½ كوب قبل الطهي. ومن خلال عدم تجاهل هذه الأمور، والحرص على خفض المُحلّيات، يمكن أن يكون دقيق الشوفان طعاماً صحّياً يدعم المجهود المبذول لخسارة الوزن».
الجمهورية