تيار العنصرية يكذب: مناطق المسيحيين تدفع الضرائب بينما المسلمون لا يدفعون… اليكم الارقام!
تيار العنصرية يكذب… 275 ألف ساعة عداد جنوباً تُجبى ضرائبها!
يحلو لـ”التيار الوطني الحر” التحدث بعنصرية مقيتة تجاه المكون المسلم، في البداية كان يحاول استغلال الحرب الحاصلة في المنطقة مع موجة الربيع العربي، والاشتباك الايراني – السعودي، ووصلت به الى درجة وصف تيار “المستقبل” بـ “دواعش بالبزة”، اضافة إلى أنه لطالما سوّق لفكرة أن مناطق المسيحيين تدفع الضرائب بينما المسلمون لا يدفعون، بل يحاول تغطية فشله وفساده في وزارة الطاقة عبر وضع اللوم على المسلمين الذين “لا يدفعون ضرائب” حسب زعمه، وانتشر منذ يومين فيديو لعضو المكتب السياسي في التيار المحامي وديع عقل، يحاول فيه تكذيب الأرقام الرسمية عن نسبة الجباية في جنوب لبنان، والتي تصل إلى 80%، متحدثاً بطريقة عنصرية لئيمة.
الوقائع والأرقام تكذب بروباغندا التيار، فوفقاً للبيانات، هناك 275000 ساعة عداد مركبة في الجنوب، بالاضافة إلى 45000 طلب مدفوع مقدم غير منفذ، وذلك بسبب عدم تأمين مؤسسة “كهرباء لبنان” الساعات. ووفق الاحصاءات هناك 230 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان، وهذه الأرقام تكذب ادعاءات التيار بما يخص دفع الضرائب وفواتير الكهرباء.
حملات التيار المضللة تندرج في إطار مطالبته الدائمة باللامركزية المالية، وفي بلد مثل لبنان لا تقوم فيه المؤسسات المعنية بالاحصاءات الرسمية يمكن للتيار أن يكذب كيفما يريد، وقد وصل به الأمر إلى اتهام المكون المسلم بالغش في الامتحانات، وليس امتحانات الخدمة المدنية فحسب، بل حتى من يدورون في فلكه عندما تصدر نتائج الامتحانات الرسمية، ويكون المتفوقون مسلمين، يشنون حملة مضللة يدعون فيها أن المسلمين يستحيل أن يكونوا متفوقين، ولا بد من أن هناك غشاً في الأمر، وهو كلام عنصري طائفي، يؤدي إلى مناوشات على مواقع التواصل، لا أساس له من الصحة، وهذا أمر طبيعي بالنسبة الى تيار كل وجوده مرتبط بخلق العداوات، ولم يسلم منه حتى المسيحيون الذين لا يتفقون معه في ملف سياسي ما، وهذا كان واضحاً في آخر جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، حيث هوجمت الطائفة الأرمنية بأكملها بسبب عدم تصويت بعض نوابها كما يهوى التيار، وانضم الى هذه الحفلة الجنونية بعض جمهور “القوات اللبنانية” أيضاً.
العنصرية هذه تتسبب بتعصب من الطرف الآخر، ولوحظ في الفترة الأخيرة أن الجمهور المسلم بدأ يستخدم خطاباً مضاداً، فعند وقوع أي حادثة يكون المرتكب فيها من الطائفة المسيحية، يبدأ بعض الجمهور باستعمال مصطلحات التيار والتعصب اليميني المسيحي مثل “ما بينعاش معهن”، أو “نحن يلي لازم نطالب بالفديرالية”، وهذا رد فعل طبيعي على كل حملات العنصرية التي يشنها التيار وغيره.
أما ما يثير السخرية فهو اتهام التيار للاعلامية ديما صادق بإثارة النعرات الطائفية، على خلفية وصفها له بالفاشية والنازية، ويتزامن هذا مع فيديو وديع عقل الذي أطلق لسانه متفاخراً بطائفيته، حتى أنه تأكد من تصوير أحد الناشطين كلامه بالفيديو، وربما هو يستغل الفشل في إدارة ملف المخيمات، التي ليست هناك طريقة للجباية منها، وهذا ليس خطأها بل خطأ الوزارة والدولة، بحيث يمكن تنظيم أوضاعها، لتصبح الضرائب التي تدفعها صحيحة.
محمد شمس الدين- لبنان الكبير