الفنانون في عيادات المعالجين النفسيين: الزيارة ما عادت عيباً أو من التابوهات!
قد تكون الفنانة اليسا أصدق من تحدث من بين الفنانين في لبنان عن تجربتها مع الصحة النفسية بعد إقرارها بزيارة معالج نفسي منذ 15 سنة بحثا عن الاستقرار النفسي والتوازن الذهني. وإذا كانت اليسا أكدت أن اهتمامها بالصحة النفسية ساعدها على تخطي الكثير من الضغوطات والمشاكل التي مرت بها، فإن ثمة فنانين حذوا حذوها بالحديث عن المتابعة النفسية التي يثابرون عليها في مقابل فئة أخرى داعمة لفكرة الذهاب الى معالج نفسي لكنها لم تفعلها بعد.
البداية مع الممثلة ريتا حايك التي تعترف بأنها تزور حاليا معالجا نفسيا ولطالما فعلت ذلك في كل مرة شعرت بتراكمات في داخلها ومسائل في ودها أن تشاركها مع أحد كي تشعر بالارتياح. تقول ريتا: «المعالج النفسي قادر على أن يعرفنا أكثر الى أنفسنا والى الصراعات التي نعيشها، فمثلا حين نغضب فجأة أو نشعر بأننا لا نطيق أنفسنا وتطول هذه المسائل أكثر مما يلزم، فإننا بالتأكيد نحتاج لمن نتحدث اليه لينظر فيها ويعلل أسبابها».
الممثل ومقدم البرامج جيري غزال يقول إن أجمل ما فعله في حياته هو زيارة معالج نفسي، معتبرا أنه علاج النفس من الأشخاص الذين يرفضون القيام بمثل هذا العلاج.
وبحسب جيري، فإن هذا الأمر ما عاد عيبا أو من التابوهات، وبالتالي مهما كان نوع المشكلة فإن ثمة ضرورة لاستشارة معالج نفسي، قائلا إن المرء يسمع منه ما يجب أن يسمعه لا ما يود سماعه. وأضاف: «الأمور عندي باتت أكثر وضوحا بعد زيارتي معالجا نفسيا وحينها تجرأت أن أفعل أشياء ما كنت أجرؤ عليها من قبل».
في المقابل، لم يقصد الممثل باسم مغنية طبيبا نفسيا حتى اليوم، لكنه قد يكون بحاجة اليه كما يقول. وبحسب باسم، فإنه ليس عيبا ولا خطأ اللجوء الى معالج نفسي لدى الحاجة الى من يكون مؤهلا للاستماع وتقديم النصح. أما الممثل بديع أبو شقرا فقصد معالجا نفسيا خمس مرات حتى اليوم وهو يدعو الجميع الى زيارة طبيب نفسي خصوصا في ظل ما نمر به من ظروف ضاغطة. الممثل وسام صليبا يؤكد بدوره تردده على عيادة معالج نفسي خصوصا أنه وجد في ذلك أفضل دواء وأجمل هدية يمكن أن يقدمها المرء لنفسه، كاشفا عن أن دافعه الأساس وراء زيارة طبيب نفسي كان تعرضه لنوبات من الهلع في كل مرة يقود سيارته على أوتوستراد مفتوح لا يرى نهاية له.
بولين فاضل- الانباء