“شيعة الخليج” خارج الانتخابات خوفاً من الملاحقة!

تقدمت التحضيرات للانتخابات النيابية على كل الملفات الاقتصادية والمعيشية والمالية والصحية والبيئية مع دخول البلاد الصمت الانتخابي اليوم، وقبل يوم واحد من انتخابات المغتربين، الجمعة والاحد، اشتعلت كل «المحاور المتقابلة» بأعنف الخطابات والعبارات وكب الشائعات.

وزجت كل القوى اسلحتها المشروعة وغير المشروعة من مختلف الاحجام والعيارات في المعركة الانتخابية مع سقوط كل المحرمات وتحديدا بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية واستخدام مصطلحات عنيفة تذكر بالايام السوداء بين الطرفين، كما شهدت الساحة السياسية سجالا عنيفا بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل، ودخل المال الانتخابي بقوة في كل الدوائر لشراء الاصوات» والذمم «» باللبناني « وتحديدا للمفاتيح الانتخابية ورموز العائلات والاشخاص في ظل أهمية الصوت التفضيلي، وهذه اللعبة المالية يمارسها الجميع دون استثناء بما فيهم مرشحو المجتمع المدني في أبشع استغلال للأزمة المالية الخانقة في البلاد.

وحسب مراكز الدراسات، فان كل القوى السياسية تراقب مدى نسبة المشاركة في انتخابات المغتربين، واتجاهات التصويت لـ ٢٤٥ الف لبناني سجلوا اسماءهم للاقتراع ؟ مع تأكيد مراكز الدراسات انها لن تحمل جديدا وستكون نسخة «طبق الاصل « عن الانتخابات الداخلية لجهة الانقسامات والولاءات السياسية، واللافت ان بعض القوى المعارضة للدولة بدأت تستغل الثغرات اللوجستية والادارية وتوزع معلومات عن وصول صناديق الاقتراع الى البرازيل واستراليا والعديد من الدول محطمة وغير صالحة . بالمقابل، فان بعض القوى في ٨ اذار ابدت خشيتها من أحجام اعداد كبيرة من المغتربين عن ممارسة حقهم الانتخابي وتحديدا المحسوبين على خط المقاومة في دول الخليج خصوصا في السعودية بعدما وصلت للعديد منهم تحذيرات من الاقتراع للوائح المدعومة من حزب الله.

لكن التطور البارز الذي حظي بمتابعة دقيقة من العاملين على الخط الانتخابي، تجاوز اعداد المغتربين الذين قدموا الى لبنان لقضاء عطلة الاعياد الـ ٢٥٠ الفا، وسجلت حركة المطار وصول ١٢ الف مغترب يوميا، في ظل معلومات بأن نصفهم تقريبا أي بحدود ١٠٠ الف سيبقون في لبنان الى ما بعد ١٥ ايار لممارسة حقهم الانتخابي، وهناك نسب معينة امنت لهم الاحزاب واللوائح مصاريف الرحلة والاقامة للمشاركة في الانتخابات كونهم لم يسجلوا أسماءهم في الخارج.

وعلى خط الانتخابات في بلاد الاغتراب، اكدت اوساط قيادية واسعة الاطلاع في “الثنائي” لـ”الديار” بان الدعوة واضحة للمشاركة الكثيفة غداً الجمعة في 6 الجاري المخصص للانتخابات في بلاد الخليج العربي، وكذلك الاحد في 8 من الجاري المخصص لاوروبا واوستراليا وباقي المغتربات.

وكشفت الاوساط عن مخاوف حقيقية من شيعة الخليج، الذين لم يتسجلوا في غالبيتهم في اماكن سكنهم واقامتهم في بلاد الخليج خوفاً من الملاحقة، وبعضهم قد يكون في لبنان لممارسة واجبه في 15 ايار. اما عن شيعة افريقيا واوروبا ومغتربيهما، فتشير الاوساط الى ان العمل جار لتحفيزهم للقيام بواجبهم من خلال وفود حزبية سافرت اليهم لهذه الغاية.

مقالات ذات صلة