عمرو دياب وفضيحة الأزمة اللبنانية: بطاقات الـ60 دولاراً نفدت خلال أربع دقائق فقط!

الظرف نفسه يتكرر بفارق ثلاثين عاماً، بفارق أرقام واشخاص. لبنان بلد منهار، يطالب بالمساعدات، وشعبه يدفع 750 ألف دولار للمغني عمرو دياب لقاء حفلة لليلة واحدة في بيروت، تماماً كما حصل في التسعينيات حينما عاد دياب بمليون جنيه، بالتزامن مع زيارة لرئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري الى الرئيس المصري حسني مبارك، طلباً للمساعدة.

والرقم الأخير، 750 ألف دولار، هو الأجر الذي قيل أن عمرو دياب اتفق عليه مع منظمي حفلته في أسواق بيروت في 19 آب/أغسطس المقبل. لم يُحسم الرقم، لكن بعد نشره، لم ينفه المنظمون ولا عمرو نفسه. وأعاد الى الذاكرة الحادثة الاولى قبل ثلاثين عاماً، حين كان لبنان منهاراً أيضاً.

يذكّر الاعلامي شادي معلوف بالحادثة. يكتب في “فايسبوك”: “يُروى أنه في أوائل تسعينات القرن الماضي، وكان لبنان منهاراً بعد الحرب، هب أحد المسؤولين اللبنانيين الى مصر. وخلال محادثاته مع الرئيس حسني مبارك سأله كيف يمكن أن تقدم مصر مساعدات للبنان، فيجيبه مبارك: أي مساعدات تحتاجونها، اذا كان “حتّة عيّل من عندنا راح غنّى عندكم ورجع بمليون جنيه”!

ويحيي دياب الحفلة بعد 12 عاماً على انقطاعه عن بيروت، كما ذكر في صفحته في “انستغرام”. وكشف الفنان المصري أنه سيتم الإعلان لاحقاً عن موعد البدء بإصدار البطاقات الخاصة بالحفلة، لأنه لم يتم الاتفاق لغاية اليوم مع شركة خاصة تعنى بعملية البيع في لبنان كون الجهة المنظمة للحفلة متواجدة في مصر.

ما هي الا ساعات حتى فُتح باب بيع البطاقات التي تتراوح أسعارها بين 60 و160 دولاراً، لقاء الحضور وقوفاً. وترافق ذلك مع سؤالين: “نفدت البطاقات؟”.. “لم تنفد؟” وتحدثت معلومات عن أن بطاقات الـ60 دولاراً، نفدت خلال أربع دقائق فقط!

 

ومع أن الرقم كبير إذا ما قورن بالإمكانات المعلنة للبنانيين، والتقارير الدولية التي تتحدث عن انزلاق 90% من اللبنانيين الى ما دون خط الفقر، إلا أن ذلك يثبت واقعاً جديداً في لبنان، هو التفاوت الطبقي الحاد بين سكانه.

يناقش اللبنانيون في مواقع التواصل اليوم صحة ما يجري. هل ذا دليل على تعافي لبنان؟ وإذا كان تعافياً، من أين تأتي الأرقام الدولية؟ وهل الإشارة إلى التعافي مرتبطة بالموسم السياحي؟ كلها أسئلة وافتراضات، بانتظار اقامة الحفلة.

المدن

مقالات ذات صلة