رفع عدد اللاعبين الأجانب بين مؤيد ومعارض

اتخذ الاتحاد اللبناني لكرة القدم قراراً جريئاً برفع عدد اللاعبين الأجانب إلى أربعة في كل نادٍ، مما أثار حالة جدل في الوسط الكروي ولا سيما أننا نعيش ظروفاً اقتصادية صعبة تحمّل الأندية عبئاً إضافياً جديداً، علماً أن البعض يرى في القرار إيجابيات ستنعكس تطوراً في مستوى الكرة اللبنانية وترفع من شأنها.

المدرب الدولي السابق إميل رستم قال لـ”لبنان الكبير” ان “لهذا القرار سلبياته وإيجابياته كأي قرار آخر، معتبراً أن الأهم هو اختيار العنصر الأجنبي الجيد والقادر على تطوير كرة القدم ورفع شأنها، علماً أن القرار جاء بتوصية من رؤساء الأندية خلال اجتماعهم الأخير بالاتحاد”.

أما الناحية السلبية فهي أن “الأمر سينعكس على فرص اللاعب اللبناني في المشاركة أساسياً، على أمل ان يستفيد الأخير من خبرة العنصر الأجنبي لتطوير مستواه واجتهاده أكثر لحجز مركز أساسي مع فريق”.

ورأى الخبير الكروي حسن أيوب، في تصريح لـ”لبنان الكبير”، أن “القرار الجديد ممكن أن يشكل خطة بناءة لرفع المستوى الفني الهابط في المسابقات المحلية، شرط أن يكون مستوى اللاعب الأجنبي القادم أعلى من اللاعب اللبناني، وهو أمر متوفر لدى بعض الأندية وليس جميعها”.

واعتبر أيوب أن “هذه الخطة قد تساهم في رفع مستوى الدوري اللبناني الهابط فنياً. وهذا الأمر انعكس على أداء المنتخب في استحقاقاته الأخيرة”.

واعتبر أمين سر نادي العهد محمد عاصي أن القرار مفيد خصوصاً للفريقين اللذين سيشاركان في كأس الاتحاد الآسيوي (النجمة والعهد) إذ سيعزز حظوظهما في تحقيق نتائج جيدة.

وأوصى عاصي الأندية باختبار اللاعبين الأجانب بشكل جيد، لأنه في حال كان مستواهم عادياً فانهم لن يقدموا الإضافة المطلوبة على مستوى الكرة اللبنانية.

ورأى مدير فريق النجمة حسن حمود أن القرار سيكون إيجابياً لفريقه المشارك قارياً الموسم المقبل، واعتبر أن مشاركة اللاعب الأجنبي الرابع مع الفريق في الدوري ستتيح لهم اكتساب التأقلم مع رفاقه في الفريق وبالتالي تقديم عروض أفضل في الاستحقاق الآسيوي المقبل حيث يلعب مع كل فريق أربعة لاعبين أجانب، بالإضافة إلى أجنبي آسيوي.

وأشار إلى أن المهم في الأمر هو أن يكون مستوى اللاعب الأجنبي أعلى من نظيره المحلي لأنه سيتيح للأخير الإفادة الفنية في حال كان الأجنبي مميزاً.

واعتبر مدير نادي شباب الساحل حسين فاضل أن القرار لن يحقق الإفادة المطلوبة ولا سيما أن عدد اللاعبين الأجانب المميزين قليل، وهذا القرار سينعكس سلباً على اللاعب اللبناني إذ ستتقلص حظوظ مشاركته في البطولات الرسمية.

واعتبر لاعب الأنصار الدولي السابق ناصر بختي أن قرار التعاقد مع أربعة لاعبين أجانب هو لمصلحة الأندية المقتدرة مادياً إذ تستطيع ضم لاعبين من طراز رفيع، فيما الأندية صاحبة الامكانات المالية البسيطة لن تحصل على الفائدة المرجوة من هذا القرار.

لبنان الكبير

مقالات ذات صلة