كيف فاز برشلونة بالدوري الإسباني رغم أزماته المالية؟

كان برشلونة بحاجة ماسة لجمع الأموال بأي طريقة ممكنة، لذلك تحول ملعب «كامب نو» الشهير ليشهد إقامة حفلات الزفاف والحفلات الموسيقية، كما كان يمكن لأي شخص أن يدفع 300 يورو فقط ليلعب لمدة ستين دقيقة على أكبر استاد لكرة القدم في أوروبا، ويتمتع بوجود حكم ومديرين فنيين وطاقم طبي.

كان برشلونة يفعل كل ذلك لأن ديونه قد وصلت إلى نحو مليار يورو، وكان سقف الرواتب أقل من المسموح به بـ150 مليون يورو. لكن المشكلة كانت تكمن في أنه حتى لو لعب مئات الأشخاص لمئات المباريات، فإن المبالغ المالية التي سيحصل عليها برشلونة لن تغطي جلوس جيرارد بيكيه على مقاعد البدلاء في مباراة واحدة فقط. وبالتالي، لجأ النادي الكاتالوني إلى الرافعات المالية وبيع أجزاء من أصوله، حتى يتمكن من التعاقد مع لاعبين جدد.

لم يكن بيع اللاعبين أمراً سهلاً، على الرغم من أن النادي حاول القيام بذلك بشدة، لذلك لجأ برشلونة إلى بيع أصول أخرى بدلاً من ذلك، والتي كان في مقدمتها حقوق البث التلفزيوني. وبصفة عامة، لجأ برشلونة إلى الرافعة المالية 4 مرات، وهو ما مكَّن النادي من وضع 777 مليون يورو في الميزانية العمومية، والتعاقد مع 7 لاعبين جدد. وفي تمام الساعة التاسعة والنصف مساءً في اليوم السابق لانطلاق الدوري الإسباني الممتاز، تم تسجيل المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، والبرازيلي رافينيا، والدنماركي أندرياس كريستنسن، والفرنسي عثمان ديمبيلي، إلى جانب العاجي فرانك كيسي. وكان يتعين على الفرنسي جول كوندي أن ينتظر بعض الوقت. وتبعهم هيكتور بيليرين وماركوس ألونسو.

بيع أصول النادي

 

لقد بدأ برشلونة الموسم بالرافعات المالية، وترك كل شيء حتى وقت متأخر جداً؛ لكنه أنهى الموسم مبكراً برفع درع الدوري، للمرة الأولى منذ 4 سنوات. وقالت رئيس برشلونة، خوان لابورتا: «لقد أعدنا السعادة للجماهير». أما المدير الفني تشافي هرنانديز، فقال: «أثبتنا أننا لسنا بهذا السوء».

فاز برشلونة فعليا بلقب «الليغا» في مارس (آذار)، وحسم اللقب حسابياً قبل نهاية الموسم بأربع جولات. لم يتمكن أي فريق آخر من اللحاق به، ولا حتى مشجعو إسبانيول الذين طاردوا لاعبي برشلونة خارج الملعب في تلك الليلة التي حسم فيها العملاق الكاتالوني اللقب. لقد حقق برشلونة الفوز في 11 مباراة بنتيجة هدف واحد مقابل لا شيء، وهو ما دفع المدير الفني لأتلتيكو مدريد، دييغو سيميوني، للقول: «في هذه الأيام، أسمع كثيراً من المحللين الاستراتيجيين الذين كانوا يتغنون بعشق اللعب الهجومي الجميل، يقولون إن الفوز بهدف واحد مقابل لا شيء جميل أيضاً!»؛ لكن تشافي حصل على أول لقب للدوري في مسيرته التدريبية، عن جدارة واستحقاق، كما فاز فريقه أيضاً بكأس السوبر الإسبانية بعدما سحق الغريم التقليدي ريال مدريد.

في أول مباراة كلاسيكو بالموسم المنقضي خسر برشلونة، وهتفت جماهير ريال مدريد الموجودة في المدرجات -متهكمة- تطالب باستمرار تشافي؛ لكن الفريق الكاتالوني عاد وحقق الفوز 13 مرة، وتعادل مرة واحدة فقط في الـ14 مباراة التالية، وتصدر جدول الترتيب بفارق 5 نقاط. وعلى الرغم من أن حارس مرمى ريال مدريد، تيبو كورتوا، زعم أنه «في بعض الأحيان يكون من الجيد أن تكون أنت من تطارد المتصدر»، فإن برشلونة تمكن في غضون شهر واحد من توسيع فارق النقاط في الصدارة إلى 11 نقطة كاملة، ولم يمنح المنافسين أي أمل في اللحاق به. وخرج من الكلاسيكو الثاني فائزاً ليتقدم في الصدارة بفارق 12 نقطة عن ريال مدريد، وهو ما كان يعني أنه قد أنجز المهمة تماماً.

 

لقد فاز برشلونة بلقب الدوري بعد أن استقبل هدفين فقط في المباريات التي لعبها على أرضه: أحدهما من ركلة جزاء، والآخر هدف عكسي. وكان حارس برشلونة، مارك أندريه تير شتيغن، قريباً من تحقيق رقم قياسي جديد فيما يتعلق بعدد المباريات التي خرج منها بشباك نظيفة؛ لكن يبدو أن زملاءه في الفريق استرخوا بمجرد أن حسموا لقب الدوري، فبعدما اهتزت شباك الفريق 10 مرات فقط في 33.75 مباراة، اهتزت 9 مرات في 4.25 مباراة.

تراجع الريال بعد كأس العالم

في المقابل، لم يتمكن ريال مدريد من تحقيق الفوز في 3 مباريات متتالية، بعد استئناف الدوري عقب نهاية كأس العالم؛ لكنه سحق برشلونة برباعية نظيفة في الدور نصف النهائي لكأس ملك إسبانيا، وهو الأمر الذي أثار كثيراً من التساؤلات عن كيف سمح هذا الفريق لمنافسه بأن يغرد منفرداً في صدارة جدول ترتيب الدوري؟

أما بالنسبة لأتلتيكو مدريد، فلم يلعب الفريق بشكل جيد إلا خلال نصف واحد فقط من الموسم. ويمكن تلخيص مشوار أتلتيكو في فترة ما قبل كأس العالم، عندما أهدر يانيك كاراسكو ركلة جزاء في الدقيقة 90 9 بتسديد الكرة في العارضة، لترتد إلى ساؤول ليسددها في العارضة مرة أخرى قبل أن تعود لرينيلدو الذي سددها عالياً. وبعد ذلك بثلاثة أيام فقط، استقبل أتلتيكو مدريد هدفاً في الدقيقة الأخيرة، ليخسر أمام قادش بثلاثة أهداف مقابل هدفين. كان ذلك في شهر أكتوبر (تشرين الأول) وفيما يشير إلى أنه خرج من سباق المنافسة على اللقب مبكراً؛ لكن أتلتيكو استعاد عافيته في فصل الربيع، وظل ينافس على الحصول على المركز الثاني من أجل إنهاء الموسم في مركز أفضل من جاره اللدود ريال مدريد، للمرة الخامسة في آخر 8 مواسم؛ لكن آماله انهارت في الجولة الأخيرة من الموسم بشكل دراماتيكي غريب!

بحلول ذلك الوقت، كان من الصعب تذكر ما حدث في البداية التي كانت تبدو بعيدة جداً؛ خصوصاً في ظل إقامة كأس العالم بمنتصف الموسم، بالإضافة إلى حدوث كثير من الأشياء المثيرة للجدل، وفي مقدمتها قضية نيغريرا (تورط مسؤولين سابقين في برشلونة بدفع أموال للنائب السابق لرئيس اللجنة الفنية للتحكيم، خوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا) والتداعيات المترتبة عليها، ورفض مسؤولي ريال مدريد وبرشلونة تناول الغداء معاً. وبعد ذلك، وبشكل محبط، تعرض نجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور لهتافات عنصرية متواصلة، واتخذ النجم البرازيلي موقفاً أجبر الآخرين أخيراً على اتباعه.

 

أرقام وحوادث فريدة

لقد حدث كثير من الأشياء التي كان بعضها جيداً جداً، وبعضها الآخر سيئاً جداً، وربما كان أبرز هذه الأشياء هو حصول النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي على لقب كأس العالم، لكي «يُكمل» كرة القدم، إن جاز التعبير، بعدما حصل على كل شيء ممكن في عالم الساحرة المستديرة. كما شهد هذا الموسم اعتزال النجم المخضرم خواكين الذي لعب 622 مباراة في الدوري الإسباني الممتاز، ليصبح الأكثر خوضاً للمباريات في «الليغا» الإسبانية عبر تاريخها.

ولعب بيبي رينا مباراته رقم 1000. واستقبل حارس بورغوس، خوسيه أنطونيو كارو، أول هدف في مرماه هذا الموسم في الدقيقة 78 من مباراته الرابعة عشرة، عندما تم احتساب ركلة جزاء بعد العودة إلى تقنية «الفار». ولم يتمكن إلتشي من تحقيق الفوز على أي فريق حتى شهر فبراير (شباط)، أي بعد 20 أسبوعاً، قبل أن يتمكن المدافع كارلوس كليرك أخيراً من تسجيل هدف الفوز. كان كليرك قد لعب 39 مباراة من دون أن يحقق أي انتصار. لكن ذلك كان أفضل بالنسبة لراندي نتيكا الذي أصبح أول لاعب في تاريخ الدوري الإسباني الممتاز يفوز على الفريق نفسه في مباراتين متتاليتين: فاز على فياريال يوم الاثنين مع رايو فايكانو، ثم رحل وانتقل إلى إلتشي ليفوز على فياريال مرة أخرى بعد 5 أيام فقط!

وفشل ريال أوفيدو، بقيادة بيناري كود، في إحراز أكثر من هدف وحيد في 37 مباراة متتالية؛ لكنه تغلب على هذا الأمر وسجل هدفين ثم هدفين ثم 3 أهداف ثم هدفين في المباريات الأربع التالية. وحطم الحكم أنطونيو ماتيو لاهوز الرقم القياسي لأكبر عدد من البطاقات الصفراء في مباراة واحدة في مونديال قطر، ثم عاد إلى إسبانيا وفعل ذلك مرة أخرى على الفور؛ حيث أشهر 19 بطاقة في مباراة واحدة، ولم يكتف بذلك؛ بل وصل عدد البطاقات الحمراء التي أشهرها إلى عدد البطاقات التي أشهرها كل الحكام في جميع مباريات كأس العالم خلال شهر كامل.

وعندما حصل برشلونة على اللقب في نهاية المطاف، قدم قائد الفريق المُغادر سيرجيو بوسكيتس تذكيراً بكل من ساهم في الفوز بالدوري، بما في ذلك اللاعب المعتزل جيرارد بيكيه. لكن ماذا عن الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ؟ ألم يشارك في المباريات في هذا الموسم؟

وعلى هامش المدربين، شهد الموسم المنقضي رحيل أوناي إيمري وجولين لوبيتيغي إلى الدوري الإنجليزي، وجاء الإيطالي رينو غاتوزو إلى إسبانيا وهو مزهو بنفسه، وكأنه أسد جائع لالتهام منافسيه، وهو الأمر الذي أحدث كثيراً من الضوضاء والقليل من المرح، قبل أن يرحل في صمت هو أيضاً. وفيما يتعلق بالمديرين الفنيين الذين تولوا قيادة إلتشي، فمن الممكن تنظيم جائزة لمن يستطيع أن يتذكر أسماءهم بالكامل!

وبحلول نهاية الموسم، كان عدد المديرين الفنيين الذين تولوا قيادة إلتشي أكبر من عدد الانتصارات التي حققها الفريق! وكان من الطبيعي أن يكون أول الهابطين، وقبل نهاية الموسم بعدة أسابيع. وكان إسبانيول هو التالي، على الرغم من امتلاكه للاعب الإسباني الأكثر تسجيلاً للأهداف في المسابقة (خوسيلو) الذي نجح وهو في الثانية والثلاثين من عمره في تسجيل هدفين في غضون دقيقتين فقط، في أول مشاركة له على المستوى الدولي.

وكان بلد الوليد هو ثالث فريق يهبط من الدوري الإسباني الممتاز، في الجولة الأخيرة، عندما كان لا يزال من الممكن أن تهبط 6 فرق. وقال بابا بيزولانو بعد خسارة فريقه أمام خيتافي: «الحياة تضربك بشدة في بعض الأحيان».

وقال المدير الفني لخيتافي، كيكي سانشيز فلوريس: «كان بإمكاننا أن نختار بين الجيد والسيئ؛ لكننا اخترنا السيء!». وسرعان ما تم استبداله ببي بوردالاس الذي قاد الفريق إلى بر الأمان، رغم أن عدد تمريرات الفريق في المباراة الأخيرة من الموسم وصل إلى 68 تمريرة فقط! ومع تبقي 3 دقائق و8 ثوانٍ من الموسم، كان ألميريا في منطقة الهبوط؛ لكن ركلة جزاء أدري إمباربا منحته التعادل بثلاثة أهداف لكل فريق، والبقاء في الدوري الإسباني الممتاز.

وأصر المدير الفني لسلتا فيغو، كارلوس كارفلهال، على أن «الدوري الإسباني أصعب بكثير من الدوري الإنجليزي الممتاز»، ثم بدأ في إثبات ذلك من خلال الفوز بهدف واحد فقط في 11 مباراة. وحذر قائد الفريق، إياغو أسباس، قائلاً: «يتعين علينا أن نتكتل بعضنا بجوار بعض في الخلف من أجل الحفاظ على النتيجة». لكن سلتا فيغو ضمن البقاء في الجولة الأخيرة أيضاً من خلال الفوز على برشلونة.

ونجح قادش الذي كان الفريق الوحيد في منطقة الهبوط الذي أبقى على مديره الفني (سيرجيو غونزاليس المحبوب من كل اللاعبين) في البقاء أيضاً. لقد كان من المتوقع أن يوجد قادش في منطقة الهبوط، على العكس تماماً من فريق مثل فالنسيا الذي واجه احتمالاً حقيقياً بالهبوط للمرة الأولى منذ ما يقرب من 40 عاماً؛ لكنه تمكن من البقاء في نهاية المطاف بفضل اللاعبين الشباب؛ حيث جاء كل من خافي غويرا، وألبيرتو ماري، ودييغو لوبيز من فريق الرديف، لينقذوا الفريق في الجولة الأخيرة من الموسم.

 

إشبيلية من الحضيض إلى التتويج الأوروبي

وعلى مدى فترة طويلة من الموسم، كان إشبيلية أيضاً يواجه شبح الهبوط. وبعد بداية الموسم بشكل كارثي تمت إقالة لوبيتيغي، وبحلول فصل الشتاء كان نصف اللاعبين الذين تعاقد معهم النادي في الصيف قد رحلوا مرة أخرى؛ لكن الأمور ازدادت سوءاً تحت قيادة خورخي سامباولي الذي كان يتحرك بجوار خط التماس وهو يوجه التعليمات التي يبدو أنه لم يكن هناك من يفهمها! وجد إشبيلية نفسه في مأزق كبير، وكان يخشى العودة إلى دوري الدرجة الأولى للمرة الأولى منذ 20 عاماً. لكن بعد ذلك جاء المدير الفني خوسيه لويس مينديليبار الذي قاد الفريق إلى بر الأمان. والأفضل من ذلك أنه قاد الفريق للفوز بلقب الدوري الأوروبي.

وكان هذا يعني أنه لم يخسر أي فريق إسباني أمام أي فريق من أي دولة أخرى في 18 مباراة نهائية على المستوى الأوروبي. وستشارك إسبانيا بـ8 أندية في البطولات الأوروبية الموسم المقبل، وستعمل جاهدة على أن ترفع هذا العدد إلى 19. ولا تضم هذه الفرق الـ8 جيرونا الذي كان يقدم كرة قدم هجومية ممتعة للغاية بعد الخسارة في الجولة الأخيرة أمام أوساسونا. ولا تشمل قائمة الفرق المشاركة في البطولات الأوروبية الموسم المقبل رايو فايكانو الذي كان يقدم أيضاً كرة ممتعة أيضاً. وتشمل قائمة الأندية الإسبانية المشاركة في البطولات الأوروبية أتلتيكو مدريد الذي قدم مستويات رائعة عقب استئناف الموسم بعد كأس العالم، وبعد رحيل جواو فيليكس أيضاً. ونجح أتلتيكو في التأهل لدوري أبطال أوروبا للموسم الحادي عشر على التوالي، جنباً إلى جنب مع برشلونة وريال مدريد وريال سوسيداد الذي عاد للمشاركة في البطولة للمرة الأولى منذ عقد من الزمان. وتجب الإشارة إلى أن جميع اللاعبين الـ19 الذين قادوا ريال سوسيداد لتحقيق هذا الإنجاز صاعدون من أكاديمية الناشئين بالنادي. ووصف المدير الفني إيمانول ألغواسيل ما حققه النادي بأنه «جنون مطلق». وسيعود ديفيد سيلفا، البالغ من العمر 37 عاماً، للمشاركة معهم.

وتأهل فياريال، بقيادة كيكي سيتين، إلى الدوري الأوروبي، بعدما أنهى الموسم في المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري. وحتى سجل ريال بيتيس السخيف فيما يتعلق بالبطاقات الحمراء (ارتكب لاعبو الفريق ثاني أقل عدد من الأخطاء؛ لكن 15 لاعباً حصلا على بطاقات حمراء، وهو أعلى عدد من البطاقات الحمراء لأي فريق في أوروبا) لم يمنعه من احتلال المركز السادس. وذهب مقعد دوري المؤتمر الأوروبي إلى أوساسونا الذي عاد للمشاركة في البطولات الأوروبية للمرة الأولى منذ 16 عاماً.

ووصل أوساسونا أيضاً إلى نهائي كأس الملك للمرة الثانية في تاريخه، بعدما لعب وقتاً إضافياً في 4 مباريات متتالية. وعلى الرغم من خسارة المباراة النهائية أمام ريال مدريد، وهو الأمر الذي جعل المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي يحصل على كل البطولات الممكنة خلال 15 شهراً فقط، فقد قدم أوساسونا أداء جيداً. وقال المدير الفني جاغوبا أراساتي: «عندما لعبنا المباراة النهائية، كان الجميع يريد أن يفوز ريال مدريد حتى يتمكن الفريق صاحب المركز السابع أيضاً من المشاركة في البطولات الأوروبية؛ لكن اتضح أن الفريق الذي يحتل المركز السابع هو نحن!».

*الشرق الاوسط –  خدمة «الغارديان»

مقالات ذات صلة