«ما هو «الدايت العكسي»: هل هو نظام غذائي صحّي… وهل من آثار جانبيّة له؟

تكثر أنواع الأنظمة الغذائية التي يتم اتباعها لخسارة الوزن، إلّا أنّ بعض الأشخاص يعتمدونها بطرق خاطئة قد تؤدي إلى إعادة كسب الوزن الذي سبق وخسروه. ويعتبر «الدايت العكسي» أحد الأنظمة الغذائية التي يتم اتباعها في الآونة الأخيرة دون فهمها جيداً واتباعها بدقّة.

ما هو «الدايت العكسي»؟

بحسب اختصاصية التغذية جولين نبهان إنّ «الدايت العكسي» هو نظام غذائي قائم على زيادة السعرات الحرارية ببطء، بعد التوقف عن اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، مما يتيح للشخص استهلاك المزيد من السعرات الحرارية مع زيادة التمثيل الغذائي ومنع زيادة الوزن.

اضافت: وفي حال كان الشخص يتبع نظامًا غذائيًا يحد بشدة من تناول السعرات الحرارية، قد تؤدي العودة إلى تناول الطعام بالطرق المعتادة إلى استعادة الوزن. فإذا لم يعتمد طرقًا مســتدامة لتناول الطعام بوعي، قد يعود عن غير قصد إلى عاداته الغذائية القديمة، واشــارت الى انه أثناء اتباع نظام غذائي صارم، ينخفض التمثيل الغذائي، ويتكيف الجسم مع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، ويكون الشخص عندئذ لا يحتاج إلى استهلاك الكثير من الطعام كما كان يفعل سابقًا للحفاظ على الطاقة طوال اليوم. لذلك، إذا تناول سعرات حرارية أكثر مما يحتاجه جسمه، فاستعادة الوزن تكون حتمية.

ولفتت نبهان إلى أن نوع النظام الغذائي، مدة اتباعه، والعادات الغذائية، تؤثر في خطر اكتساب الوزن، كما تساهم التغيرات الأيضية والعوامل العقلية والعاطفية في استعادة الوزن أيضًا.

كيف يعمل «الدايت العكسي»؟

اذا، من خلال اتباع نظام غذائي عكسي، يكون الهدف إعادة إدخال المزيد من الســعرات الحرارية ببطء إلى النظام الغذائي بعد إكمال خطة السعرات الحرارية المنخفضة التي كان الشخص يتبعها. على سبيل المثال، في حال خفضت مدخولك من السعرات الحرارية إلى 1200 سعرة حرارية يوميًا لإنقاص الوزن، اقترحت نبهان زيادة نسبة السعرات الحرارية تدريجياً بمقدار 50 إلى 100 سعر حراري أسبوعيًا لمدة تتراوح من أربعة إلى 10 أسابيع بدلاً من العودة إلى خطة الأكل السابقة للنظام الغذائي.

في هذه الحالة، تضيف نبهان، قد تبدأ في تناول 1300 سعرة حرارية يوميًا لمدة أسبوع واحد، و 1400 سعر حراري يوميًا خلال الأسبوع التالي، وهكذا بحلول الأسبوع الثامن، ستتناول 2000 سعرة حرارية يوميًا. هذا ويعتبر الدايت العكسي شائعاً بين الرياضيين مثل لاعبي كمال الأجسام، فيسمح النظام الغذائي العكسي لهؤلاء الرياضيين باتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية وفقدان الوزن واكتسابه حسب احتياجات نشاطهم.

ومع ذلك، كشفت نبهان أنه يمكن لأي شخص يودّ إعادة زيادة السعرات الحرارية في نظامه الغذائي، أن يتّبع نظاما غذائيا عكسيا لإعادة إدخال السعرات الحرارية ببطء في نظامه الغذائي. وبالمثل، تشير بعض الأدلة إلى أن نمط الأكل المماثل قد يساعد الأشخاص المصابين بفقدان الشهية العصبي على تلبية احتياجاتهم الغذائية.

آثار جانبية؟

وبحسب اختصاصية التغذية، لا ينتج من «الدايت العكسي» آثار جانبية مباشرة، في حال كان يتم اتباعه في حالتين: الأولى عندما يكون الجسم في حالة امتناع أو توقّف عن حرق السعرات الحرارية، والثانية في حالة لاعبي كمال الأجسام.

ولفتت الى ان النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية، الذي يتم اتباعه قبل اعتماد نظام غذائي عكسي، فيمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية جسدية وعاطفية، مثل: حصى في المرارة، أعراض الجهاز الهضمي (GI) مثل الإمساك، ضعف التركيز، إنخفاض مستوى طاقة، نقص المغذيات، وتباطؤ التمثيل الغذائي.

شانتال عاصي- الديار

مقالات ذات صلة