كل الأجوبة عن تساؤلاتكم حول الأسبرتام : هل من الآمن تناول المشروبات الغازية (الدايت)؟
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الأسبرتام من المواد المسرطنة المحتملة للإنسان، وإن تكن أشارت إلى أن تناوله بالكميات المعتادة التي يحصل عليها الناس عامةً لا يعتبر مصدراً للقلق . إلا أن هذا التحذير أثار قلق من يستهلكون هذه المادة المستخدمة في آلاف المنتجات الغذائية. ومن الطبيعي أن يثير الموضوع تساؤلات عديدة بعد مضي عقود على التداول بهذا المحلى الصناعي.
هل من الآمن تناول المشروبات الغازية (الدايت)؟
من الممكن الاستمرار بتناول المشروبات الغازية الدايت بكميات معتدلة بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” . إذ تتفق الهيئات الصحية الرسمية حول العالم على أن الأسبرتام مادة آمنة تمت دراستها خلال عقود. لكن منظمة الصحة العالمية تشدد على وجوب عدم استهلاك أكثر من 40 مللغراماً من الأسبرتام يومياً لكل كيلوغرام من الوزن، ما يوازي كميات هائلة من المشروبات الغازية. ففي كل قنينة من المشروبات الغازية (الدايت) حوالي 200 مللغ من الأسبرتام. لكن من الممكن الحصول على الأسبرتام من مصادر أخرى، ولا بد من احتساب هذه الكميات أيضاً، خصوصاً أن بعض المنتجات الغذائية لا تحدد كمية الأسبرتام فيها. في كل الحالات، ينصح الخبراء بتجنب الإكثار من تناول المشروبات الغازية (الدايت) والتركيز على شرب الماء، خصوصاً للأطفال الذين لا تزال حاسة الذوق لديهم قيد النمو.
ما الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الأسبرتام؟
الأسبرتام مادة موجودة في معظم المشروبات الدايت وقد تكون موجودة مع مواد أخرى. وهي موجودة أيضاً في اللبن الخالي من الدسم والسكاكر الدايت بأنواعها والعلكة والجيلو.
ما الذي يعنيه تقرير منظمة الصحة العالمية؟
صدر في الواقع تقريران عن مجموعتين من منظمة الصحة العالمية. في الأولى اعتبر الأسبرتام مادة من المحتمل أن تكون مسرطنة للإنسان. فقد وجدت هذه المجموعة إثباتات محدودة على أن الأسبرتام يمكن أن يزيد خطر الإصابة بنوع معين من سرطان الكبد خاصة. وقد استندت إلى 3 دراسات تبين فيها وجود علاقة بين تناول الأسبرتام وخطر الإصابة بسرطان الكبد. كما استندت إلى تجارب على الفئران. أما المجموعة الثانية فلا تجد إثباتات مقنعة على أن للأسبرتام أضراراً صحية بالاستناد إلى تجارب على الإنسان والحيوان.
ما رأي الخبراء الصحيين حول استخدام الأسبرتام؟
اعتبر الدكتور ويليام داهوت من الجمعية الأميركية للسرطان أنه على المستهلكين الاستناد إلى هذا التقرير لإعادة النظر في استهلاك الأسبرتام وغيره من المواد التي يمكن أن تزيد خطر الإصابة بالسرطان، مثل اللحوم المصنعة والكحول والتدخين. لكن في الوقت نفسه يعتبر البروفسور في كلية الطب في جامعة ولاية أوهايو أن هذا التقرير لا يدعو للهلع، فالعلاقة التي ظهرت بين تناول الأسبرتام والإصابة بسرطان الكبد لم تكن مهمة ويمكن لعوامل أخرى أن تؤثر في الإصابة بالسرطان مثل السمنة.
وقد اعتبر أن كون الاسبرتام مستهلكاً من سنوات عديدة ولو أن تناوله باعتدال من قبل الناس يسبب السرطان فعلاً، لكان من الممكن أن يظهر ذلك بوضوح ولاستطاع الخبراء اكتشافه. فيجب على الشخص الصحي الذي يضيف المحلى الصناعي إلى القهوة أو يتناول قنينة من المشروبات الصحية مع وجبة الطعام، ألا يقلق أبداً لأنه غير معني هنا. أما من يفرط في تناول المشروبات الغازية، فيجب أن يعيد النظر في الكميات التي يستهلكها ويحاول تخفيفها.
ما المنتجات والعوامل الأخرى المسرطنة التي يجب الحذر منها؟
– الكحول
– التدخين
– اللحوم المصنعة
– أسرة التسمير
– اللحوم الحمراء
– تناول مشروبات ساخنة جداً
– المخللات
متى بدأ استخدام الأسبرتام؟
تمت الموافقة على الأسبرتام في عام 1974 كمحلى صناعي يمكن استخدامه في الأطعمة والمشروبات. وفي عام 1982، تم تحديد الكمية اليومية المسموح باستهلاكها بـ40 مللغ لكل كيلوغرام من الوزن.
وكالات