باسيل عاد الى “بيت الطاعة”: هل ينتخب فرنجية؟

عادت اللقاءات والحوارات العلنية بين رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في “حزب الله” الحاج وفيق صفا بعد جمود وفتور واضح في العلاقة بين الطرفين، والحديث عن انهاء “التيار” تفاهم مار مخايل المستمر منذ 17 عاماً. وبعد تقاطع “التيار” مع فريق المعارضة على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، وما رافق ذلك من الأخذ والرّد والخطابات عالية السقوف، تتجه الأنظار الى باسيل وما اذا كان عاد الى “بيت الطاعة”؟

المعروف أن باسيل الذي تربى وتتلمذ على يد “حزب الله” لا يمكنه الخروج عن هذا الخط لأنه يخسر كثيراً خصوصاً وأنه لم يعد داخل الحكم ولا الآمر الناهي في البلد، فضلاً عن أنه يعاني من انقسامات وتخبطات داخل تياره، وكل هذه الخسارات تجعله يتمسك بالعودة الى أحضان الحزب الذي كان سنداً له وشكل رافعة انتخابية لنوابه الحاليين. ويبقى السؤال الأهم اليوم: هل عاد باسيل عن قرار رفضه لرئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، لأن “بيت الطاعة” اليوم يترجم بانتخاب “التيار” مرشح الممانعة؟

درغام: نتمنى عودة العلاقة الى ما كانت عليه
عضو تكتل “لبنان القوي” النائب أسعد درغام أشار عبر “لبنان الكبير” الى “أننا اليوم أمام بداية حوار جدي وصريح، ونتمنى أن تعود الحالة بيننا وبين حزب الله الى ما كانت عليه في السابق”، معتبراً أنه “لا يمكننا تناسي الظروف والعوامل التي أدت الى زعزعة الأوضاع، وعودة العلاقات بحاجة الى حوار جدي وصريح كي نتمكن من معالجة كل الملفات الخلافية العالقة بيننا، وبالتالي في حال حدثت هذه المعالجة وأصبح هناك تفاهم ستعود علاقتنا الى ما كانت عليه”.

وعن إختيار “التيار” فرنجية مرشحاً له، أوضح “أننا عدنا الى الحوار لنناقش مع الحزب كل المواضيع الخلافية المطروحة، واختيارنا فرنجية غير مطروح اليوم والغاية من كل هذه المواضيع انقاذ البلد وبناء الدولة وهذا هو الأساس بالنسبة الينا، فنحن نعتبر أن المشروع والتفاهم على انقاذ البلد أهم من الإسم”.

وقال: “لم يتغير شيء أساسا كي نعيد حساباتنا، والحوار لا يحدث عبر وسطاء، والعلاقة بين التيار والحزب كانت بتحالف وتفاهم ومن البديهي أنه عندما يحدث الحوار يكون بالمباشر بيننا، ولنرى الى أين سيوصلنا الحوار ومن الممكن أن يبقى كل طرف متمسكاً بخياراته”.

جشي: اللقاء في أوله والأمور في خواتيمها
أما عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين جشي فأوضح أن “اللقاء بيننا وبين التيار لا يزال في أوله ولم يجرِ طرح أي شيء مرتبط بالشق الرئاسي ان كان فرنجية أو غيره، وليس هناك أي جديد في هذا اللقاء. ونحن في الأصل لا مشكلة لدينا مع أي طرف اذا صح التعبير لأننا نسير بحسب قناعاتنا وأنفسنا”، لافتاً الى أن “التيار الوطني الحر أخذ موقفاً في موضوع فرنجية ولم يكن مرتاحاً الى هذا الموضوع بحيث باتت هناك مواقف معينة في ذاك الوقت، لكن على الرغم من كل هذا لم ينقطع التواصل الشخصي في تلك الفترة”.

وقال جشي: “اليوم باتت هناك حرارة في التواصل، وفي السياسة لم يجرِ طرح الكثير من التفاصيل من جانبنا ومن جانبهم، ويبدو أن التيار يريد الانفتاح والتحاور ولا مشكلة لدينا في هذا وتبقى الأمور في خواتيمها”.

يتضح من كل ذلك أن “التيار” مقتنع بأهمية الحوار والتواصل مع حليفه السابق ويحاول اليوم كسب المزيد من الوقت لإعادة العلاقة الى ما كانت عليه في السابق، خصوصاً أن “حزب الله” ومرشحه بحاجة الى ميثاقية مسيحية يمكن أن تترجم داخل صندوقة الاقتراع في حال تبدّل موقف “التيار” حيال فرنجية، فهل سنصل الى هذا الطرح؟

آية المصري- لبنان الكبير

مقالات ذات صلة