الصابر سليمان فرنجيّة: “ما في شي مستعجل”… وجعجع سائق باص مدرسيّ”!
الصابر سليمان فرنجيّة: “ما في شي مستعجل”!
“بالصبر نخوض معركتنا”. ثلاث كلمات اختصر بها أحد أبرز المقرّبين من المرشّح لرئاسة الجمهورية سليمان فرنجية استراتيجية الزعيم الزغرتاوي للوصول إلى قصر بعبدا.
“لا تطوّرات سريعة أو قريبة، لكنّ الأمور تسير كما هو مرسوم لها. المسيرة طويلة ونحن غير مستعجلين. خوفنا فقط أن تكبر الفاتورة على الناس قبل أن يعود الجميع إلى وعيه الوطني. والقادر على الصبر هو من سينتصر بالنهاية. ونحن نعمل على “موتور” الصبر، فهو وسيلة ناجعة لتحقيق هدفنا”.
جعجع سائق باص مدرسيّ
عند سؤاله عن موقف الثنائي المسيحي وكيف يمكن تغييره، يقول: “في عشاء مع أحد الأصدقاء، وهو قريب من القوات اللبنانية، قال لي: “الدكتور سمير جعجع يشبه سائق باص مدرسيّ زيّنه ورتّبه وقام بطلائه بألوان جميلة وأحسن إجلاس الطلاب فيه، ويحضر صباح كلّ يوم في الوقت المعتاد فنصعد إلى الباص الذي يذهب بنا في خطّ مستقيم طوال الطريق، وعند وصولنا إلى التقاطع الرئيسي يضيء إشارة الباص إلى الاتجاه اليمين ثمّ فجأة يذهب إلى الشمال، يذهب بنا في كلّ الاتجاهات إلّا اتجاه المدرسة”. يصمت قليلاً ثمّ يقول: “إلى أين سيصل سمير جعجع في موقفه من الرئاسة؟ لقد أيّد مرشّح جبران باسيل، وبات باسيل هو الناطق باسمه في معركة رئاسة الجمهورية. طوال 6 سنوات كان جبران باسيل يرتكب بحقّه ما لا يُرتكَب، فأين الذكاء السياسي أن أتبنّى مرشّح باسيل وأضع كلّ أوراقي في ملفّ تحت إبطه”. ينفي ما قيل عن حوار فُتِح بين المردة والقوات: “فيمَ نتحاور؟ لقد قدّمنا للقوات كلّ شيء في المصالحة. لقد جمع عشاءٌ النائب طوني فرنجية والنائب ملحم رياشي مع بعض الأصدقاء ولم يُفتح ملفّ رئاسة الجمهورية مطلقاً..”.
يضيف: “أمّا مع جبران فنحن نتعامل بصبر وتأنٍّ لأنّنا ندرك أنّه لا يستطيع الذهاب بعيداً، وموقفه بعد أن ينظر السيّد حسن نصر الله إلى وجهه سيكون مختلفاً عن موقفه اليوم. هو يدرك تماماً أنّه غير قادر على الاستمرار من دون التحالف مع الحزب، ويدرك أكثر من ذلك ما قدّمه له الحزب خلال السنوات الفائتة. قناة الاتصال بين الحزب وباسيل تمّ تفعيلها في الأيام الأخيرة فلننتظر. لا يمكن أن ينظّر بكيفية إدارة الدولة والرئاسة وهو الخارج منها بعد 6 سنوات كارثيّة على البلد والناس والدستور، وحتى التيّار الوطني الحرّ وجبران نفسه”.
نعترف بأخطائنا
يعترف فريق سليمان فرنجية ببعض الأخطاء والضعف في حملته: “نحن مقصّرون في عدّة زوايا، وأبرزها الإعلام. علينا بذل جهد أكبر في هذا المجال، هناك تقصير ذاتي وهناك تقصير بسبب ضعف الامكانيات المالية، وهو عكس ما يروّجه البعض عن ملايين الدولارات المرصودة لمعركة الوزير فرنجية. فالخصوم والحاقدون تمكّنوا نسبيّاً من السيطرة على المجال العامّ وتنميط الصورة التي يريدونها لسليمان فرنجية ونشرها بين الناس، وهو أمر نعمل على معالجته. نحن لا نخوض معارك المحاور ولا نصف معاركنا بالمصيرية. نحن نرى أنّ سليمان فرنجية قادر على فعل شيء من أجل لبنان واللبنانيين في هذه المرحلة في عدّة ملفّات، من الاستراتيجية الدفاعية إلى العلاقات مع الدول العربية وتحديداً الخليجية وملفّ النازحين مع الحكومة السورية، والأهمّ الأهمّ أنّنا نؤمن أنّ سليمان فرنجية قادر على إعادة الاعتبار للدستور ولاتفاق الطائف لأنّنا نؤمن أنّ هذا الاتفاق هو السبيل الوحيد لإنقاذ لبنان. هو أفضل الدساتير في إدارة التنوّع في بلد كلبنان. سليمان فرنجية ليس مرشّح أيّ محور، بل هو مرشّح لبناني، مرشّح اتفاق الطائف والحفاظ على الدستور والعيش المشترك. هو ليس مرشّح صندوق النقد الدولي ولا أيّ صندوق محلّي أو خارجي. هو مرشّح الهويّة العربية التي كُرّست في مقدّمة الدستور اللبناني. نريدها معركة ديمقراطية وسنهنّئ بالنهاية من يفوز بها”.
زياد عيتاني- اساس